الأخبارالعالممانشيت

استنكار رسمي لقبول سبانو شهادة الدكتوراة التركية

استنكرت اللجنة الأوروبية لمكافحة الإرهاب بشدة قبول رئيس المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان (روبرت سبانو) شهادة الدكتوراة الفخرية من تركيا كونها دولة تنتهك حقوق الإنسان بشكل كبير.

وجاء هذا الاستنكار من خلال بيان للجنة جاء فيه:

(روبرت سبانو) رئيس المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان (ECtHR) حصل على شهادة  الدكتوراة الفخرية من جامعة اسطنبول في 4 سبتمبر 2020, وقد تزامن ذلك مع تيقّن مختلف هيئات مجلس أوروبا بأن حقوق الإنسان تتعرض لتحديات هائلة في تركيا.

وأشارت اللجنة الأوروبية لمكافحة التعذيب إلى أن (لجنة فينيسيا) ومفوض حقوق الإنسان ولجنة منع التعذيب وجهات أخرى قد لاحظت مؤخراً أن تركيا تنتهك وبشكل صارخ المبادئ الأساسية للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان, من خلال (الاعتقال التعسفي، وفصل رؤساء البلديات المحليين المنتخبين من قبل الأمناء المعينين من قبل الحكومة، والرقابة على الإنترنت، واعتقال الآلاف من الأكاديميين بحجج واهية وتجريدهم من حق الدفاع ), وغيرها من الأمور الفظيعة التي تؤثر سلباً على سيادة القانون.

وأضاف البيان من الطبيعي أن يقوم رئيس المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان وممثلو المحكمة بزيارة الدول الأعضاء من وقتٍ لآخر تحت مسمى زيارة دبلوماسية, حيث يسافر رئيس المحكمة عادةً مع عدد من قادة المحكمة الآخرين ضمن وفد رسمي, والغرض من هكذا زيارات عادةً هو مناقشة قرارات المحكمة ومقارنتها بالوضع القانوني في ذلك البلد, وكيفية تحسينه, ويعتبر ذلك زيارات دبلوماسية اعتيادية, ولرئيس المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الحق في زيارة أي بلد يرغب فيه، ولكن من غير المناسب تماماً أن يقبل بشهادة الدكتوراة الفخرية في القانون من جامعة اسطنبول, فبهذا التصرّف؛ حوّل السيد (سبانو) تواجده في تركيا إلى فضيحة.

وأكدت اللجنة الأوروبية بأن تركيا من خلال منح شهادة الدكتوراة  الفخرية للسيد (سبانو) تأمل باستغلال ذلك من أجل محاولة إسكات منتقدي سجلها الفظيع في مجال حقوق الإنسان, والحقيقة هي أن قبول السيد (سبانو) شهادة الدكتوراة الفخرية دليلٌ على أنه نوعٌ  من إضفاء الشرعية على انتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث في تركيا في ظل حكم الرئيس الحالي.

وأضافت اللجنة الأوروبية في بيانها أيضاً إن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان هي الأمل لأولئك الذين يعانون من انتهاكات حقوق الإنسان في بلدانهم الأصلية, ومن قبول (سبانو) لشهادة الدكتوراة الفخرية من تركيا فضيحة يقبل بموجبها الانتهاكات الجسيمة والمتكررة لحقوق الإنسان التي تحدث يومياً في تركيا  ويتغاضي عنها, ومن السذاجة أن يعتقد (سبانو) بأن شهادة الدكتوراة الفخرية ستجعل صوت (سبانو) مسموعاً من قبل تركيا, بل على العكس من ذلك تماماً فتركيا بمنح هذه الشهادة لرئيس محكمة حقوق الإنسان تعتقد بأنها ضمته إلى صفها وتعتبر ذلك انتصاراً, وبناءً على ذلك فإن السؤال هو:

ماهي الجهة التي يجب أن يخدمها رئيس المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بشكل أساسي؟ المُعْتَدِي أم الضحية؟

بقبوله لشهادة الدكتوراة الفخرية من تركيا، يختار السيد (سبانو) الجهة المسؤولة عن المعاناة والانتهاكات.

زر الذهاب إلى الأعلى