أعلن الرئيس التركي أردوغان يوم أمس الأربعاء عن رغبته في لقاء زعيم حركة «طالبان» هبة الله أخوند زاده لإرساء السلام في أفغانستان حسب زعمه وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وقال أردوغان في مقابلة تلفزيونية مع شبكة «سي إن إن – ترك» إنّ «التطورات الأخيرة ووضع الشعب الأفغاني تثير قلقاً بالغاً»، وأضاف «يمكن أن أستقبل زعميها في الفترة المقبلة».
وشدد أردوغان، أن تركيا صارت تمسك بزمام العديد من القضايا مع بناء جدران في شرق البلاد وجنوبها. وقال: «سواء على الحدود مع إيران أو العراق، فإن جدراننا ترتفع بشكل كبير في الوقت الحالي. هذه الجدران المرتفعة تمنع الهجرة غير الشرعية إلى بلادنا».
وكان أردوغان قد أعلن خلال الشهر الماضي أن تركيا ستجري محادثات مع حركة «طالبان» كجزء من مفاوضات السلام. مضيفاً: «لماذا؟ لأننا إذا لم نتمكن من إرساء هذا التواصل على مستوى عال، فلن يكون ممكناً هذه المرة توفير السلام في أفغانستان».
يأتي تصريح أردوغان هذا بعد أن استولى مقاتلو «طالبان» على أكثر من ربع عواصم المقاطعات الأفغانية في أقل من أسبوع وفي وقت مازالت تتواصل المحادثات بين المسؤولين الأتراك والأميركيين حول تأمين مطار كابول.
يذكر أن تركيا تنشر حالياً عناصر لها في أفغانستان كجزء من قوة حلف شمال الأطلسي، وعرضت تأمين مطار كابول الاستراتيجي بعد مغادرة القوات الأميركية بحلول نهاية أغسطس (آب).
