الأخبارمانشيت

أوغلو: بصفقة مع روسيا، سلمنا حلب للحكومة السورية

أكد رئيس حزب المستقبل التركي (المعارض) أحمد داود أوغلو في مقابلة تلفزيونية على قناة ”خبر ترك” على صفقة جرت بين تركيا وروسيا لتسليم حلب مقابل سيطرة القوات التركية والمرتزقة الموالية لها على مناطق عدة في شمال سوريا والذي أسفر عن عمليات نزوج كبيرة قدرت بالملايين لأهالي حلب ثاني أكبر المحافظات السورية محافظة إدلب ومن ثم لتركيا بهدف إفراغ المدينة من سكانها.

وكشف أوغلو أن أكبر موجة لجوء شهدتها تركيا كانت إبان سقوط مدينة حلب عام 2016.

وأضاف أوغلو: “أثناء تنفيذ العملية (درع الفرات) وافقت تركيا على التخلي عن حلب للحكومة السورية سنة 2016، مقابل أن يقبل الروس بشكل أو بآخر بعملية درع الفرات”.

وتابع أوغلو أنه تم الإعداد لعملية درع الفرات التي بدأت من جرابلس مشيراً إلى أنه وخلال تنفيذ العملية تم التخلي عن حلب وإفراغها من السكان الذين توجهوا إلى إدلب ومنها إلى تركيا.

وأحدث تصريح أوغلو ضجة كبيرة في الأوساط التركية والأوروبية، حيث وصفت أسلي أيدينتاسباس الزميلة في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية (ECFR)، والكاتبة في صحيفة واشنطن بوست- الاتفاق بـ (السخيف) حسب تعبيرها.

وتابعت أسلي أيدينتاسباس: “تركيا أعطت لروسيا الورقة الرابحة الأهم في سوريا، باتفاقية حلب”.

وكانت روسيا وتركيا قد أعلنتا عن التوصل إلى وقف إطلاق النار في ديسمبر/كانون الأول 2016، انتهى بسيطرة الحكومة السورية على معظم الأحياء الشرقية لمدينة حلب وإخلاء الأحياء المحاصرة في شرق حلب من المدنيين ومسلحي المعارضة السورية، بالتزامن مع تقارير دولية أفادت بتحضير تركيا خطة لبدء عملية درع الفرات.

حديث أوغلو لم يأتي بجديد ولكنه كشف مرة أخرى عن حجم المؤامرة التي يعيشها الشعب السوري من قبل الدول العالمية والإقليمية.

يذكر أن تصريحات أوغلو رئيس الوزراء التركي السابق ليست الأولى من نوعها فالعديد من الأحزاب والشخصيات المعارضة في الداخل التركي تتهم حكومة العدالة والتنمية وأردوغان بإتباع سياسات خاطئة قائمة على المساومات والمقايضات وبخلق أزمة في سوريا وافتعال الحروب وعمليات التهجير وتغيير ديموغرافي هناك.

زر الذهاب إلى الأعلى