الأخبارمانشيت

أعضاءٌ في الناتو: لا لعقدِ قمةِ الناتو في تركيا

الخطوةُ الأولى لحلفِ الشمالِ الأطلسيِّ تجاهَ السياسةِ التركيةِ في قمعِ الحرياتِ داخلَ البلادِ باتتْ تظهرُ للعيان، فبعدَ الخلافاتِ الاوروبيةِ التركيةِ مؤخراً بسببِ سياسةِ الرئيسِ التركيِّ رجب طيب اردوغان تجاهَ حقوقِ الانسانِ، ودعمهِ للتنظيماتِ الإسلاميةِ المتطرفةِ في دولِ الجوار، حتى باتتْ تشكلُ تهديداً جدياً للقارةِ العجوز، وبعدَ تدبيرِ اردوغان لمحاولةِ الانقلابِ الفاشلةِ للقضاءِ على معارضيهِ في البلادِ واعتقالِ الصحفيينَ والإعلاميين، وبعدَ أن أصبحتْ تركيا تشكلُ تهديداً إرهابياً لدولِ الحلفِ، رفضتْ عددٌ من الدولِ الأعضاءِ في حلفِ الناتو، منها ألمانيا وفرنسا وهولندا والدنمارك، عقدَ قمةٍ للحلفِ عام 2018 في إسطنبول، بحسبِ ما أفادتْ صحيفةُ “دي فيلت الألمانية”.

ونقلتْ وكالاتٌ أجنبيةٌ عن مصادرَ دبلوماسية رفيعة على علمٍ بالموضوع، قولها:” لا نريدُ أن نخلقَ انطباعاً لناتو يؤيدُ السياسةَ الداخليةَ للحكومةِ التركية”. واقترحتْ الدولُ المذكورةُ إجراءَ قمةِ العامِ المقبلِ في بروكسل، التي وافقتْ بدورها على استضافتها.

ومن المتوقعِ أنْ يتخذَ وزراءُ دفاعِ الناتو قراراً بهذا الشأن في اجتماعهم المقررِ في الشهرِ المقبل.

وكانَ الرئيسُ التركيُّ رجب طيب أردوغان قد اقترحَ في قمةِ الناتو بوارسو في يوليو عام 2016، إجراءَ لقائي قمة للحلفِ في السنتين التاليتين في إسطنبول. وعلى الرغمِ من عدمِ اتخاذِ أيِّ قرارٍ رسميٍّ آنذاك، كانَ من المُسَلَّمِ بهِ أنْ عَرْضَ إردوغان سيلقى قبولاً، إلا أنَّ الموقفَ باتَ مرشحاً لتقلبٍ حادٍ في الوقتِ الحاليّ، بحسبِ الصحيفة.

وتعربُ دولُ الناتو بشكلٍ متزايدٍ عن عدمِ ارتياحها لسياساتِ الحكومةِ التركيةِ، على خلفيةِ موجاتِ الاعتقالاتِ المتواصلةِ، وتقييدِ الحقوقِ الديمقراطيةِ في البلاد.

وتصاعدِ التوترِ بينَ الطرفينِ في الفترةِ الأخيرةِ بعدَ أنْ رفضتْ أنقرة في وقتٍ سابقٍ من الشهرِ الحاليِّ زيارةَ وفدٍ من البرلمانِ الألمانيِّ للجنودِ الألمانِ المتمركزينَ في قاعدةِ “إنجرليك” الجوية بتركيا التابعةِ لحلفِ الأطلسي، وكذلكَ بعدَ اعتقالِ “دنيز يوجيل” مراسل صحيفة (دي فيلت)، في تركيا في فبراير/شباط الماضي.

المصدر: وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى