المجتمعمانشيت

أصداء من داخل معرض  HEREKOLللكتاب في روج آفا

برعاية هيئة الثقافة و الفنّ في مقاطعة الجزيرة افتتح صباحَ يوم الخميس 20/7/2017 معرض الكتاب الأول في روج آفا تحت شعار: “القراءة توسع آفاق الفكر الإنساني”

ومن الجدير بالذكر إن المعرض الأول للكتاب سمي باسم المفكر الثوري الشهيد (هركول)، هذا وشاركَ في الافتتاح عضو الهيئة الإدارية في حركة المجتمع الديمقراطي آلدار خليل، و وفد من الإدارة الذاتية و الرئاسة المشتركة لهيئة الثقافة و الفن، و أعضاء من المؤسسات و المراكز الثقافية، و جموع غفيرة من المثقفين و الكتاب الكرد و العرب من مقاطعات عفرين و كوباني، و مشاركين من مدينة منبج، و حضورٌ خاص لعائلة الشهيد حسين شاويش “هركول” و ضيف الشرف الكاتب اللبناني عباس الجعفري.

لقاءات عديدة أجريناها بهذا الصدد نحن في صحيفة الاتحاد الديمقراطي في أول يومٍ للمعرض والذي سيستمر حتى الـ 26 من الشهر الجاري مع عددٍ المشاركين من إداريين ومنظمين وكتاب ومندوبين عن المؤسسات الثقافية المشارك، في هذا الحدث التاريخي، لنسلط فيها الضوء على مدى أهمية هذه الفعالية الثقافية على مستوى روج آفا وشمال سوريا عموماً، والتي ستضيف خطوة نجاح أخرى على مسار الثورة في روج آفا وشمال سوريا، إليكم هذه اللقاءات :

عباس الحسيني- كاتب وروائي لبناني

بداية أنا ابن حربٍ أهلية والتي عانت منها لبنان طيلة 15سنة، وهي إلى حدٍ ما وكما لاحظتُ خلال جولتي في روج آفا وشمال سوريا مشابهة لها، ولو بغير مصيرٍ ومسار وبالمحصلة ما يحدث في سوريا ليس بغريب عليّ كشخص .

أود القول كمتابع للثورة في روج آفا وأحد المناصرين لهذه الثورة منذ انطلاقتها وإلى الآن وكمتابع تعايشَ مع هذه الثورة لحظة بلحظة وارتبطَ بها فكرياً ومعنوياً، أستطيع القول إن ما يحدث في روج آفا من ثورة تتعايش فيها الثقافة والمقاومة والأفراح  جنباً إلى جانب الحرب والثورة يشبه لبنانَ إلى حدٍ ما.

ومن الطبيعي أن يكون هناك انبعاثٌ أو ثورة ثقافية واجتماعية لإعادة نبض الحياة إلى هذا الواقع، ونجاح أي ثورة مرتبط بمدى نجاح وموائمة الحالة الثقافية والفكرية والاجتماعية لواقع تلك الثورة.

هناك أمرٌ آخر أود أن أشير إليه وهو إن كل الأحزاب اللبنانية فشلت في إدارة الفراغ الذي حدث بعد انهيار الدولة اللبنانية خلال فترة الحرب الأهلية، حتى تلك الإدارات التي تأسست في تلك الفترة لم يُكتب لها النجاح  وتحولت تلك الأحزاب إلى مجموعات للفساد واللصوصية و النهب. الأمر في روج آفا وشمال سوريا مختلف تماماً، حقيقةً نرى هنا إن إدارةً حقيقية فعلية تُدير الواقع بشكلٍ يتناسب مع القيم الإنسانية لهذه الثورة رغم الإمكانات البسيطة والحصار المفروض عليها وما عانته المنطقة من تهميش وإهمال خلال السنوات البعيدة الماضية، حقيقة وكما أتابع وألاحظ  أن الوقائع على الأرض يشير إلى أن هناك نبضٌ للحياة يعاش وينمو على هذا الأرض  وصمود وثورة هذا الشعب قد أعطى معنىً لهذه الحياة ولهذه الثورة.

 أما بالنسبة لمعرض الكتاب في روج آفا فأنا أعتبره من جهة حدثاً تاريخياً بالنسبة لي، وكوني ضيفُ شرفٍ لهذا الحدث الهام أتوجه بالشكر إلى كلّ القائمين على هذا المعرض، والحدث الهام أيضاً بالنسبة لي هو حفل توقيع روايتي ” أفيندار” سيكون أحد فعاليات هذا المعرض هُنا في روج آفا، ومن بعدها سيكون هناك حفلُ توقيع للرواية في لبنان وأوروبا، وكان هذا اصرارٌ شخصي  في أن يكون أول حفل توقيعٍ للرواية في روج آفا. طبعاً أتوجه بالشكر لكل الرفاق واتحاد المثقفين الكرد في روج آفا على اهتماهم ومساندتهم لي، وأنوه بأن  الرواية ستوزَّع مجاناً .

بالطبع من دواعي سروري مشاركتي ووجودي هنا،  في الختام أود القول وهذه ليست بمجاملة “إن الخليقة كلها لن تشهد أطيب وأحنَّ من الإنسان الكردي”.

أرام علي -عضو اللجنة التحضيرية للمعرض وعضو هيئة الثقافة والفن في مقاطعة الجزيرة:

حقيقة إن الهدف من إقامة هذا المعرض هو إدراكنا ومعرفتنا وتقييمنا لمدى الأهمية الثقافية للنتاجات المكتوبة عن واقع الثورة منذ انطلاقتها وحتى الآن هذا أولاً، ثانياً هذا المعرض يأتي في إطار تقديم الدعم والمساندة والتشجيع للكُتاب وأصحاب النتاجات الفكرية والأدبية، ثالثاً والأهم هو اختيار هذا التوقيت لما له  من دلالات كبيرة بالنسبة لنا، فمن جهة نعيش الذكرى السنوية الخامسة لثورة 19 تموز، والذكرى الثانية هي استذكار المفكر والكاتب الشهيد “هركول” في ذكرى استشهاده الأول، لذا فإن تسمية المعرض الأول للكتاب في روج آفا باسمه جاء تخليداً لذكراه.

بالطبع نسعى من وراء هذه الفعالية التي شاركت فيها ثلاث دورٍ للنشر في روج آفا وهي الموجودة حالياً، إلى إحياء ثقافة القراءة بين أبناء مجتمعنا.

المشاركات كثيرة والعناوين متنوعة في هذا المعرض الأول من نوعه على مستوى روج آفا وشمال سوريا، بالرغم من أن بعض الكتب لازالت قيد الطباعة ستشارك خلال اليومين القادمين.

 أعتقد أننا سنحتاج في المستقبل إلى مكانٍ أوسع كون المشاركات سوف تكون أكثر وهذا ما نسعى اليه.

بيريفان خالد- الرئيسة المشتركة لهيئة الثقافة والفن في مقاطعة الجزيرة:

في البداية نبارك إقامة المعرض الأول للكتاب على أرواح جميع الشهداء والمتمثلين بشخصية الشهيد هركول الذي أطلق اسمه على هذا المعرض تخليداً واستذكاراً له في هذا اليوم المبارك والتاريخي.

بالطبع هذه الأيام التاريخية بالنسبة لنا مهمة ومقدسة، لذا فإن اختيار افتتاح المعرض في هذا التوقيت جاء في هذا الإطار، وكذلك لنشارك كتابنا وأدباءنا ومثقفينا في تخليد هذه الذكرى كونهم جزءٌ هام من هذه الثورة.

وأيضاً نسعى بهذه الفعالية لأن نكون لائقين بمستوى الشهيد هركول.

هذا المعرض له أبعاد فكرية وثقافية نسعى من خلالها إلى بعث ثقافة المطالعة والقراءة بين أبناء شعبنا ولنرفع من السوية الثقافية والأدبية في روج آفا.

المعرض سيتمر لـ6 أيام  تتخللها فعاليات عدة من محاضرات وأمسيات ونقاشات  أدبية وفكرية نسلط فيها الضوء على الواقع الثقافي في روج آفا ونعيد بها دراسة هذا الواقع من رؤى وجوانب مختلفة، كذلك نلقي من خلالها الضوء على دور المثقف وريادته في قيادة هذه الثورة .

عبد الباري أحمه- كاتب وعضو مركز الدراسات الاستراتيجية في قامشلو:

حقيقة إن وجودي هنا بين هذا الزخم المتنوّع من الكتّاب والأدباء وفي هذا الحدث الأول من نوعه على مستوى روج آفا لأمرٌ يبعث السرور والتفاؤل في النفس.  في الحقيقة المعرض يشهد تنوعاً في العناوين والمشاركات، يمكن القول بالمجمل إن المعرض يحوي سويةً أدبية وفكرية جيدة، لكن علينا أن لا نتوقفَ عند هذه السوية ،نأمل في أن تكون المشاركة في المعارض القادمة بقوة أكبر وتنوعٍ أكثر في العناوين والسويات الكتابية على مختلف ميادينها. طبعاً هناك حاجة إلى النخبوية في المجال الأدبي والثقافي.

هذا المعرض خطوة كبيرة على المستوى الثقافي والفكري ويبعث على الفخر ودليلٌ على أن هناك شعبٌ يقاوم في سبيل حريته وثقافته وهويته التاريخية.

صالح حيدو باحث وأديب

بداية أتوجه من هذا المكان الذي يشهد حدثًاً تاريخياً هاماً إلى كافة أبناء روج أفا بأن يتعلقوا بالقراءة والعلم لما له من أهمية في بناء الشعوب والأوطان، هذا الحدث الأول من نوعه  في روج آفا وشمال سوريا دليلٌ على أن الواقع في روج آفا ينبض بالحياة والحيوية و الثورة في كل الميادين.  آلاف العناوين والكتب تجتمع هنا اليوم وبلغات كافة، الكردية والعربية والسريانية والتركية، أتأمل في المستقبل ومن هذا المكان المقدس بأن تشهد روج آفا مزيداً من التقدم والازدهار، وهذه مسؤولية تقع على عاتق الجميع وفي مقدمتهم الشخصية الثقافية والأدبية والفكرية،عانينا الكثير، آن الأوان أن ننبعث من جديد، نحيي ثقافتنا العريقة ونحقق الحرية والديمقراطية ونبني مجتمعنا على أسس العلم والفكر والعدالة والمساواة.

ليلى ابراهيم- الرئيسة المشتركة لاتحاد مثقفي مقاطعة الجزيرة

نبارك هذا الحدث الهام كاتحاد وكلجنة منظمة لهذه الفعالية، طبعاً العديد من أعضاء الاتحاد شاركوا بنتاجاتهم المتنوعة في هذا المعرض، ونسعى دائماً للتقدم بالواقع الثقافي في روج آفا، ونحث كافة أبناء شعبنا على الاهتمام بالثقافة  والفلكلور والأدب الكردي، نتأمل كاتحاد بأن نسمو بمثل هكذا فعاليات  وأن تكون مشاركتنا أكثر فعاليةٍ  من حيث الكم والنوع  في المعارض والمهرجانات الثقافية القادمة.

مالفا علي- عضو اللجنة الإدارية في مشروع (hinar) الثقافي

شاركنا في هذا المعرض من خلال قسم النشر في مشروع hinar الثقافي. هذا القسم المختص بنشر وطباعة الكتب والمؤلفات ، نعتبر أن هذا المعرض فرصة حقيقية لنعرض نتاجاتنا كمؤسسة ثقافية مهتمة بالشأن الثقافي المتنوع. خلال السبع أشهر الماضية قمنا بنشر سبع مؤلفات، واليوم نعرض هذه المؤلفات في هذا المعرض القيّم، هذا المعرض مهم حتى وإن لم يكن فيها استهلاك للكتب من قبل الجمهور ، المهم هنا هو جذب واستقطاب القرّاء وحثّ المجتمع على ثقافة المطالعة وتوجيه اهتمامات الجمهور نحو الأمور والشأن الثقافي، وهذا ما سيتحقق من خلال هذه الخطوات المباركة.

شها سليمان- عضو أكاديمية المجتمع الديمقراطي

مشاركتنا كأكاديمية تأتي في إطار تلبية دعوة هيئة الثقافة والفن، هادفين إلى المشاركة الفعلية في هذا الحدث المبارك وذلك من خلال عرض نتاجات الأكاديمية والتي تتضمن أبحاث ومؤلفات متنوعة في الفكر والفلسفة والأدب وكافة الميادين الثقافية أمام القراء والمهتمين بالشأن الثقافي. هذا اليوم التاريخي بالنسبة لنا هام جدا،ً نحيي فيه ثقافة القراء والاطلاع في مجتمعنا ولمسيرة ثورتنا في الحرية والديمقراطية ولنواكب المتغيرات والمكتسبات التي حققها شعبنا في روج آفا وشمال سوريا، طبعاً هناك قسم خاص يعرض فيه مؤلفات القائد عبدالله أوجلان.

أحمد جتلي- عضو اللجنة الأدبية في روج آفا وعضو دار شلير للنشر:

شاركنا أيضاً كدار للنشر بعدد كبير من الكتب المتنوعة بعناوينها ومضامينها المتنوعة، شاركنا بحوالي 40 مؤلفاً في هذا المعرض الهام بالنسبة لنا والذي سيكون بوابةً لآفاق مستقبلية مزدهرة.

صالح جنكو- كاتب وشاعر:

هذا يوم تاريخي بالنسبة لي كون هذا المعرض هو الأول في روج آفا، شعبنا عانى الكثير وهذا الحدث يبرهن على أن الثورة في روج آفا ليست ثورة سلاحٍ فقط إنما هناك ثورة ثقافية تنمو وتنبعث من جديد وهذا هو الأهم، برهانٌ آخر أضيفه وهو أن شعبنا ومن خلال هذه الفعاليات ما زال مرتبطاً ومتعلقاً بالحياة يعطيها القيمة التي تستحقها.

مشاركتي كشاعر وكاتب في هذا المعرض كان بثلاث عنوانين، كتابان للشعر (هكذا أرصد غفلة الحكاية)، و(من رذاذ الذاكرة قصائد هاربة من ذاكرة النسيان)؛ والكتاب الثالث (رؤى ومواقف قراءات أدبية وسياسية) كتاب فكري.

شاركت من خلال جهتين مكتبة مانيسا وعبر اتحاد الكتاب الكرد- سوريا، نأمل النجاح والتوفيق لهذا المعرض وأتقدم بجزيل الشكر إلى كل من ساهم في افتتاح هذا المعرض ونأمل بأن يكون هذا المعرض أحد المحطات السنوية التي يحتفل بها شعبنا في روج آفا ويكون منبراً للثقافة والفكر والأدب.

عباس اسماعيل- أديب وباحث:

مشاركتي الأولى في المعارض. عرضتُ في هذا المعرض عشرين عنواناً باللغة الكردية عنوانيها متنوعة ومضامينها مختلفة، هذا المعرض هام يجب أن يكون مكان جذبٍ واستقطابٍ للمهتمين والكتّاب والناشئة، كما يجب أن نحثهم على المثابرة في تطوير الواقع الأدبي والثقافي ونساند أقلامهم في ذلك.

عبد المجيد خلف- روائي ومتحدث باسم دار النشر (دار):

حقيقة نحن بحاجة إلى مثل هذه الفعاليات القيّمة والمباركة، كون أي ثورة وتغيير يكتب لها النجاح يجب أن تُرفدَ بمجتمعٍ مثقفٍ وواعٍ يواكبُ التطورات الميدانية والسياسية. شاركنا ك (دار) بحوالي 12 عنوان متنوع، أصحاب بعضها موجودون هنا في روج آفا وآخرون خارج روج آفا، نأمل بأن يكون هناك إقبال أكثر على هذا المعرض ونأمل النجاح والديمومة لهذا الحدث التاريخي الهام.   

آسمي آشور- عضو الجمعية الثقافية السريانية:

مشاركتنا كجمعية في هذا الحدث فعلي ومتنوع بكتبٍ تاريخية وثقافية وأدبية ونحن بدورنا نقيّم هذا الحدث كثيراً كخطوة هامة في الشأن الثقافي العام.

أحمد اليوسف- شاعر وعضو اللجنة الثقافية في منبج:

نتشرف بهذه الدعوة الهامة بالنسبة لنا والتي نحاول من خلالها ربط الثقافات في روج آفا وشمال سوريا، ونرسخ فيها مبدأ التعايش والتآخي الذي نسعى إليه. نحن سعداء هنا ووجودنا بحد ذاته خطوة تاريخية بالنسبة لنا، من هذا المكان نتوجه برسالة إلى العالم أجمع بأننا صامدون على نهج المقاومة، ونثبت لهم كشعوب شمال سوريا قادرون على دحر كل المؤامرات التي تستهدف ثقافاتنا ووحدتنا وأصالتنا.

طبعاً كشاعر شاركت أيضاً بديوان شعري (منكِ تغار النساء) والمتضمن قصائداً في تاريخ الشام وجمالها وعراقتها، ونأمل النجاح والتوفيق لكل المشاركين.

تقرير: دلبرين فارس

زر الذهاب إلى الأعلى