بياناتمانشيت

إلى الرأي العام

في ظل الهجوم الشامل الذي يتعرض له شعبنا ومقاتلي الحرية من قبل الفاشية التركية بالاتفاق مع الحزب الديمقراطي الكردستاني وبمشاركة مباشرة من قبل بيشمركة روج المرتزقة، وبدلاً من أن يقف المجلس الوطني الكردي ضد سياسة الابادة هذه، يقوم باتهام حزبنا بحرق مكاتبه وبالإرهاب، وهذا اعتراف بمدى تواطئه مع أعداء شعبنا بحيث بات يستخدم نفس اللغة والسلوك.

 المجلس الوطني الكردي الذي لم يتجرأ حتى الآن بتصريح ضد الاحتلال التركي للمناطق المحتلة ومازال مرتبطاً بالائتلاف السوري الذي يمارس سياسة الابادة بحق شعبنا في عفرين وسركانية ويغتصب أرضنا ليس من الصعب عليه أن يهجم على حزب قام بقيادة ثورة قدمت الآلاف من الشهداء.

وبدلاً من إعلان الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي عن ولائها للسياسات العدائية ضد الشعب الكردستاني، كان يجدر بها أن تقف إلى جانب شعبها وتدرك وتتفاعل مع ردود أفعاله الوطنية وتستمع لصرخاته، وتنادي مسؤولي حزب الديمقراطي الكردستاني بالكف عن الاتفاق مع الفاشية التركية وتأمر قواتها المرتزقة التابعة لها بأن لا تحارب الكريلا إلى جانب جيش الفاشية التركية. 

إننا كشعب نتعرض لهجوم يستهدف وجودنا، وما يجري اليوم في جبال كردستان هو حرب الوجود وحرب الهوية، ومن لا يشعر ولا يدرك ماهية الوضع فإن التاريخ لن يعفو عنه، لذلك يجب ان نواجه هذا الظلم بإرادة فولاذية وأن لا يلين عزمنا، و إلا فسنخسر قرناً كاملا من الزمن. لذلك ندعو القوى السياسية الكردستانية بأن تتخذ الموقف الصارم تجاه كل من يريد أن يلعب بمصير ومستقبل شعبنا مقابل صفقات رخيصة.

إننا كحزب الاتحاد الديمقراطي PYD نجدد رفضنا لسياسة العمالة والتواطؤ وندين المواقف المخزية للمجلس الوطني الكردي، ونؤكد مرة أخرى على أنه مثلما كان الكريلا سنداً ودرعاً لشعبهم في كوباني وهولير وكركوك، وفي مهاباد وآمد، نحن أيضا سنكون سنداً لأولادنا في مقاومتهم البطولية هذه.

 اليوم هو يوم الدفاع عن كرامتنا ووجودنا، لذلك ندعو شعبنا في الاجزاء الاربعة من كردستان أن يقف صفاً واحداً مع مقاتلي الحرية أمام سياسة الخيانة والابادة.

المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD

21 نيسان 2022 

زر الذهاب إلى الأعلى