آخر المستجداتالأخبارمانشيت

أمين عليكو يعزو هجرة الكرد إلى السياسات الفاشية للدول المحتلة والمتواطئين معها

قال عضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطيPYD أمين عليكو أن :” القوى المحتلة لكردستان والأطراف المتواطئة معها في الداخل هم السبب الرئيسي وراء هجرة الآلاف من الكرد عن أراضيهم”.

جاء ذلك خلال حديثه لوكالة هاوار.

واعتبر عليكو، أن للفاشية التركية مخططاً واسعاً يهدف لاجتثاث الكرد من جذورهم وتغيير كامل ديمغرافية كردستان.

وحول معاناة المهاجرين وأسباب الهجرة،
حمّل عضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي، أمين عليكو، دولة الاحتلال التركي الفاشية وبعض القوى الكردية المتواطئة معها، مسؤولية الهجرة وخاصة هجرة الكرد وإفراغ المنطقة منهم.


واستهل عليكو حديثه بالقول “منذ وقت ليس ببعيد نجد أن الصفقات المبرمة يعاد تجديدها بما يخص اللاجئين وخاصة اللاجئين على حدود بيلاروسيا وبولندا والعالم كله بات يعلم ما يدور هناك”.


وعن الوضع المأساوي الذي لحق بالمهاجرين الكرد هناك، أوضح عليكو أنه نتاج لسياسات انتهجتها القوى المعادية لكردستان، وقال: “لا يمكننا وصف أحاسيسنا تجاه اللاجئين على حدود بيلاروسيا بالمؤلمة فقط، فعندما نجد الأطفال والأسر يفترشون الأرض دون مأوى في هذا الطقس البارد أمام الإنسانية جمعاء، هذه وصمة عار على جبين المعنيين وكل صنّاع القرار”.
أما عن غرق عشرات الكرد في بحر المانش إبان محاولتهم العبور إلى فرنسا قال عليكو “إن هذه المشاهد تكررت وتذكّرنا بما أنتجته الأزمة السورية من أزمة لاجئين عالمية تسببت في فقدان العديد من الأبرياء لحياتهم وهو أمر قد طفح الكيل منه”.


استخدام اللاجئين كورقة ابتزاز “سياسة قذرة”


وعزا عليكو أسباب استمرار الهجرة إلى الخارج بأنها نتاج سياسات دول فاشية تستخدم أبناء الشعب كقرابين لخدمة أجنداتها، واستشهد عليكو بالعديد من الأمثلة سواء في سوريا أو العراق وتطرق بشكل خاص إلى أجزاء كردستان الأربعة قائلاً “إن الشعب الكردي في أجزاء كردستان هجّر قسراً نتيجة السياسات القوموية الفاشية التي تتبناها الدول الرافضة للحل، ويتصورون أن بقائهم مرهون بإراقة دماء الشعوب”.
وتابع في هذا الخصوص “إن التناقضات السياسية بين بولندا وبيلاروسيا أو إن صح التّعبير بين روسيا والاتحاد الأوروبي تذكرنا بنفس سياسة تركيا قبل سنوات في استخدام اللاجئين كورقة ضغط لفرض بعض الشروط على الساحة السياسية، وهو ما نعتبره سياسة قذرة”.


بينما ذكّر عليكو خلال حديثه “هنالك أدوات متمثلة بالأحزاب تنشط في أراضي كردستان تعمل لخدمة سياسات المحتل التركي، كلنا نعلم أن المعلمين في باشور كردستان خرجوا بتظاهرات قبل عدة سنوات لأنهم حرموا من حقوقهم المادية في تقاضي رواتبهم ما أسهم في خلق ضغط على الشعب ليفكّر في الهجرة إلى الخارج وهو هدف الدولة التركية المحتلة”.
الحل يكمن في منع توغل المحتلين.


كما اعتبر عليكو أن على المنظمات الدولية والأمم المتحدة إيجاد حلول جذرية ضد الاحتلال بدلاً من التفكير في كيفية احتواء أزمة المهاجرين، مشدداً أنه “لولا قيام جيش الاحتلال التركي بجرائم وعمليات احتلال في كل من عفرين وكري سبي وسري كانيه إلى جانب دعمه للفصائل الإرهابية المرتزقة أمثال جبهة النصرة وأخواتها، كان الشعب سيعيش بسلام على أراضيه دون التفكير بالهجرة”.


وأشار عليكو “إن الاحتلال التركي في سوريا بارز إلا أنه خفي في باشور كردستان عبر وضع ما يقارب الـ30 قاعدة عسكرية على أراضيها، والتي تمطر المدنيين يومياً بالقذائف والصواريخ، أليست هذه الجرائم سبباً في إفراغ المنطقة من سكانها الأصليين؟”.


تركيا تدعم الإرهابيين علناً

أما عن الأوضاع في إدلب، فقال عليكو “لنعطي مثلاً آخر عن التغيير الديمغرافي غير العلني في إدلب السورية، تركيا تدعم تواجد فصائل إرهابية مرتزقة في المحافظة مثل الحزب الإسلامي التركستاني الذي يعلن صراحةً تواجده، إلى جانب ما يسمى بجند الإسلام وجبهة النصرة وباقي التشكيلات الإرهابية التي تضم المئات من المرتزقة الأجانب، وهي سياسة ينتهجها حزب العدالة والتنمية الحاكم لإفراغ المنطقة من سكانها الأصليين عبر قمع الشعب في المناطق المحتلة واستبدالهم بإرهابيين مرتزقة موالين لتركيا ويحمون مصالحها وهي سياسة تشكل خطراً على العالم أجمع”.

وكالة هاوار

زر الذهاب إلى الأعلى