الأخبارسوريةمانشيت

أكرم المحشوش: على حكومة دمشق ألّا تنسى أن تركيا عدو تاريخي

قال نائب الأمين العام لحزب المحافظين “أكرم المحشوش” في حديث مع وكالة ANHA للأنباء: على الحكومة السورية الّا تنسى أنّ دولة الاحتلال التركي عدوٌ تاريخي. فمنذ بداية الأزمة السورية تدخّلت تركيا في هذه الأزمة عبر دعم الإرهاب، واحتلّت المناطق السورية وتقوم الآن بالمساومة على حساب المعارضة السورية.

ودعا المحشوش الدولة السورية ألّا تنسى أنّ تركيا عدوٌ تاريخي، وألّا تتوقّع منها تسليم المناطق وأبرز مثالٍ على هذا لواء إسكندرون.

وبيَّنَ “أكرم المحشوش” أن هجمات دولة الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا ليست بالجديدة. مضيفاً: تركيا تدعم الإرهاب عسكرياً منذ بداية الثورة السورية، ثم بدأت في المرحلة الثانية باحتلال عددٍ من المناطق، ثم قامت ببناء جدار فاصل على طول الحدود واحتلّت مناطق “عفرين، الباب، جرابلس وإعزاز”، وهي تستخدم الآن الطائرات المسيّرة.

وأشار إلى التقارب السوري- التركي ضد مناطق الإدارة الذاتية قائلاً: لقد تفاجأ الشعب السوري بهذا، لأنّ الدولة التركية دولةٌ معادية لسوريا، فكيف لها أن تتحول لدولة صديقة فجأةً، فهل الهدف هو ذاته؟ هل أصبحت الإدارة الذاتية عدوّةً للطرفين.

وأكّد على أنّهم أبناء الشعب السوري يستنكرون هذه الاتفاقات، وتابع حديثه قائلاً: إنّ هذه الاتفاقات تجري على حساب المعارضة والشمال السوري. إذ بدأت الدولة التركية ببيع المعارضة السورية. وعلى الدولة السورية أنّ تتذكّر ما الذي فعلته الدولة التركية بحقّ المناطق السورية. منوِّهاً إلى النهب والتدمير الذي تسبّبت به دولة الاحتلال التركي في سوريا بالقول: جعلت الأهالي يتهجّرون قسراً ودعمت إرهاب داعش. إذاً كيف ستجري الدولة السورية اتفاقاً مع الدولة التركية؟ إنّها عدوٌ تاريخي، لم يتغيّر منذ العهد العثماني وحتّى اليوم الحالي.

ورأى نائب الأمين العام لحزب المحافظين “أكرم المحشوش” أن الدولة التركية المستبدّة تحيك لعبة قذرة بهذه الخطوات، واتّضح هذا بعد اجتماع سوتشي الذي عُقد بين روسيا وتركيا،

واختتم حديثه قائلاً: روسيا أيضاً تضغط على حكومة دمشق لتنفيذ جميع مطالب الدولة التركية. تتوقع الدولة السورية تسليم تركيا للمناطق التي احتلّتها، وهذا يعتبر خطأً. فالدولة التركية لن تسلّم تلك المناطق وأبرز مثالٍ على هذا منطقة لواء إسكندرون. هذا وتحتاج الدولة السورية إلى التعامل مع العدو للوقوف ضد مناطق شمال وشرق سوريا.

الجدير بالذكر أن الرئيس التركي أردوغان دعا في وقت سابق إلى ضرورة إجراء مصالحة بين (المعارضة) والنظام السوري

فيما قال وزير خارجيته جاويش أوغلو إنه أجرى محادثة قصيرة مع وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد على هامش اجتماع حركة عدم الانحياز الذي عقد في أكتوبر الماضي بالعاصمة الصربية بلغراد.

وشدد وزير الخارجية التركي على ضرورة تحقيق مصالحة بين المعارضة والنظام في سوريا بطريقة ما. مبيناً: إنه لن يكون هناك سلام دائم دون تحقيق ذلك.

وأضاف أوغلو: يجب أن تكون هناك إرادة قوية لمنع انقسام سوريا ــ حسب زعمه ــ والإرادة التي يمكنها السيطرة على كل أراضي البلاد لا تقوم إلا من خلال وحدة الصف.

واعتبر مراقبون تصريحات وزير الخارجية التركي بمثابة إعلان عن تخلي تركيا عن المعارضة وتنصّلها من التزامها تجاه السوريين، وأن تركيا تخلت عن الملف السوري ككل من أجل تحقيق مصالحة مع الأسد مقابل ضمانات منه (الأسد) ومن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن محاصرة الكُرد.

وكانت صحيفة (التركية)، المعروفة بقربها من الحكومة، كشفت منذ أيام أنه صار بإمكان أردوغان والأسد التحدث عبر الهاتف بعد تهيئة الظروف المناسبة لذلك كمقدمة تسبق اللقاء المباشر بينهما.

زر الذهاب إلى الأعلى