حواراتمانشيت

أمينة عمر: التفاوض برئاسة امرأة ثمرة نضالها

– مشروع سوريا الديمقراطية هو مشروع يسعى لتوحيد سوريا وانقاذها من حالة الانقسام، وهو المشروع السائر في الاتجاه الصحيح.

– تعتبر المرأة العمود الفقري للإدارات الذاتية الديمقراطية.

– التفاوض خطوة في الاتجاه الصحيح ومبدأ من مبادئ مجلس سوريا الديمقراطية.

– إجراء مفاوضات برئاسة امرأة تعتبر ثمرة لما زرعته المرأة في نضالها.

– يجب أن يكون هناك مؤتمر وطني سوري لجميع القوى السياسية والأحزاب السياسية الديمقراطية الموجودة في سوريا وكافة شرائح المجتمع.

جاء ذلك في حوارٍ أجرته صحيفة الاتحاد الديمقراطي مع أمينة عمر الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية حول مدى تأثير المشروع الديمقراطي في شمال سوريا وبقية مناطقها، ودور المرأة في التفاوض، إضافةً إلى مستقبل سوريا وأبنائها.

فيما يلي نص الحوار:

إن تطبيق المشروع الديمقراطي على أرض الواقع في جميع مناطق سوريا يتطلب الإيمان بمبادئه وتوفير الامكانات لتحقيق أهدافه. هل تجدين أن هذا المشروع يلقى صدىً في جميع مناطق سوريا؟ وهل يسير على الطريق المأمول؟

المشروع الذي ينادي به مجلس سوريا الديمقراطية هو مشروع سياسي وطني سوري وهذا المشروع منذ تطبيقه في شمال سوريا أثبت جدارته وفعاليته ونجاحه، والآن نرى في باقي مناطق سوريا أصداء كبيرة لهذا المشروع وخصوصاً من قِبل المعارضة الداخلية الذين يؤيدون هذا المشروع الوطني من خلال انضمامهم إلى مجلس سوريا الديمقراطية كأعضاء؛ لأن مشروع سوريا الديمقراطية يعمل على ضم كافة المكونات المجتمعية والكيانات السياسية من أجل تحمل مسؤولياتهم في إنقاذ الوطن من المأساة التي يعيشها الشعب ومن أجل تحقيق تطلعات الشعب في تغيير شامل وهو مشروع يسعى لتوحيد سوريا وانقاذها من حالة الانقسام الذي أصابها خلال السنوات الماضية لذلك هذا المشروع هو سائر في الاتجاه الصحيح لأنه المشروع الوحيد الذي يُعبِّر عن تطلعات الشعب، وإلى الآن لا يوجد أي مشاريع بديلة تسعى لإنهاء حالة الحرب التي تعيشها سوريا منذ سبع سنوات.

اختياركِ رئيسة مشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية يؤكد على دور المرأة البارز في سوريا الجديدة، كيف تردين على ذلك؟

المرأة في روج آفا لعبت دوراً كبيراً خلال سنوات الثورة وقامت بدور فعال على جميع الأصعدة بقيادتها، وذلك من خلال الرئاسة المشتركة ولعبت دوراً ريادياً في كافة مؤسسات الإدارة الذاتية والمرأة في روج آفا تُعتَبَر العمود الفقري للإدارات الذاتية الديمقراطية.

وطبعاً نسعى في سوريا المستقبل من خلال مواد دستورية ضمان حقوق المرأة وهذه الحقوق هي المساواة بين الجنسين والتمثيل مناصفة في جميع المجالات أي نسعى لجعل تجربة المرأة رائدة في روج آفا بضمانات دستورية.

مؤخراً كان هناك تفاوضاً مع النظام ما رأي أمينة عمر بمثل هذا التفاوض؟

 من وجهة نظري أرى أن الحوار مع النظام السوري أو أي طرف كان هي خطوة بالاتجاه الصحيح وكمبدأ من مبادئ مجلس سوريا الديمقراطية التي تؤكد على أن حل الأزمة السورية يجب أن تكون وفق مسار سياسي وهذا المسار هو الذي يفرض نفسه كحل وحيد لإنهاء الحرب.

لذلك أرى بأن هذه الخطوة جيدة ونتمنى أن تستمر من أجل أن نحقق المزيد من النجاحات لحل الأزمة السورية وضمان حقوق كافة أبناء الشعب السوري من خلال دستور توافقي.

ماذا يوحي إليكِ وجود المرأة الكردية في مجلس سوريا الديمقراطية وهي تفاوض النظام؟

المرأة الكردية ناضلت منذ بدايات التاريخ من أجل ضمان حقوق شعبها ووقفت إلى جانب الرجل في المعارك وكما رأينا مؤخراً في المفاوضات وكل ذلك من أجل كسب حقوق شعبها وضمان هذه الحقوق.

وخلال ثورة روج آفا أيضاً المرأة ناضلت من أجل ضمان حرية المرأة وأن يكون للمرأة شأن في جميع المجالات وخاصة في الشأن السياسي الذي لعبت فيه المرأة دوراً كبيراً وأثبتت نفسها، لذلك مشاركة المرأة في المفاوضات هي من أجل ضمان مستقبل شعبها، فهي اليوم تحصد ثمار نضالها وتضحياتها.

إجراء مفاوضات برئاسة امرأة يعتبر ثمرة  لما زرعته المرأة بنضالها، وإنها قدمت تضحيات كبيرة لتصل اليوم إلى ما هي عليه وتكون هي من تقود حوارات وتفاوضات من أجل رسم مستقبل أبنائها لذلك اليوم هي تحصد ما زرعته.

ما قراءَتُكِ المستقبلية للوضع السوري ومستقبل أبنائها؟

الحرب في سوريا كما هو مُلاحظ بأنها دخلت في مرحلة جديدة، لو نعود بالذاكرة للوراء في البداية كانت الحرب عن طريق أدوات “مرتزقة وعناصر مسلحة والتنظيمات الإرهابية” أما الآن الدول الإقليمية والدولية والقوى العالمية تحاول التخلص من هذه الأدوات بشتى الطرق عن طريق التفاهمات بين أنفسها وذلك من خلال تحقيق أكبر مكسب لها في سوريا.

وكذلك هذه الدول لا تريد القضاء على السبب الأساسي لهذه الأزمة إنما تريد هذه الأسباب أن تكون موجودة كي تبرر وجودها في سوريا وتقوم بتحقيق أكبر مصالح لها، ولكن نرى الحل الأنسب في الوقت الحالي إنهاء هذه الازمة وانهاء معاناة الشعب السوري، لذا يجب أن يكون هناك مؤتمر وطني سوري لجميع القوى السياسية والأحزاب السياسية الديمقراطية الموجودة في سوريا وكافة شرائح المجتمع من أجل الوقوف على هذه المشاكل ومن أجل أن يكون الحل من داخل سوريا وليس من خارجه، لأن جميع المسارات والمؤتمرات التي تُعقد وعُقِدت وستُعقَد في الخارج من أجل الشعب السوري لم تأتِ بنتيجة ولم تستطيع إنهاء معاناة الشعب السوري، لذلك هذا المؤتمر الذي يُعقد في سوريا ومن خلال انضمام كافة أبناء الشعب سوف يضع حداً لمأساة ومعاناة الشعب، ويستطيع أن يكون الأرضية المشتركة للوقوف في وجه التحديات الإقليمية والدولية، لهذا الحوار السوري السوري من أهم الخطوات من أجل بناء سوريا حرة ديمقراطية، وأيضاً من أجل انهاء الحرب والبدء بعملية إعادة الإعمار، وبذلك نستطيع أن نرسم مستقبل واعد لأبناء سوريا بشكل عام.

حاورتها: أفين يوسف

زر الذهاب إلى الأعلى