مقالات

أوكرانيا الوجهة الجديدة لمرتزقة أردوغان

محمد أمين عليكو

خلال السنوات الماضية استخدم الاحتلال التركي، مجموعات مرتزقة في حروبها الخارجية، الأمر الذي لم يعد خافياً على أحد بمعنى أدق ” أنهم المرتزقة السوريين  أو ما يسمى بـ”الجيش الوطني”  وهم في الأساس مجرد مرتزقة لا أكثر استخدمهم أردوغان خدمة لسياساته ومشاريعه العدوانية  والاستيطانية في المنطقة  ضمن محاولاته الفاشلة في إعادة احياء السلطنة العثمانيين البالية.

المجموعات المسلحة المنسوبة  لما يسمى بالائتلاف السوري المعارض ليسوا سوى مرتزقة يحاربون هنا وهناك تحت الراية التركية مقابل حفنة من العملة.

 خلال الاعوام السابقة  وجههم الاستخبارات التركية إلى كل من ليبيا، العراق، أذربيجان واليوم اصبحت وجهنهم الجديدة أوكرانيا .

هذا حال المرتزقة السوريين الذين يدّعون الوطنية والثورة وهم كل البعد عن هذه المفاهيم ،  هؤلاء لا يجيدون سوى الارتزاق والانصياع العبودي.

تشير التقارير الصحفية حول الحرب الاوكرانية الروسية إلى أن النظام التركي وبالتحديد الاستخبارات التركية بصدد ارسال بضعة آلاف من تلك المجموعات المرتزقة  إلى أوكرانيا  للقتال إلى جانب الجيش الأوكراني، و تؤكد التقارير أن هناك أكثر من خمسة الآلاف مرتزقة سوري اعدتهم الاستخبارات التركية وبالتنسيق مع الجانب الأوكراني لزجهم في الحرب الدائرة هناك.

وتفيد التقارير بأن الاستخبارات التركية تجهز قوائم بأسماء هؤلاء المرتزقة  لإرسالهم إلى العاصمة كييف، وأن هذه المسألة تم مناقشتها خلال زيارة لوفد عسكري أوكراني إلى تركيا قبل الهجوم الروسي، وتم الاتفاق بين الطرفين على أن يتم إرسال “مجموعات مرتزقة”  إلى أوكرانيا مقابل مرتب شهري، كذلك تم الاتفاق على أن أوكرانيا ستسمح لتركيا باقامة  قواعد عسكرية في أوكرانيا.

وتشير بعض التقارير إلى مجموعة من الفصائل وهي ( فرقة الحمزات، لواء المعتصم بالله، لواء سمرقند،  لواء صقور الشمال، فرقة السلطان مراد، فيلق المجد ، لواء سلمان شاه ” العمشات ” ) تتم تجهيزهم وتحضيرهم منذ اعلان الرئيس الروسي بوتين في الرابع والعشرين من شباط عن العملية العسكرية ضد أوكرانيا.

وأوردت بعض المواقع الالكترونية بأن بعض الفصائل المرتزقة وصلت إلى أوكرانيا  بعد فتح أوكرانيا لحدودها أمام مشاركة المرتزقة للقتال ضد القوات الروسية ، وتقدر الدفعة الأولى من المرتزقة السوريين الذين  وصلوا إلى  أوكرانيا بحوالي  300 مرتزق سوري  دخلوا عبر ” بولونيا، و رومانيا “.

علميات نقل المرتزقة السورين من المناطق السورية التي احتلتها تركيا  جاء بالتزامن مع تصريحات رئيس أوكرانيا بإلغاء التأشيرة لمن أراد القتال ضد الجيش الروسي، وإعادة النشاط لطيران الشحن العسكري التركي للقواعد الليبية حيث يتم نقل  المرتزقة السوريين للقتال من هناك أيضاً.

إلى ذلك تشهد المناطق السورية التي تحتلها تركيا اضطرابات واقتتال في صفوف  المجموعات المرتزقة في كل من اعزاز وعفرين وجرابلس ورأس العين وحتى في ليبيا التي دعت المجتمع الدولي لأكثر من مرة بالضغط على تركيا لأخراج مرتزقتها من سوريا.

لنصل لنتيجة بأن مسألة المرتزقة السوريين ليست بجديدة فخم على أتم الاستعداد للتخريب والقتل والنهب هذا هو الدور الوظيفي لتلك المجموعات، الأمرالذي استطاع من خلاله النظام التركي تأجيج الصراع واطالة أمد الصراع والحرب في سوريا والمنطقة عموماً.

زر الذهاب إلى الأعلى