إسبانيا تدين اعتقال تركيا لوفد من مراقبي الانتخابات الإسبان وترحيله
أدانت وزارة الشؤون الخارجية الإسبانية اعتقال تركيا وترحيلها لوفد من مراقبي الانتخابات الإسبان من تركيا، كان قد تم إرسالهم لمراقبة الانتخابات الرئاسية في البلاد. حيث اعتُقلوا يوم الأحد في محافظة سيرت الكردية وطُردوا من البلاد في اليوم التالي.
وقدمت وزارة الخارجية الإسبانية شكوى إلى السلطات التركية بشأن عمليات الطرد، وشاركت السفارة الإسبانية بنشاط في الجهود المبذولة لتأمين إطلاق سراح المندوبين ودعمتهم بعد الترحيل.
وبدوره أدان حزب (بوديموس) الإسباني اليساري البارز بشدة اعتقال وطرد مراقبي الانتخابات, وعبرت رئيسة الحزب ووزيرة الحقوق الاجتماعية (أيوني بيلارا) عن تضامنها مع المندوبين, مشيرةً إلى أن معاملة تركيا للمراقبين تشير إلى مخاوف أوسع بشأن القمع وانتهاكات حقوق الإنسان في البلاد, ونددت الأمانة العامة الدولية للحزب بالحادث ووصفته بأنه انتهاك للمبادئ الديمقراطية.
وكان من بين المعتقلين والمطرودين من تركيا النائب عن حزب الباسك بيلدو الإسباني (جون إيناريتو) وسكرتيرة الحزب الوطني الكتالوني (إيزابيل تشاكون)، و(تينو بروغو) من اتحاد النقابات العمالية.
وأرسلت إسبانيا وفداً من عشرة أشخاص إلى محافظة (سيرت) جنوب شرق تركيا ذات الأغلبية الكردية, لكن الشرطة التركية احتجزت المراقبين الاسبان فور افتتاح صناديق الاقتراع صباح الأحد, وتم الإفراج عنهم مؤقتاً في المساء, لكن أعيد اعتقالهم عندما طلب المعتقلون المساعدة من السفارة الإسبانية, ثم قضى المواطنون الإسبان الليل في مركز شرطة محلي, وفي اليوم التالي تم أخذ الوفد إلى المطار للترحيل برفقة محامين من حزب اليسار الأخضر, وأدى هذا الحادث إلى توتر العلاقات الدبلوماسية بين البلدين مع مخاوف من التزام تركيا بالقيم الديمقراطية ومعاملة المراقبين الأجانب.
