المرأةبياناتمانشيت

إلى الرأي العام

التاريخ هو الشاهد الوحيد على كافة الملاحم البطولية لجميع الشعوب التي ناضلت وكافحت منذ البداية أمام كافة القوى والذهنيات السلطوية الرجعية التي عملت دائما من اجل القضاء على تلاحم وتكاتف الشعوب وجعلها تعاني الويلات والحرمان  فكل ما عانته و يعانيه المجتمع اليوم سببه هو الفراغ الفكري والايديولوجي التي فرضته تلك الذهنيات المتسلطة الحاكمة هادفة بذلك من اتساع هيمنتها الاحتلالية على كافة الشعوب المنطقة وتستمر الدولة التركية في زمننا الراهن باتباع النهج العثماني ولكن بأساليب اكثر فتاكاً ووحشية عبر اجنداتها من جبهة النصرة وداعش من خلال دعمها لوجستيا وعسكريا وادخالها إلى بعض الدول التي تعاني من أزمات مجتمعية حادة وفي مقدمتها سوريا حيث عملت منذ اليوم الأول بالتدخل بالشأن السوري سواء بشكل مباشر أو غير مباشر محاولة زعزعة الأمن والاستقرار فيها واستمرت في مشروعها العثماني التوسعي فاحتلت مناطق من شمال وشرق سوريا وهجرت سكانها قسراُ وارتكبت مجازر عامة بحق شعوب المنطقة كعفرين وسري كانية وكري سبي, ولم تكتفي بذلك فاستمرت بأتباع أسلوبها التعسفي تحت ذريعة محاربة الإرهاب, ففي العام الحالي والمنصرم لم تتوقف عن هجومها على المنطقة من قصف بالمدافع والطائرات المسيرة على المناطق المأهولة بالسكان وعلى أثرها استشهد العشرات من المدنيين وتم تهجير المئات من العوائل من منازلهم بعد تدميرها نتيجة القصف وهذا ما بدا جلياُ في زركان وتل تمر وكوباني حيث يعاني الشعب حالياُ الدمار والتهجير والحرمان نتيجة سياسة الدولة التركية المحتلة, كما في الآونة الأخيرة قامت بمجزرة أخرى حيث قامت طائرة مسيرة بقصف منزلاُ مدنياُ في كوباني وعلى إثرها استشهد  خمسة من المدنيين بالإضافة إلى جرح أربعة اخرين وسط الصمت الدولي.

فنحن في مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD ندين ونستنكر هذه السياسات التعسفية بحق شعوبنا ونطالب كافة المؤسسات المدنية والحقوقية بقيام بواجبها وعدم حجب العين عن سياسة الدولة التركية من قتل بحق الشعوب في مناطق شمال وشرق سوريا.

الرحمة والخلود للشهداء الحرية

الشفاء العاجل للجرحى

مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD

27-12-2021   

   

زر الذهاب إلى الأعلى