الأخبارمانشيت

أوروبا وأميركا توقف دعمها لمرتزقة ما يسمى” الجيش الوطني” المشاركة بالغزو التركي لشمال سوريا

اتخذت 21 دولة أوروبية موقفاً موحداً بوقف جميع أنواع الدعم وعلى مختلف المستويات سواء سياسية كانت أم طبية أم تعليمية، مع تهديدات بفرض عقوبات على فصائل منتمية إلى ما يسمى “الجيش الوطني” المشاركة مع جيش الاحتلال التركي في العدوان على روج آفا و الشمال السوري.
وقالت مصادر خاصة “إن الدول الأوروبية إلى جانب الولايات المتحدة الأميركية قررت سحب دعمها للمعارضة السورية بعد انطلاق عملية نبع السلام ( الاحتلالية)، في التاسع من شهر تشرين الأول الفائت، إذ اعتبرت الدول أن الائتلاف إضافة الجيش الوطني قد شاركا ودعما عملية عسكرية غير قانونية، إضافة إلى ارتكاب بعض فصائل الجيش الوطني لانتهاكات” والتي ترقى الى جرائم حرب.
وأشارت المصادر إلى أن واشنطن استندت في تهديداتها إلى بيان الائتلاف المؤيد لعملية “نبع السلام”، والذي رأت فيه واشنطن أنه يوافق على الحرب ضد أميركا، وقال مبعوث واشنطن في تهديداته: “إنه سوف ينهي العملية السياسية ولن ينجّح الأميركان اللجنة الدستورية، وطلب منهم سحب البيان، وبعد هذا التهديد بيوم واحد تم سحب منحة ألمانية معطاة للائتلاف، تتكفل بمصاريف اجتماعات وسفر الائتلاف تلاها إيقاف دعم الحكومة المؤقتة الموعودة به مع بدء تشكيلها”.
هذا وسبق أن ضم مبنى الائتلاف الوطني في مدينة إسطنبول التركية، لقاءً جمع رئاسة الائتلاف ورئيس الحكومة الجديد (عبد الرحمن مصطفى) وأعضاء من الهيئة السياسية، مع مبعوثي 21 دولة، في السادس من شهر أيلول الفائت، وأكدت مصادر واكبت الاجتماع أن الأجواء كانت إيجابية وأبدى مبعوثوا الدول رغبة بدعم الحكومة المؤقتة ومشاريعها، وأشارت المصدر إلى أن المندوبَين الأميركي والألماني طلبا تقديم المشاريع لهم من قبل الحكومة المؤقتة للدراسة والدعم.
اجتماع أيلول، الذي طمحت المعارضة، أن يكون بمنزلة إعادة فتح طرق الدعم بعد أن أغلقتها الدول الأوروبية قبل أشهر بالاستناد إلى تقارير من داخل المعارضة أكدت تبعية معظم العاملين في القطاعَين الصحي والتعليمي في إدلب ومحيطها لحكومة الإنقاذ (متهمة بتبعيتها لهيئة تحرير الشام المصنفة من واشنطن والدول الأوروبية على قوائم الإرهاب).
أكدت المصادر أن الائتلاف حاول خلال الفترة الماضية إعادة فتح قنوات حوار مع الدول الأوروبية عبر اجتماع تم في العاصمة التركية أنقرة واجتماع آخر مع المبعوث الأميركي إلى سوريا جيمس جيفري في إسطنبول، حاول الائتلاف خلالهما إعادة الأمور إلى مجراها السابق لكن الدول الأوروبية وواشنطن أصروا على موقفهم من حيث إيقاف الدعم، إضافة إلى إعادة التأكيد على بند تصنيف بعض فصائل الجيش الوطني التي شاركت بعملية “نبع السلام” بتهمة ارتكاب انتهاكات في المناطق التي شهدت مواجهات في شمال شرق سوريا.
التهديدات بوضع فصائل الجيش الوطني على قوائم الإرهاب ومعاقبتهم تبدو جادّة، ووصلت إلى مسامع السلطات التركية التي تقاتل إلى جانب الجيش الوطني في كل غزواتها في الشمال السوري.
هذا و كانت الدول الأوروبية تمول معظم أنشطة وأعمال الائتلاف السياسية وكذلك مشاريع الحكومة المؤقتة في قطاع الخدمات والتعليم والصحة.

زر الذهاب إلى الأعلى