الأخبارمانشيت

اجتماعٌ لعشائر مقاطعة تل أبيض دعماً للفيدرالية

دعماً للفيدرالية في شمال سوريا, وبتاريخ 28 –أغسطس- 2017, اجتمع وجهاءٌ من العشائر العربية والكردية والتركمانية بالإضافة لشخصيات سياسية وعسكرية في قرية (تنهوز) التابعة لمقاطعة تل أبيض.

وبدأ الاجتماعُ بالوقوف دقيقة صمتٍ على أرواح الشهداء, ثم ألقى الرئيس المشترك للإدارة الذاتية لمقاطعة تل أبيض (حمدان العبد) كلمةً, أكد فيها أن نموذج الفيدرالية هو الحلّ الأمثل للأزمة السورية, وأن الفيدرالية ليست تقسيماً للبلاد, بل هي وحدةٌ بين شعوب المنطقة, قائمةٌ على المحبة والإخاء.

كما أشار العبد إلى أنه لولا المحبة وأصالة التاريخ بين أبناء شعبنا لما كنا موحدين الآن, وأكد على أن مطالبَ الشعب السوري كانت محقة, ولكنها انحرفت باتجاه مصالح متقمصة بعباءة ثورية مطالبةً بالحرية.

وأكمل العبد قائلاً: إننا لسنا هواة قتلٍ, ولكن فرض علينا ذلك, لأن الإرهاب إما أن يقتلك أو تقتله, وختم حديثه داعماً للفيدرالية ووحدة الشعوب.

كما ألقى (منصور السلوم) الرئيس المشترك لفيدرالية شمال سوريا كلمةً تحدث فيها:

إننا نخوض حرباً شرسةً مع أعداء الإنسانية, المتمثلين بداعش وأخواتها, ونطمح لسوريا مستقبلية ديمقراطية تعددية لا مركزية, وكل شعوب ومكونات الشمال السوري تؤمن بهذا الأمر.

كما نوه السلوم أن طرحَ هذا المشروع هو من أجلنا, لكي نديرَ أنفسنا بأنفسنا, لنتخلص من العبودية, ونحن نحارب على جبهتين في شمال سوريا, جبهة عسكرية ضد الإرهاب و جبهة سياسية نحو الإدارة الذاتية, ويجب أن نقتدي بالمعتصم الذي حارب الفاشية التركية, ودعا شعوب المنطقة إلى المشاركة الفعلية في صنع القرار, لكي تكون نقلة نوعية نحو الانتصار على أعدائنا الكثر, وأكد على نبذ العنصرية والعرقية, وختم حديثه بالرحمة على أرواح الشهداء.

وألقت (زليخة عبدي) الرئيسة المشتركة لمقاطعة تل أبيض (كري سبي) كلمةً باسم المرأة قالت فيها: إن الشعب السوري شعب واحد, ونحن كنساء كرديات وعربيات وقفنا إلى جانب الرجال في الصفوف الأولى لجبهات القتال ضد الإرهاب, والمرأة جزء لا يتجزأ من المجتمع, والانتخابات لا تكتمل بدونها, وأكدت على الدفاع عن نساء الرقة وتحريرهن من براثن داعش.

وثم ألقى (فرهاد ديريك) عضو الهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM كلمةً قال فيها: إننا نريد الحرية والسلام ووحدة الشعوب في سوريا, ونحيي القوات التي تدافع عن أرضنا, وأشار إلى أن الأزمة السورية تتجه نحو النهاية, وتحرير الرقة هو بداية النهاية للحرب السورية سواءً سياسيا أو عسكرياً, فالرقة هي النقطة الأساسية لحل الأزمة السورية, ونحن لا نرضى إلا أن نكون طرفاً أساسياً في محادثات جنيف, والفيدرالية لا تعني الطائفية ولا القومية ولا الأغلبية, وإنما هي ضمان لكافة المكونات والأديان والطوائف, وختم حديثه بدعوة الناس إلى التنظيم والترشح في المجالس, من أجل بناء نظام فيدرالي على أساس ديمقراطي.

وأيضاً تحدث (أنور مسلم) الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لمقاطعة كوباني قائلاً: إننا في حضرة عشائر المنطقة بمختلف ألوانها وأطيافها التي تصر على أن تكون الفيدرالية هي نظام الحكم في كامل سوريا, وأن المشاريع العنصرية والعرقية و الطائفية البالية قد فشلت وانتهت, فلا فرق بين كردي وعربي وأرمني وآشوري وتركماني, كلنا أخوة وكلنا أصحاب هذه الأرض, وختم حديثه مؤكداً على أن عشائر تل أبيض كانت دائماً في صف الحق وتدافع عنه, وقال: إننا سنسقط عاصمة دولة داعش المزعومة (الرقة), وأتمنى أن يكون مستقبلنا مشرقاً.

وبعد ذلك تحدث (عطية الهويدي) باسم العشائر العربية في مقاطعة تل أبيض قائلاً: إن هناك تفاعل كبير بين مكونات شعبنا, وأن انتخابات الكومينات ليست هيئة اختيارية, وإنما هي الخطوة الأولى والأساسية من أجل الحصول على حقوقنا, وضمان لمستقبلنا, ويجب أن نصوت فيها معتزين باختياراتنا بعيداً عن العلاقات الشخصية.

واختتم الاجتماع بوليمة عشاء وترديد الشعارات التي تحيي قوات سوريا الديمقراطية, وتحيي الـ YPJ/YPG.

زر الذهاب إلى الأعلى