الأخبارمانشيت

ألدار خليل: مستعدون للحوار مع النظام

أجرت وكالة رويترز للاخبار لقاء مع القيادي الكردي البارز آلدار خليل ’’ الرئيس المشترك لحركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM ’’ , في 13/06/2018, أكد خلالها استعدادهم لأي حوار مع النظام في دمشق.
وعبر خليل عن أمله في أن يكون الرئيس السوري بشار الأسد جادا بشأن التفاوض مع القوات التي يقودها الأكراد ولمح إلى استعدادهم لإجراء محادثات دون شروط مسبقة.

وذكر ألدار خليل، أحد أكثر الشخصيات تأثيرا في السياسات الكردية في سوريا، أنه لا توجد حتى الآن خطوات صوب مفاوضات طرحها الأسد الشهر الماضي، لكنه أشار إلى أن أي اتفاق بين الجانبين يجب أن يكون ”نقطة انعطاف تاريخي“.

وقال خليل في إتصال هاتفي معه ”لا نعلم مدى جديتهم ومدى تحضيرهم لهذا الأمر، ولكن نتمنى أن تكون التصريحات معبرة عن نوايا جدية لديهم“.

وقال خليل الرئيس المشترك لحركة المجتمع الديمقراطي التي تضم عددا من الأحزاب، إن تهديد الأسد باستخدام القوة أمر مؤسف و ”لا بد من تركيز جميع الجهود حول كيفية تطوير الخيار السلمي“.

وأضاف أن المفاوضات يجب أن تستهدف الوصول إلى ”سوريا ديمقراطية تسع لجميع مكونات الشعب الكردي والمكونات الاخرى“ في إطار من الحكم غير المركزي لا أن يستأثر به مكون واحد.

لكنه استدرك قائلا ”لا نريد أن نتسابق الأمور ونطرح الأمور وكأنها تصبح كشروط، أهم شيء هو قبول مبدأ التفاوض“.

“واشنطن ”لن تتنازل عن الأتراك”

وقالت رويترز بأن الدبلوماسية التي تقودها الأمم المتحدة بشأن سوريا أسقطت الأحزاب الكردية الرئيسية من حسابها تلبية لرغبة تركيا وهي دولة عضو في حلف شمال الأطلسي تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية جزءا من حزب العمال الكردستاني المحظور وتهديدا لأمنها القومي.

وهاجمت قوات تركية مدعومة من فصائل سورية مسلحة منطقة عفرين الكردية في شمال غرب سوريا في وقت سابق هذا العام وطردت وحدات حماية الشعب منها.

وفي إشارة إلى وجود مصلحة مشتركة مع دمشق في مواجهة القوات التركية، قال خليل إن عفرين قد تكون نقطة نقاش في أي مفاوضات مع دمشق. وأضاف أن الحكومة قد تكون ”طرفا مؤثرا في هذه المعادلة وخصوصا إنهم ما زالوا يمثلون المقعد السوري في الامم المتحدة“.

كما ذكر خليل أن هجوم عفرين أدى إلى تأجيل المرحلة الأخيرة من انتخابات على ثلاث مراحل يتم إجراؤها في شمال سوريا لتعزيز حكمها الذاتي عبر مؤسسات منتخبة. ولم يتخذ بعد قرار بشأن موعد عقدها.

وتهدد تركيا بتوسيع هجوم عفرين ليشمل مدينة منبج التي يسيطر عليها مقاتلون متحالفون مع قوات سوريا الديمقراطية وتساندهم الولايات المتحدة.

والدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لقوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب الكردية نقطة خلاف كبيرة بين تركيا والولايات المتحدة. لكن أنقرة وواشنطن اتفقتا في وقت سابق هذا الشهر على ”خارطة طريق“ لمنبج بهدف التصدي للمخاوف التركية هناك.

وأعلنت وحدات حماية الشعب لاحقا انسحاب المستشارين العسكريين من المدينة.

وانتقد خليل الولايات المتحدة بسبب الاتفاق، لكنه وصف النتيجة بالمنطقية.

وقال ”كان يجب على أمريكا ان تحسم موقفها وتكون ذات موقف حاسم تجاه تركيا ولكن قراءتنا للأمور جعلتنا نرى بان الأمريكان لن يتنازلوا عن الأتراك ولن يضحوا علاقاتهم القديمة معهم من أجل مناطقنا“

وأضاف أنه لا يعرف كيف سيتطور الدور الأمريكي في سوريا، مما يعكس حالة من عدم اليقين بشأن الأهداف الأمريكية منذ قال الرئيس دونالد ترامب هذا العام إنه يريد سحب القوات في أسرع وقت ممكن.

وتابع قائلا ”هل سينسحبون أو هل سيبقون؟ هل سيكون لهم دور في الحل في سوريا؟ هذه الأمور لا أريد الحكم عليها حاليا، لا بد من الانتظار خصوصا بعد ان تنتهي المعارك مع داعش“.

زر الذهاب إلى الأعلى