مانشيتنشاطات

أوروبا… آلاف الأصوات تتعالى للمطالبة بتحقيق العدالة في مجزرة باريس


في الذكرى الثامنة لمجزرة باريس التي طالت الشهيدات ساكينة جانسز ورفيقتيها، آلاف الكردستانيين والأوروبيين رفعوا صوتهم عالياً تنديداً بهذه الجريمة، وقد شهدات دول أوروبية عديدة هذه المظاهرات التي شارك فيها اللآلاف كـ”فرنسا، ألمانيا، النمسا، هولندا، بلجيكا، ايطاليا، وسويسرا”.
هذا وخرج المتظاهرون أمام السفارات التركية والفرنسية في كل من “برلين، دوسلدورف،  هامبورغ، ستراسبورغ، لينز، هانوفر، باريس، فيينا، بروكسل، بازل، و مارسيليا” للمطالبة بتحقيق العدالة ومحاسبة قتلة الناشطات الثلاث سكينة جانسيز، وفيدان دوغان، وليلى سليماز.
باريس
تجمع نحو عشرة آلاف من الكردستانيين وأصدقاء الشعب الكردي يوم أمس في العاصمة الفرنسية باريس، للمطالبة بتحقيق العدالة ومحاسبة قتلة الناشطات الثلاث سكينة جانسيز، وفيدان دوغان، وليلى سليماز، بالمجزرة التي وقعت في العاشر من كانون الثاني عام 2013م في حي لا فايت في باريس، ورفعوا لافتات مكتوب عليها “نحن لم ننسى ولن نغفر لاغتيال الناشطات الكردية”، و “العار للعدالة الفرنسية”، كما ورفعت شعارات مماثلة في جميع المدن الاوروبية.
وقالت ممثلة المرأة روج آفا في أوروبا مزكين أبراهيم: ” نستذكر في هذا اليوم من كل سنة ثلاثة أرواح من رفقاتنا طالتهن أيادي الغدر، فترجع بنا ذاكرتنا إلى ثمانية أعوام مضت على اغتيالهن للدعوة إلى الحقيقة والعدالة”.
وتابعت مزكين إبراهيم “الحقيقة معروفة ولكن إلى الآن لم يتضح أي شيء، ثمة اليوم آلاف من النساء مصممات أكثر من أي وقت مضى على تحقيق العدالة، بالإضافة إلى أنهن يتولين المسؤولية لتعزيز النضال من أجل تحرير المرأة.
فيينا
وكذلك تجمع المئات من النساء الكردستانيات والنمساويات في هذه الذكرى اليوم في العاصمة النمساوية فيينا، وذلك أمام السفارة الفرنسية في فيينا، منددين بالمجزرة ومطالبين بتحقيق العدالة والكشف عن الجناة  الذين ارتكبوا هذه الجريمة البشعة ومن يقف وراءها وتقديمهم للعدالة.
وتم القاء الكلمات في جمع المتظاهرين من قبل حركة النساء الأوروبيات، وكذلك باسم حركة المرأة الكردية، وركزت الكلمات على التنديد بجرائم الدولة التركية، ووقوفها ضد ارادة شعوب المنطقة، وضد ارادة تحررها واستهداف نشطائها”.
وبدورها قالت الناشطة في مجلس المرأة في النمسا آكري كوباني: ” منذ ثمانية اعوام ونحن نسعى للتحقيق العدالة الا إنه لم يتضح شيء إلى الآن، في هذا اليوم ومثل كل عام هناك احتجاجات حتى إظهار الحقيقة”.
وتابعت “قد يقول البعض إننا نعيش في بلد الحرية إلا إننا لم نجد العدل والإنصاف في تطبيق القوانين في مجزرة باريس التي راح ضحيتها ثلاث من رفيقاتنا”.
سويسرا
وفي السياق نفسه تجمع العشرات من الكردستانيين والمنظمات الإنسانية في مدينة بازل السويسريه بالرغم من قيود العزل المفروضة في البلاد، والتي لا تسمح باحتشاد أكثر من عدد محدد في مكان واحد، رفعت اللافتات وأطلقت العديد من الشعارات مطالبين بتحقيق العدالة، كما وطالبت عائلات الشهيدات بإعادة فتح ملف التحقيق بعد ان كان قد تم إغلاقه، بعد ذلك تم إلقاء عدة كلمات.
وبدورها قالت عضوة مجلس حزبنا PYD والمرأة في أوروبا زوزان ديرك:” نطالب المحكمة الفرنسية بتحقيق العدالة ومحاسبة أردوغان على هذه الجريمة البشعة”.
واضافت زوزان ديرك ” أردوغان يحاول تحريف الحقيقة والإفلات من العدالة وتسويقها للرأي العام الأوروبي، هناك الكثير من الاحكام الصادرة بحق الكرد يجب انتقادها.. انها ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها أردوغان شعبنا”.
ألمانيا
وتزامنا مع المظاهرات في باريس و فيينا، احتج الكردستانيون في مدينة هامبورغ الألمانية و بدأت الاحتجاجات من أمام السفارة التركية مع اطلاق الشعارات المنددة بالجريمة البشعة التي ارتكبتها الاستخبارات التركية، كما وحمل المتظاهرون اللافتات المطالبة بتحقيق العدالة والكشف عن تفاصيل هذه الجريمة واظهار الحقيقة وتقديم الجناة ومن يقف خلفهم إلى العدالة، ودعا المتظاهرون الأنظمة والحكومات للقيام بدورهم الأخلاقي وايقاف ارهاب دولة الاستخبارت الفاشية تركيا.
وعلقت هيجا إبراهيم الناشطة في حركة المرأة في حزبنا PYD حول الغاية من هذه المظاهرات بالقول: ” هدفنا أن تأخذ العدالة مجراها، وأن لا يتمكن من قاموا بهذه الجريمة الإفلات من العقاب”.
والجدير بالذكر ان الوسائل الإعلام التركية سبق وأن نشرت وثيقة قيل إنها “أمر مهمة” من الاستخبارات التركية لعمر غوناي. وأوقف المشتبه به في فرنسا، ولكنه توفي نهاية 2016 في السجن قبل أسابيع قليلة من بدء محاكمته، فيما أشار المحققون الفرنسيون إلى “تورط” عناصر من الاستخبارات التركية، ولكن من دون الحديث عن جهات راعية.

زر الذهاب إلى الأعلى