بياناتمانشيت

أهل شنكال أولى بتدبير شؤونهم

كل البشرية تابعت الفرمان الثالث والسبعين الذي استهدف أهل شنكال وما حدث من إبادة وقتل وسبي وتشريد بعد أن عجزت بغداد عن حمايتهم وتخلت عنهم هولير، واستطاع سكانها تنظيم أنفسهم وإدارة شؤونهم من خلال تشكيل إدارتهم ووحدات حمايتهم بعد أن تمكنوا من طرد داعش بعد أن دفعوا ثمنها دماء الآلاف من أبنائهم، وبدأ المهجرون بالعودة إلى مناطقهم.

 فوجئ العالم باتفاق ثنائي بين هولير وبغداد يفرض على أهل شنكال شروطاً وظروفاً بإيعاز أو إسترضاءً لرغبة أطراف كانت سبباً في مأساة أهل شنكال.

إن فرض هكذا شروط مجحفة على شنكال وتجاهل إرادة شعبها وتطلعاتهم في هذه المرحلة التي باتت الفاشية التركية في أقصى درجات التهور والعنجهية في سبيل القضاء على كل ما هو كردي، يدفعنا إلى التفكير في أن ما يجري هو استكمال للفرمان الثالث والسبعين وإتمام لما عجزت عنه داعش، والانصياع لابتزاز الفاشية التركية. وأن تداعيات تنفيذ هكذا اتفاق ستكون لها عواقب وخيمة على عموم المنطقة.

نحن وجميع العالم ننتظر من بغداد وهولير أن يساعدا في إنقاذ الأسرى والمغيبين والنساء السبايا مجهولات المصير إلى يومنا الراهن، وإعانة المقيمين في المخيمات على العودة إلى قراهم ومدنهم وتعزيز وتقوية المؤسسات الاجتماعية والدفاعية التي استطاع أهل شنكال تأسيسها بإمكانياتهم الذاتية، واحترام إرادتهم.

نحن في المجلس العام لحزب الإتحاد الديمقراطي نتابع التطورات ببالغ الحذر، ونرى من الضرورة أن يتم اللجوء إلى رؤية شعبنا في شنكال واحترام إرادته، بدلاً من فرض رؤى وأجواء سياسية لا تتوافق مع تطلعات الشعب. وهذه مسؤولية أخلاقية وإنسانية ووطنية قبل أي شيء آخر. ونؤمن بأن الاحتكام إلى العقل واحترام إرادة الشعب كفيل بحل كل الإشكاليات.

المجلس العام لحزب الإتحاد الديمقراطي

15 تشرين الأول 2020

زر الذهاب إلى الأعلى