تقاريرمانشيت

إلغاء نظام الرئاسة المشتركة يعني إنهاء الديمقراطية

لم تكن الأنظمة التي تدعي الحداثة على المستوى المطلوب في تحقيق حرية المرأة، فأكثر هذه الأنظمة منحت المرأة حق تمثيلها في جميع الميادين الحياتية نسبة 10 % فقط، إلا أن القائد عبد الله أوجلان قد منح المرأة نسبة التمثيل 50 % أي بالتساوي بين الجنسين من خلال ترسيخ مشروع الإدارة الذاتية التي يقوم على نهج الرئاسة المشتركة.

نظام الرئاسة المشتركة يعني الحياة الندية الحرة، وهو نموذج المجتمع المثالي والنتاج الأكبر لنضال الحرية، فمنذ تأسيسها من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي وسجلت النساء حضوراً فاعلاً حتى في المجال العسكري وليس فقط السياسي ضد (داعش).

للرد على الأطراف التي تسعى في اقصاء المرأة من القيادة، ومحاربة تجربة نظام الرئاسة المشتركة، كان لا بُد لنا أن نعد تقريراً صحفياً مقتضباً.

نظام الرئاسة المشتركة يحقق العدل والأمان للجنسين

التقت مراسلة الاتحاد الديمقراطي في حلب مع أمينة بيرم عضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي والتي استهلت حديثها قائلةً: إن نظام الرئاسة المشتركة نظام عادل ويحافظ على حق الجنسين في المساواة ويسعى لبناء وتطوير مجتمع أخلاقي.

وأكدت على أن هذا النظام سينعكس على الأجيال القادمة، وسترسخ العيش المشترك، إضافة إلى ذلك يمنح الطاقة الإيجابية والقوة لأي مواطن في حين يتوجه إلى المؤسسات القائمة على نظام الرئاسة المشتركة.

أمينة بيرم

ونوهت بيرم إلى أن هذا النظام يحقق العدل والأمان، وإنه من واجبنا تطوير ودعم هذا النظام إلى أن يكون نموذج في باقي المناطق السورية، وصولاً إلى الشرق الأوسط والعالم.

وأكدت أمينة بيرم، إننا في ظل التطورات والأوضاع التي نمر بها في المنطقة والأزمة السورية بأمس الحاجة إلى أن يُتخذ القرار وحق تقرير المصير وخاصة ما يتعلق بالمجتمع بموافقة “الجنسين”، وكل ذلك يتجسد في نظام الرئاسة المشتركة والحياة الندية الحرة.

لفتت بيرم إلى أن بناء أي “مجتمع ديمقراطي تعددي لامركزي” ينبثق بإرادة الطرفين بعيداً عن رواسب الأنظمة التي سعت لجعل السلطة بيد الرجل، مما أدى إلى تهالك المجتمع ووصوله إلى حالٍ يُرثى لها.

ولمحت أمينة بيرم عضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي إلى أن ما تشهده المجتمعات الشرق أوسطية ما هي إلا امتداد للذهنية الذكورية التي لا تقبل ولا تعترف بالجنس الأخر.

فحين كانت الإدارة بيد المرأة كان العدل سائداً بين كافة شرائح المجتمع، وهذا ما نلاحظه في الأماكن التي تتواجد فيها المرأة في الإدارات والبرلمانات هي أكثر الإدارات ترفعاً وإلماماً بمشاكل المجتمع، لذلك نؤكد مرة أخرى أن نظام الرئاسة المشتركة هي ضمانة صيرورة الحياة الحرة وبناء نظام ديمقراطي.

نظام الرئاسة المشتركة حق شرعي للمرأة لا يمكن سلبه منها

أجرت صحيفة الاتحاد الديمقراطي في قامشلو لقاءاً مع نارين متيني رئيسة تيار المستقبل الكردستاني والتي أكدت في بداية حديثها أنه ومنذ بداية دخول المرأة في المعترك السياسي وهي تطمح لتكون قائدة ورائدة في كافة المجالات السياسية والاجتماعية والإدارية، ورغم وجود تحديات كثيرة خلقتها الذهنية الذكورية في مجتمعنا وحركتنا الكردية الكلاسيكية للوقوف أمام طموح المرأة الكردية في التحرر وقيادة المجتمع، إلا أنها كانت قادرة على الصمود ومتابعة طريقها بكل ثقة وحزم.

ونوهت متيني إلى أن للمرأة الكردية تاريخها حافل بالتضحيات والعمل كتفاً بكتف مع الرجل، واكملت مسيرتها حتى وصلنا لهذه المرحلة التي أصبحت فيها المرأة الآن تتولى مسؤوليات “سياسية، اجتماعية، إدارية وعسكرية” كبيرة.

وأشارت متيني في مجمل حديثها إلى أنه بعد تشكيل الإدارة الذاتية في روج افا كردستان، مُنحت المرأة ما كانت تطمح لأجله منذ زمن بعيد، كما ووصفت متيني نموذج الإدارة الذاتية بـ “المثالي” وتجربة يحتذى بها شعوب الشرق الأوسط لحصول المرأة على حقوقها بعين الاعتبار.

ولفتت متيني إلى أن نظام الرئاسة المشتركة بين الرجل والمرأة في كافة المجالات وليست السياسية فقط، نعتبره حق ومبدأ لا يمكن الاستغناء عنه ليكون حلاً منصفاً لما قامت به المرأة من تضحيات كبيرة، اغنت بها المجتمع السوري والكردي وحافظت عليه، وهذا النظام هو الحل الواقعي والأكثر حفاظاً على حق المرأة التي عانت من الاقصاء والتهميش في جميع مناحي الحياة.

وأشارت نارين متيني: منذ بداية تأسيس تيار المستقبل الكردستاني نجد حقوق المرأة في القيادة من المسلمات والبديهيات، وهذا حقها الطبيعي وكما تعلمون بأنني كرئيسة للتيار اشغل منصب الرئاسة منذ عام ٢٠١٤، وهذا بفضل العمل والجهد الكبير للمرأة الكردية التي اقنعت الجميع بأن المرأة قادرة على أن تكون مرأة قيادية وليست سياسية فقط.

ونحن كتيار المستقبل الكردستاني نسعى أن تكون المرأة رئيسة لسوريا وأيضاً لكردستان سوريا، لأن المرأة السورية والكردية بشكل خاص قدمت ما لا يستطيع أي أحد أن يقدمه لهذا الوطن في ظل هذه الأوضاع من  حروب وتدمير وتهجير ولجوء.

وفي ختام حديثها أكدت نارين متيني رئيسة تيار المستقبل الكردستاني أن الرئاسة المشتركة حق شرعي لا يمكن أن يسلبه أحد من المرأة من الآن وصاعداً.

دور المرأة في قيادة الشعوب

مواطن لم يرد الافصاح عن اسمه يقول: إن المرأة هي الشعلة التي تنور حياة أي شخص فكيف لها لا تنور مجتمع بأكمله، ونستعين هنا بالعديد من الأمثلة:

إلهام أحمد رئيسة الهيئة التنفيذية في مجلس سوريا الديمقراطية الملقبة بـ”السيدة الأولى في مسد” ، وحضورها في الكونغرس الأمريكي مطالبةً بحماية المنطقة من الهجمات التركية، وكذلك في المجلس الأوروبي، وقيادة وفد إلى موسكو لتوقيع مذكرة التفاهم.

وكذلك المقاتلة المناضلة نسرين عبد الله الناطقة باسم وحدات حماية المرأة والتي حاربت في معارك ضد داعش وحررت مدينة الرقة عاصمة الخلافة المزعومة لداعش، وكذلك التي قامت بزيارة القصر الملكي “أليزابيث” في بريطانيا، وقامت بمقابلة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.

الشهيدة هفرين خلف المهندسة التي آمنت بوحدة سوريا الحرة، والتي ترشحت في المجلس الأوروبي كرئيسة لسوريا المستقبل ولكن يد اتباع تركيا طالت نضالها وحالت دون وصولها إلى مصيرها والمكان الذي تستحقه.

الخلاصة:

نرى بأن حضور المرأة بشكل بارز في مؤسسات الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا وفي المناصب العسكرية أعطت نموذجاً سائداً في العالم العربي والأوروبي والشرق الأوسط.

إعداد: أفين بوبلاني / روناهي ملحم

زر الذهاب إلى الأعلى