اتحاد المثقفين في إقليم الجزيرة ينظم محاضرة عن الصحافة الكردية
أحيا اتحاد المثقفين في إقليم الجزيرة بحضور شخصيات ثقافية من كتاب وشعراء وباحثين وصحفيين، اليوم مناسبة يوم الصحافة الكردية بمحاضرة تم تنظيمها بحديقة القراءة في قامشلو.
وألقى الكاتب الصحفي عبد الوهاب بيراني محاضرة بعنوان” الصحافة الكردية… تاريخ مجبول بالدم والعرق “.
وأشار المحاضر إلى أن الصحافة الكردية خطت خطوات شاقة منذ البدايات الأولى وحتى يوم هذا، مضيفاً بأنه منذ ١٢٥ سنة لم تتوقف مسيرة الصحافة الكردية، وأنها تناولت مواضيع المجتمع الكردي والقضية الكردية في بداياتها الأولى.
واسرد المحاضر تاريخ الاعلام الكردي في العالم وفي سوريا إلى أن وصل إلى المرحلة الراهنة.
وهذه أبرز النقاط التي جاءت في المحاضرة.
– ظهرت الصحافة الحزبية مع ظهور الأحزاب وهي مستمرة حتى اليوم.
-قدر الكرد أن تبدأ إصدار صحافتهم في المنفى.صحيفة كردستان كانت وثيقة مهمة لتاريخ تلك المرحلة وكانت لسان حال الكرد في عموم كردستان.
-في العهد الفرنسي كانت هناك فسحة فأصدر جريدة روناهي وهاوار في دمشق ,وكانت تهتم بالشأن الأدبي الكردي. لكنها توقفت بعد إنسحاب القوات الفرنسية وسيطرت البعث فيما بعد.
-الصحافة الكردية في سوريا عانت كثيراً في ظل سلطات القمع والإنكار ، وتم مقارعة اللغة والثقافة الكردية وفرضت عليها قيود مشددة ، وتعرض الكثير من الكتاب والمثقفين الكرد للاعتقال.
وظهرت خلال تلك الفترة وبعد تأسيس الأحزاب الكردية مناشير وصحف لم ترتقي إلى مستوى الصحافة ولم تكن تواكب الاحداث وافتقدت إلى الخبرة في تناول الأحداث، وكانت لسان حال الحزب، وكانت في حالة سرية. ولم يكن أمام القراء الكرد سواها.
-مرحلة البث الإذاعي والتلفزيوني مرحلة ثورية في الا علام الكردي ظهرت مع افتتاح فضائية Mediya tv, “ميديا تي في ”
وتعرضت مرات عدة للإغلاق نتيجة الضغوطات التركية على الدول الأوربية التي كانت تبث منها فضائية ميديا تي في.
-المرحلة الراهنة وبعد الثورة في سوريا وما حققه الكرد من مكاسب وتأسيس الإدارة الذاتية، وبعد الآلاف من الشهداء ، خطت الصحافة الكردية في سوريا خطوات كبيرة وهادفة، واليوم هناك العشرات من المؤسسات الإعلامية في شمال وشرق سوريا تعمل وتبث بلغات مكونات المنطقة عموماً، والجانب المميزة في هذه المرحلة تأسيس صحافة وإعلام المرأة.
وتطرقت المحاضرة إلى الصحافة والإعلام الإلكتروني وبانها إعلام مرن وسريع الإنتشار وإلى ما ذلك من مزايا وعيوب.
كذلك إلى الواقع الإعلامي في شمال وشرق سوريا.
وانتهت المحاضرة بمداخلات الحضور.
