نشر تقرير حقوقي مؤلف من 83 صفحة نتائج 533 مقابلة أجريت مع سوريين يعيشون في مناطق سيطرة الحكومة السورية حول الأوضاع المعيشية والاقتصادية في سوريا.
أكد التقرير أن عدد كبير من السوريين القاطنين في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية يراودهم شعور بعدم الأمان، وينتابهم شعور شديد بالخوف على حياتهم بشكل يومي. أما شعورهم بـ«انعدام الأمان»، فيأتي نتاجاً لأحداث شاهدوها أو عايشوها على نحو مباشر. وفقاً لما نشرته صحيفة الشرق الأوسط.
ونوه التقرير أن «مناطق المصالحة هي الأسوأ» وتوقع التقرير أن تشهد سوريا نزوح 6 ملايين لاجئ آخر في العقد المقبل حال استمرار الصراع حسب التقرير.
وبحسب الاستطلاع فإن الأسباب الرئيسية التي ذكرها المشاركون في الاستطلاع لمغادرة سوريا تتعلق بالأحوال الأمنية والاقتصادية والمعيشية؛ ما يعني أن هذه القضايا الرئيسية هي الأكثر أهمية للمواطنين ومن الأسباب الرئيسية لنزوحهم.
كما تضمن النتائج الرئيسية للتقرير أن المحتجزين وعائلاتهم يواجهون حالة من عدم اليقين ويتزايد استهدافهم بالابتزاز. وذكر 72 في المائة من أفراد العينة الذين شملهم الاستطلاع والذين لديهم أقارب محتجزون، أنه طُلب منهم مال أو أنهم دفعوا أموالاً بالفعل مقابل الحصول على معلومات حول مكان وجود المعتقل.
وأعربت نسبة هائلة من المشاركين بلغت 97 في المائة عن أن مستويات الفساد مرتفعة للغاية في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية.
وأشار التقرير إلى نصيحة قدمها سوريون في الداخل إلى اللاجئين في الخارج «لا تعودوا، نحن نريد الرحيل»، حيث تتزايد بسرعة نية الرحيل عن المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية أو تلك الخاضعة للاحتلال التركي والمرتزقة الموالين لها .
