PYDالأخبارروجافامانشيت

أهالي إقليم الجزيرة يشيعون جثماني الشهيدين “دجوار ” و”ريزان” في مزار الشهيد دجوار بالحسكة 

شيّع اليوم الآلاف من مكونات إقليم الجزيرة، جثماني الشهيد دجوار كوباني من صفوف وحدات حماية الشعب، والقيادي في حزب الحياة الحرة PJAK، ريزان جاويد، اللذين استشهدا إثر قصف مسيّرة تركية على منطقة الصناعة الواقعة شرق مدينة قامشلو وقرية ملا سباط التابعة لها، إلى مثواهما الأخير في مزار الشهيد دجوار بقرية الداودية بمدينة الحسكة.

وشارك في مراسم التشييع المئات من أهالي ومن كل المكونات وأعضاء المؤسسات المدنية والعسكرية والأحزاب السياسية في إقليم الجزيرة، وعوائل الشهداء.

استلم المشيعون جثماني الشهيدين من أمام مجلس عوائل الشهداء وانطلقوا بموكب ضم العشرات من السيارات المزينة بصور الشهداء وأكاليل الورد، وتوجهوا صوب المزار، مرددين الشعارات والهتافات التي تحيي نضال الشهداء.

بدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت، بالتزامن مع عرض عسكري قدمه مقاتلوا ومقاتلات قوات مكافحة الإرهاب YAT، قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب والمرأة.

من ثم القت عضوة مجلس عوائل الشهداء في مدينة الحسكة، روجدا أحمد، كلمة عزت فيها أسر الشهداء وتمنت لهم الصبر والسلوان، وقالت ” نحني اجلالاً وأكراماً أمام عظمة الشهداء الذين نالوا مرتبة الشهادة، وأن الشهداء هم قدوة ومنارة لكافة الشعوب ولولاهم لم نكن هنا اليوم”.

وأشارت أحمد إلى هجمات دولة الاحتلال التركي المكثفة على المنطقة وقالت ” انها لن تنال من إراداتنا بل تزيدنا اصراراً بالحفاظ على مكتسبات شهدائنا والمشروع الديمقراطي المنبثق من ايديولوجية القائد.

والقى الناطق باسم وحدات حماية الشعب، نوري محمود، كلمة قال فيها ” أن الشهداء استطاعوا حماية شعوب المنطقة من المجازر والهجمات التي تطال المنطقة ، وأن هدف الدولة التركية هو ضرب مشروع الأمة الديمقراطية والتعايش المشترك”.

وأضاف محمود ” أن دولة الاحتلال التركية لن تستطيع إمحاء تاريخ هؤلاء المقاومين في كافة أجزاء كردستان عامةً، وأن عملنا مستمر في ملاحقة العملاء الذين يعملون لصالح أجندات الاحتلال، وسيحاسبون على أفعالهم حتماً”.

ومن جانبها بينت عضوة هيئة الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي فوزة يوسف” إلى أن شعوب شمال وشرق سوريا الذين ضحوا بأبنائهم هم أصحاب هذا الارض، مضيفة ” لن يستطيع الاحتلال تحقيق حلمه، بالقضاء على هذه الشعوب التي تنادي بالحرية، بل سيفشل حتماً وستنتصر الإرادة الحرة”.

وعاهدت يوسف في ختام كلمتها أسر الشهداء ” بالسير على نهج الشهداء وتحقيق الأهداف التي تصب في حرية شعوب المنطقة، مناشدةً الأهالي والشبيبة بالوقوف أمام خط الخيانة، والانضمام والالتحاق إلى صفوف القوات العسكرية لصد هجمات الاحتلال على المنطقة وإفشال مخططات دولة الاحتلال التركي.

واكد الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم في كلمته الى أنهم سيدافعون عن شعوب شمال وشرق سوريا حتى النهاية ومهما كان ثمن الحرية ،قائلاً ” نحن مكونات شمال وشرق سوريا لن نستسلم وسنستمر على هذا النهج حتى نحظى بكامل حريتنا على ارضنا وحتى تحقيق الحرية والعيش الكريم وأخوة الشعوب ضمن مشروعنا الديمقراطي.

من ثم حمل جثماني الشهيدين، دجوار كوباني في صفوف وحدات حماية الشعب، والقيادي في حزب الحياة الحرة PJAK، ريزان جاويد، ليوارى الثرى في مزار الشهيد دجوار بمدينة الحسكة ، وزغاريد الامهات والهتافات التي تحيي مقاومة الشهداء وتمجدهم.

زر الذهاب إلى الأعلى