ثقافة

إعلام المرأة الحرة يتقدم بجوهر الثورة

calaki ‫()‬ ‫‬ calaki ‫(1)‬ jiyan hivi midiya henan silva mustafa tolin hesenتحت شعار “إعلام المرأة الحرة يتقدم بجوهر الثورة” انعقد في الـ 29 من شهر آب المنصرم الكونفرانس الثاني لإعلام المرأة الحرة في روج آفا (Rajin-Rojava) في منتجع بيسان بمدينة عامودا، بحضور عضو المجلس التأسيسي للاتحاد الفيدرالي الديمقراطي  لروج آفا- شمال سوريا، رئيسة هيئة الثقافة بمقاطعة الجزيرة بيريفان خالد بالإضافة إلى ممثلات عن مقاطعات روج آفا الثلاث وحي الشيخ مقصود وشنكال وأوروبا ووفد من المركز الإعلامي لوحدات حماية المرأة YPJ.

تزينت قاعة الكونفرانس بصور المناضلات الإعلاميات “آرين جودي، آكري يماز، دنيز فرات، غربت علي ارسوز، زيلان ببولي” ولافتات كتب عليها “إعلام المرأة الحرة ينير المجتمع الحر”.

بدأ الكونفرانس بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الحرية، بعدها ألقيت كلمة الافتتاحية والتي تم فيها لفت الأنظار إلى النضال الذي تصعده المرأة في جميع المجالات خلال ثورة روج آفا, وضرورة إظهار إعلام المرأة هذا النضال للعالم برمته بالشكل الذي يستحقه.

تالياً تم انتخاب ديوان الكونفرانس الذي تألف من “جيان هيفي، تولين حسن، ميديا حنان، روني إيلم، بروين خليل”.

ثم قرأت متقطفات من توجيهات قائد الشعب الكردستاني عبدالله أوجلان حول الإعلام، تلاها قراءة الرسالة التي وجهها المركز الإعلامي لوحدات حماية المرأة YPJ إلى الكونفرانس، كما قرأت زنارين ديار توجيهات راجن إلى الكونفرانس الثاني لـ”راجن- روج آفا”.

بعدها تم تقييم الوضعين السياسي والتنظيمي من قبل الحضور حيث تطرقن في الوضع التنظيمي إلى مكامن قوة عمل ونشاط إعلام المرأة وضعفها وسبل تقويتها، وتقديم الاقتراحات التي على إثرها خرجت جملة من القرارات: حول قائد الشعب الكردستاني عبدالله أوجلان وحريته، حول الشهداء، التدريب بالإضافة إلى مجموعة قرارات تطوير عمل المرأة ضمن الوكالات الإخبارية والإعلام المسموع والمرئي والمقروء.

ومن جهتنا في صحيفة الاتحاد قمنا بمتابعة الكونفرانس وأعددنا هذا الاستطلاع:

المثابرة على نقل الحقيقة

ميديا حنان- إعلامية في وكالة أنباء هاوار: في البداية أبارك الكونفرانس الثاني لإعلام المرأة الحرة (Rajin) لكافة المناضلات والمناضلين الإعلاميين الذين ضحوا بحياتهم في سبيل نقل الحقيقة إلى الرأي العالمي, وليكونوا صدى لنقل حقائق الثورة والواقع الكردي.

بذلت المرأة الإعلامية على مدار سنتين الكثير من الجهود وثابرت على نقل حقيقة المرأة بين المجتمع، كما إن إعلام المرأة ساهم في حماية المرأة ضمن المجتمع من جهة, وإرشادها إلى طريق الصواب من جهة أخرى، إضافةً إلى ذلك فتحت الطريق أمام كافة الشابات لإظهار إرادتهن وقوتهن بين المجتمع.

راجن كانت الحاضنة الوحيدة لضم الإعلاميات إلى صفها وربتهن على فكر حماية المرأة وحماية الإيكولوجيا لتكن رائدات ومنيرات درب كافة نساء العالم ونساء روج آفا بشكل خاص.

استطاعت راجن ومنذ تأسيسها إلى الآن إظهار إرادة المرأة من كافة النواحي إن كانت سياسية أو عسكرية أم اجتماعية، وهذا ما نراه أمامنا الآن في الكونفرانس الثاني لإعلام المرأة الحرة في روج آفا.

أن جمع هذا القدر من الإعلاميات من المقاطعات الثلاث (كوباني، عفرين، الجزيرة) بالإضافة إلى حي الشيخ مقصود بحلب وشنكال وأوروبا يجعل المرء متفائلاً ويحفزه على خطو خطوات أكبر نحو إعلام متقدم وحر، وأننا على ثقة بأن هذا الكونفرانس سيكون درباً لتخلص المرأة من الذهنية الذكورية وطريقاً نحو عملٍ أكثر تقدماً ونجاحاً، ونأمل أن تكون قرارات الكونفرانس قرارات ذي تأثير قوي لتُظهِر إرادة راجن ولونها ضمن المجتمع والعمل الإعلامي تحديداً.

الإعلام بفكر المرأة الحرة أكثر إقناعاً ومصداقية

هيلين لجي- إعلامية في جريدة روناهي:

في الواقع انعقاد الكونفرانس الثاني لإعلام المرأة الحرة في هذه المرحلة الحساسة أضاف كثيراً من النجاح على أعماله، فدور الكومبارس الذي كانت تلعبه المرأة قبل الثورة كان تعطيلاً لطاقاتها وعزلها عن المجتمع, فلا يمكن إنكار حضورها الديناميكي والفعال والمؤثر والذي لا يعترف به الرجل الإعلامي, وينظر في أغلب الأحوال باستخفاف إلى عملها الإعلامي بهدف استدرار العطف وتكريس مثال المرأة الضعيفة التي تحتاج على الدوام إلى الحماية والعاجزة عن إصدار القرار الإعلامي الصائب، فتوفير مناخ ملائم للمرأة ووجود مؤسسات إعلامية تتوفر فيها بيئة مناسبة تمنح المرأة الفرصة لإثبات جدارتها في خوض غمار الإعلام، وثورة روج آفا طورت من صناعة المشهد الإعلامي وأسهمت في ازدياد حضورها في كل المراكز والمؤسسات الإعلامية, فقد أثبتت خلال السنتين المنصرمتين أنها مثقفة، متعلمة، وقادرة على اتخاذ القرارات المصيرية, فكانت المعدة الناجحة والمحررة المميزة ومقدمة البرامج المقنعة، وبالرغم من تضيق الخناق على المرأة وقمع حرية الرأي والتعبير نجحت الإعلامية بروج آفا في تغيير ذهنية المجتمع, وإثبات أن الإعلام بفكر المرأة الحرة أكثر إقناعاً ومصداقية لأنها عايشت الظلم وذاقت المر وواجهت السلطة الاستبدادية، ووجود ممثلات عن الإعلام من حلب وكوباني وعفرين وحضورهن الكونفرانس لدليلٌ قويٌ على إثبات وجودها والتزامها بكل النشاطات والفعاليات التي تقام. وأريد هنا أن أشكر من خلال صحيفتكم اللجنة التحضيرية التي أشرفت على أعمال الكونفرانس ونظمته بأسلوب حضاري ومدني ملفت.

الكونفرانس الثاني للمرأة الإعلامية هو خطوة مهمة لإظهار صوت المرأة

سيلفا مصطفى- مراسلة وكالة أنباء هاوار في حي الشيخ مقصود بحلب:

إن الكونفرانس الثاني للمرأة الإعلامية هو خطوة مهمة جداً كي تتمكن المرأة من خطو خطوات مستقبلية بشأن معاناة المرأة وإظهار صوتها وهذا الكونفرانس سوف يتمكن من تحقيق هذه الخطوات الهامة التي نصبو إليها كإعلام المرأة.

بالنسبة إلى حي الشيخ مقصود فإننا مراسلي وكالة أنباء هاوار عملنا ولا زلنا نعمل كل ما بوسعنا من أجل تغطية الأحداث وإظهار صوت الحق مع أننا (3) إعلاميات فقط في الحي.

مرحلة جديدة لإظهار أفق الحقائق

تولين حسن- مراسلة وكالة أنباء هاوار وعضوة راجن في مقاطعة عفرين:

نبارك الكونفرانس الثاني على جميع عضوات الوسائل الإعلامية وإعلام المرأة الحرة بروح المناضلات اللواتي ضحين في سبيل نيلنا هذه الأيام التاريخية, وعلى قائد الشعب الكردي عبدالله أوجلان الذي أعطانا هذه الفرصة لننظم أنفسنا ونعمل على إظهار الحقيقة.

سيكون هذا الكونفرانس مرحلة جديدة لإظهار أفق الحقائق التي مرت وتمر بها ثورة الحرية لكافة مكونات روج آفا وسوريا, وفي قمتها الإنجازات والتطورات التي عملت عليها المرأة لإثبات قدرتها من النواحي العسكرية والسياسية والدبلوماسية.

 كما سيعمل على طرح متطلبات المرأة والمجتمع إلى الرأي العام لكسر كافة السلاسل والعراقيل التي وضعتها الأنظمة المستبدة.

كما سيكون الكونفرانس مرحلة تدريب وتوعية إعلامية نحو نواة مجتمع حر ومرأة حرة من خلال الإيديولوجية الحرة, وإبعاد المرأة عن خلفيات النظام السلطوي المسيطرة على أيديولوجية الوسائل الإعلامية العاملة بالفكر المضاد لرؤى تحرر المرأة. لذا نجدد عهدنا بالسير على خطى غربت ودنيز وآرين وغيرهن من المناضلات لتحقيق أهدافنا في بناء مجتمع أخلاقي ونيل المرأة لحريتها.

على عاتق راجن تقع مسؤولية تطوير إعلام المرأة

جيان هيفي- مسؤولة إعلام المرأة الحرة في روج آفا (راجن):

بعقدنا للكونفرانس الثاني لإعلام المرأة الحرة في روج آفا نهدف إلى تقييم وضع إعلام المرأة المقروء والمرئي والمسموع، والمستوى الذي وصلنا إليه والصعوبات التي اعترضنا على مدار سنتين، ولعل أبرز ما اعترضنا في أغلب الأحايين هو أن المرأة الإعلامية لم تعتبر عملها كإعلامية هويتها الحقيقية لتضيف محاسنه إلى شكل وأسلوب حياتها اليومية. بل إنها نظرت إليه كوظيفة وليس إيمان عميق ينبع من مسؤوليتها لتصحيح خطى مجتمعها الذي إن سار نحو الفساد أو التدهور فتعيده إلى رشده. فالمرأة الإعلامية لم تفعل هذا الشي أو تبني حسبه شخصيتها المهنية والمجتمعية. إضافة إلى أن العالم ينتظر من المرأة الكردية الكثير لما نعيشه اليوم من تحولات وتغييرات في ثورتنا وتحقيقنا للديمقراطية, لكننا بالمقابل لم نكن قادرين على نشر هذه الديمقراطية ومبادئ ثورتنا بالشكل المطلوب، لذا على المرأة الإعلامية تخطي هذا المعوق وتقوية جوانب شخصيتها وتثبيتها وتدريب نفسها وخلق الأرضية العلمية لنفسها.

لكن بالمقابل يتوجب علينا ذكر أن المرأة التي كسرت قيود العائلة والمجتمع تجاه امتهانها للإعلام, وتوجهت إلى الإعلام وعملت ضمن هذا المجال بكل إصرار وعزيمة, لكنها لم تستطع إلى الآن أن تصبح صدى صوت المرأة ونضالها في التحرر.

نحن كإعلام المرأة راجن لدينا قرارات بصدد تطوير الإعلام وشخصية المرأة الإعلامية, وذلك بتنظيم دورات تدريبية خاصة بالمرأة في أكاديمية الإعلام والعمل على تقبل كافة الإعلاميات لهوية المرأة الإعلامية، وافتتاح راديو خاص بالمرأة، افتتاح الأقسام الخاصة بالمرأة في الوسائل الإعلامية بأفرعها المقروءة والمسموعة والمرئية التي تغيب عنها, والتطوير في الوسائل الموجودة لإعلان معاناة المرأة للعالم أجمع ونحاول عبر أقلامنا وصورنا نشر الحقيقة وصوت المرأة.

وتحقيقاً للأمة الديمقراطية سيكون لنا مساعي في إعداد المرأة الإعلامية العربية والسريانية لتكون صوت بنات جنسها من مكونها والمكونات المختلفة التي تتشارك أرض سوريا.

إعداد: سيدار رمو

زر الذهاب إلى الأعلى