آخر المستجداتالأخبارروجافا

أمينة كاكاباوه: السويد تخضع لديكتاتور لحماية نفسها من آخر, والكرد يستحقون دعمنا وليس اضطهادنا

كجزء من اتفاقها لكسب دعم تركيا في طلب الانضمام إلى حلف الناتو، وعدت السويد بحسب لأردوغان بتسليم 73 شخصاً إلى تركيا, يزعم الرئيس أردوغان أن هؤلاء مطلوبون لحكومته ويتهمه بالإرهاب.

بالإضافة إلى ذلك طالب أردوغان السويد بالتوقف عن دعم حزب الاتحاد الديمقراطي PYD ووحدات حماية الشعب الكردية YPG التي تحارب تنظيم داعش الإرهابي.

وأشارت صحيفة the local إلى أنه في لعبة القوة السياسية هذه تبحث السويد عن توازن دقيق بين استرضاء تركيا مع الحفاظ على مكانتها الأخلاقية العالية, وأن الحكومة السويدية وعدت أنقرة باتخاذ إجراءات لمكافحة الإرهاب.

وفي هذا السياق تساءلت الصحيفة: هل السويد مستعدة للتضحية بالجالية الكردية مقابل التصويت التركي بـ (نعم)؟

وأوضحت الصحيفة أن وزير العدل السويدي (مورغان جوهانسون) حاول تبديد الشكوك من خلال التأكيد على تطبيق القانون السويدي في السويد, وأن المواطنين السويديين ليس لديهم ما يخشونه, وقال:

يمكن تسليم المواطنين غير السويديين بناء على طلب دول أخرى، ولكن فقط إذا كان هذا متوافقاً مع القانون السويدي والاتفاقية الأوروبية.

وأفادت الصحيفة أن مئات الأشخاص في السويد اتصلوا بالنائبة (أمينة  كاكاباواه) معبرين عن قلقهم العميق عليها وعلى سلامتهم الشخصية، وعن تخوفهم من جهاز الأمن السويدي (سابو), ومن أن يتم توقيفهم وهم في الخارج من قبل الأنظمة الموالية لأردوغان.

وفي هذا السياق أكدت كاكاباواه بأنها تتعرض كثيراً للتهديدات رغم أنها عضوة في البرلمان السويدي, مشيرة إلى أنها تمتلك حراساً شخصيين, ولكن. معظم الكرد في السويد لا يتمتعون بمثل هذا الأمن, وأضافت:

السويد لا تتخلى عن الكرد فقط, بل إنها تبدد أيضاً قيمها الإنسانية وتضامنها, وصحيح أن العديد من السويديين بمن فيهم الكرد السويديون يؤيدون الانضمام إلى حلف الناتو, ولكن ليس عن طريق التخلي عن الجالية الكردية لأردوغان.

وتابعت بالقول:

يجب ألا ننسى أن الكرد هم أبطال أنقذوا العالم بأسره من داعش, وهم من سجنوا الآلاف من أنصار التنظيم الإرهابي, ونحن في الغرب استفدنا وما زلنا نستفيد منهم, الكرد يستحقون دعمنا وليس اضطهادنا.

واستغربت النائبة السويدية من أن السويد أبدت استعدادها لتقديم تنازلات لتركيا لا علاقة لها على الإطلاق بمبادئ حلف شمال الأطلسي, مشيرة إلى أن أردوغان يستخدم سياسات عنصرية صريحة وستلتزم بها السويد بعد ذلك, وأنها  تسعى للحصول على دعم من ديكتاتورية ما لحماية نفسها من أخرى, وِشددت بالقول:

يجب أن تنسحب السويد على الفور من هذه المفاوضات مع تركيا, فلا يمكننا تعريض قيمنا وكرامتنا وسياستنا الخارجية للخطر, انظروا إلى تاريخ الحلف, هل سبق أن كانت هناك دولة من دول حلف الناتو طلبت تسليم قائمة من الأشخاص من دولة أخرى ضمنه؟

يجب أن نطالب بالإفراج عن المعارضة السياسية في تركيا

زر الذهاب إلى الأعلى