الأخبارمانشيت

أهالي ووجهاء تل أبيض: مرتزقة تركيا انتهكت حرمة البيت العربي والأرمني قبل الكردي

فند أهالي ووجهاء تل أبيض يوم أمس الأحد (27 تشرين الأول 2019) خلال بيان أصدروه للرأي العام، زيف الادعاءات القائلة بأن الجماعات المسلحة التي دخلت كرى سبي/ تل أبيض لم ترتكب أي انتهاكات بحق المكونات العربية والأرمنية والتركمانية في المدينة، وأن الكرد فقط مَن نزحوا، معتبرين أن المدينة آمنة الآن.

وأكد الوجهاء على انتهاك مرتزقة تركيا حرمة البيت العربي قبل بيت الكردي والأرمني والتركماني، وهجر الأرمني قبل العربي والكردي وهدمت منازلهم دون استثناء.

وأدانوا الانتهاكات جيش الاحتلال التركي ومرتزقته وكافة التصاريح التي تريد إزالة غطاء الإرهاب والتطرف وممارسة البطش والارهاب بحق الأبرياء عن هذه المجاميع الإرهابية كما أنها تريد زرع الفتنة والتفرقة بين أبناء المنطقة الواحدة من الكرد والعرب والأرمن والتركمان وغيرهم.

وجاء في بيانهم:

“صدرت في الآونة الأخيرة العديد من التصريحات من قبل مسؤولين في الإدارة الأمريكية ومن شخص الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أيضاً وبعض المسؤولين في تركيا تفيد بأن الجماعات المسلحة التي دخلت كرى سبي/ تل أبيض لم ترتكب أي انتهاكات بحق المكونات العربية والأرمنية والتركمانية في المدينة ومجمل هذه المناطق التي احتلتها الجماعات الإرهابية مع الجيش التركي, وأن المكون الكردي فقط هم من نزحوا من المدينة, معتبرين أن المدينة آمنة الآن.

إننا كمكون عربي في كرى سبي/ تل أبيض نؤكد زيف هذه الادعاءات ونفندها لأنها تشرعن لتواجد هذه الجماعات المتطرفة في مناطقنا وتمنحها الضوء الأخضر لارتكاب المزيد من الانتهاكات بحق كافة المكونات ودون أي تمييز في هذه المدينة الآمنة.

لقد ارتكبت هذه الجماعات المتطرفة الإرهابية منذ دخولها إلى مناطقنا أبشع الانتهاكات بحق كافة المواطنين ولم تفرق بين عربي وكردي وأرمني وتركماني, بل إن آلة القمع والبطش طالت جميع قاطني هذه المنطقة, فلقد قتلت هذه الجماعات ما يزيد عن عشرة شخصيات عربية معروفة بوطنيتها في المنطقة والعشرات من الشباب العربي وأخرجت الآلاف من المواطنين العرب والتركمان والأرمن والكرد من بيوتهم ونهبتها أو جعلت منها مقاراً ونقاطاً عسكرية لمرتزقتها واختطفت العديد من الشباب العرب وطالبت بالفدية لقاء إطلاق سراحهم فلقد قامت هذه المجموعات بالعديد من عمليات الخطف ومنها اختطاف عشرة أشخاص من عشيرة البو عساف العربية في تل أبيض وطلب فدية مقدارها 12 مليون ليرة سورية وسيارتي شحن, وطلب فدية تزيد عن الخمسين ألف ليرة سورية عن كل شاب أدّى واجب الدفاع الذاتي, من جهة أخرى هل تدمير المدارس هو انتهاك بحق الكرد فقط فلقد دمرت وتوقفت \426\ مدرسة عن العمل في مقاطعة تل أبيض وحرم \51200\ طالب وطالبة من حقهم في التعليم وحرم \1983\معلم ومعلمة من واجبهم في تدريس أبناء هذه المنطقة؟ وهل تدمير المشافي هو انتهاك بحق الكرد فقط فلقد أصبح مشفى تل أبيض خارج الخدمة وكذلك المراكز الطبية الموجودة في ريف المقاطعة كما قتل ثلاث أفراد من الطاقم الطبي في المشفى أثناء تأدية عملهم وتم التمثيل بجثثهم من قبل الجماعات المتطرفة؟ وهل تدمير كافة المنازل بواسطة الطائرات التركية وقذائف الجيش التركي ومرتزقته كانت انتهاكاً بحق الكرد فقط حيث قامت الجماعات المرتزقة بتدمير كافة منازل المدينة. وتم تهجير كافة المواطنين حيث قامت هذه المجموعات الإرهابية بإسكان أهالي عناصرها القادمون من حمص وحماه والغوطة في بيوت سكان المدينة الأصلين بعد أن هجرتهم وهذا يدل على التغيير الديموغرافي مثل ما جرى في عفرين، كما قامت بإسكان نساء داعش الفارات من مخيم عين عيسى بمساعدتهم ومساندة الطيران التركي في بيوت المواطنين  في بلدة عين العروس وبعض حارات تل أبيض كحارة الليل وحارة الأرمن وحارة الجسر وحارة الاسكان، حيث كان يبلغ عدد سكان مدينة تل أبيض ما يزيد على \168\ الف نسمة قبل العدوان ونزح عنها بسبب الاحتلال التركي ما يزيد عن \40\الف نسمة وهذه الأعداد من كافة المكونات العربية والأرمنية والتركمانية والكردية، فقط في بلدة سلوك وريف عين عيسى وهناك نازحون سابقاً من كافة المحافظات السورية كما نسأل أيضاً هل الرعب الذي تم نشره عانى منه فقط أطفال الكرد؟

وهل سلب وحجز ممتلكات المواطنين كعشرات السيارات التي تمت مصادرتها لاستخداماتهم العسكرية وسرقتها فيما بعد عانى منه مكون واحد؟.

إجابة عن كل هذه الأسئلة نقول لا وألف لا فلقد انتهكت حرمة البيت العربي قبل حرمة بيت الكردي والأرمني والتركماني وهجر الأرمني قبل العربي والكردي وذبح العربي والأرمني والكردي و التركماني وهدمت منازلنا دون استثناء فهل بقي في المدينة منزل غير مهدّم؟ فإذا كان هذا صحيحاً فهذا يعني أنه لا وجود للعرب في المدينة على عكس ما قاله أردوغان أن المدينة ليس فيها كرد بل كلهم عرب.

ولم يسلم البدو القادمون بقصد الرعي إلى أرياف تل أبيض من بطش هذه المجموعات الإرهابية حيث قتل مواطنين من حمص وطعنت أربعة من نسائهن عدا الخسائر التي ألحقت بمواشيهم, ومن ثم إجبار كافة البدو بالرحيل ودفع مبلغ مالي أو مجموعة من الأغنام كفدية لقاء رحيلهم بسلام.

كما أنهم لم يلتزموا بوقف اطلاق النار وخاصة بناحية سلوك وريف عين عيسى

تم اخراج النازحين من مخيم عين عيسى والذي كان يضم ما يزيد عن ثلاثة عشر ألف شخص.

كما ان هذه الجماعات الإرهابية الداعشية فكراً وممارسةً والمدعومة من أردوغان وحكومته بدأ تسن قوانيناً تتطابق مع قوانين داعش التي كانت تركيا تدعمهم وتمولهم من مثيل فرض النقاب على النساء ومنع حلاقة اللحية للرجال وغيرها من القوانين المنتهكة للحرية الشخصية للمواطنين.

إننا كمكون عربي في كرى سبي/ تل أبيض وريفها ندين هذه الانتهاكات أولاً وندين كافة التصاريح التي تريد إزالة غطاء الإرهاب والتطرف وممارسة البطش والارهاب بحق الأبرياء عن هذه المجاميع الإرهابية كما أنها تريد زرع الفتنة والتفرقة بين أبناء المنطقة الواحدة من الكرد والعرب والأرمن والتركمان وغيرهم.

لقد عشنا نحن كافة مكونات الشعب السوري في هذه المدينة سوية دون أن نشعر سوى بالمساواة والارتباط بصلة الرحم والأخوة وعدم التمييز بين بعضنا البعض على أسس طائفية اعتاد أردوغان وزبانيته على غرسها في كل مكان يحلون فيه بغية بسط سلطانهم على المجتمع بعد تدمير قيمه وأخلاقياته.

ونؤكد مجدداً بأن الدم العربي والأرمني والكردي والتركماني قد اختلط في كرى سبي/ تل أبيض ضد الهجمة الهمجية للجيش التركي ومرتزقته الإرهابيين وسنبقى جميعاً يداً واحدة حتى يتحرر كل شبر من تراب وطننا سوريا من أيدي الجماعات الإرهابية ومن الدول التي تعبث بسيادة وطننا دون رادع أخلاقي أو سند قانوني”.

زر الذهاب إلى الأعلى