ضمن فعاليات المنتدى الدولي حول جرائم التطهير العرقي والتغيير الديموغرافي في عفرين التقت صحيفة الاتحاد الديمقراطي بالكاتب الصحفي المصري إلهامي المليجي وفي معرض ردِّه على سؤال حول ممارسة تركيا سياسات قذرة في المنطقة في ضرب المكونات بعضها ببعض وكيفية التفادي والتقليل من تأثير هذه السياسات قال:
إن هذا المسلك التركي الإجرامي ليس بجديد عليه ولا يخفى على الجميع أن تركيا العثمانية مارست كل أشكال العنف في المنطقة، وهي عادةً ما تمارس سياسة فرق تَسُدْ وذلك ببث الفتن بين مكونات الشعب كي تسهل لها السيطرة على المنطقة.
وأشار إلى أن مواجهة هذا الموقف يستوجب الحكمة من مكونات شعوبنا لتبدأ بفضح هذه الممارسات وفضح الدور التركي في بث الفتن ويكون ذلك بالحوار الجدي بين المكونات كي يصلون لكلمة سواء في النقاط الخلافية بين المكون والآخر.
وفي ردٍّ له على الصمت الدولي على احتلال عفرين من قبل تركيا ومرتزقتها رغم أن الدولة التركية كانت ممراً للإرهاب وأصبحت دولة مارقة قال المليجي:
بدايةً دعنا نتفق أن النظام التركي هو حاضن للإرهاب وبيئة الإسلام السياسي عموماً والجماعات الإسلامية بكافة أشكالها، لذا من الطبيعي أن أردوغان يعزز الجماعات الإرهابية مما تجعل من تركيا ممراً للإرهاب، ولا ننسى وجود تركيبة ودعم بينهم ومصالح وتحالف استراتيجي وعضوي ما بين نظام اردوغان والتنظيمات الإرهابية في العالم.
الأمر الثاني: الجريمة التي تمت في عفرين “احتلال عفرين” في ظل الصمت الدولي مرجعها أن مصالح الأمم تلاقت، على الرغم من الخلاف الروسي التركي ولكن فيما بعد توصلوا إلى تفاهمات وعقد صفقات لدخول عفرين مقابل صمت دولي وبالتأكيد أشياء أخرى تم الاتفاق عليها لصالح روسيا مقابل احتلال تركيا لعفرين.
وبالنسبة للعالم الخارجي سواء “أمريكا أو ايران أو تركيا” تلاقت مصالحها أيضاً حول عفرين والكرد، وللأسف الشعب الكردي هو من دفع الثمن في عفرين، وكلنا نعلم بأن عفرين كانت مدينة لها مكانة استراتيجية وتركيا منذ زمن طويل لها أطماع في عفرين وبالتالي تركيا حريصة ومصرَّة لتحقيق نصرٍ ما كون اردوغان يتراجع شعبيته من ناحية شعبه.
واثناء الإجابة على سؤال حول ما يجول في خاطر كل عفريني ويسأل ماذا تفيد هذه المنتديات؟ وهل تعطيه الأمل في العودة قريباً إلى عفرين؟ قال المليجي:
هذا سؤال مشروع ومن حق كل شخص من عفرين لا بل يجب أن يسأل هذا السؤال وعموماً أقول: إن هذه المنتديات لها دور كبير في كشف وفضح حجم المؤامرة وهي خطوة مهمة وكبيرة لخلق رأي عام دولي وإقليمي في مواجهة جريمة التطهير العرقي والتغيير الديموغرافي في عفرين ومن ثم يعقبها خطوات أخرى يجب أن تخطوها مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في تحرير عفرين قريباً.
