الأخبارمانشيت

أردوغان ومرتزقته الدواعش وجرائم الحرب في تقرير القناة الألمانية الأولى

عرضت القناة الألمانية الأولى الرسمية، و التي يتابعها غالبية الألمان، تقريراً مهماً يتحدث عن جرائم الحرب التي ارتكبتها المرتزقة (كما وصفتهم في التقرير نفسه) التابعين لتركيا في شمال سوريا.
يظهر التقرير عمليات القصف التركي العشوائي على المواقع الآهلة بالسكان، معلقاً: عملية نبع السلام. هكذا تصف تركيا هجماتها على الكرد في شمال سوريا!
يبحث التقرير عن خلفيات هؤلاء المرتزقة، و يعلن عن انتماء بعضها لجماعة أحرار الشرقية الراديكالية. يتبعه بصورٍ لـ أبو حاتم الذي كان قائداً في جماعة أحرار الشام الإرهابية قبل أن ينضم إلى صفوف المرتزقة التابعة لتركيا.
ويتابع التقرير عرض صور لشخص آخر يُعرف باسم عارف الرباح، و الذي تظهر خلفه دبابةٌ من طراز م 113 الأمريكية الصنع و التابعة للجيش التركي، مما يشير على مدى تداخل العلاقة و قربها بين هذه الجماعات و القوات التركية. رباح هذا، كان لاجئاً إلى ألمانيا هرباً من الحرب، و القناة تعرض له صوراً ملتقطة في ألمانيا، ليعود إلى سوريا نهاية 2017، مقاتلاً في صفوف أحرار الشرقية في حرب تركيا على عفرين. حينها أيضاً تم رصد أعمال وحشية لهذه الجماعة.
و في متن التقرير تتحدث مسؤولة من منظمة العفو الدولية روث جوتنير عن” توثيقها لجرائم ارتكبتها الفصائل المرتزقة و القوات التركية على حد سواء، من جرائم اعتقال تعسفي و اختطاف و قتل لأشخاص”.
ثم يعرض التقرير جماعة راديكالية أخرى مرتبطة بتركيا تدعى فيلق المجد، كانت قد قامت قبل 9 أيام ببث شريط مصور أثناء قيامها بالتمثيل بجثة مقاتلة كردية.
يتعرض التقرير كذلك للعلاقات القائمة بين الدولة التركية و داعش، عارضاً شريطاً مصوراً لأحد مقاتلي داعش السابقين، المدعو جواني، و هو ينشد نشيداً دينياً (بلحن داعشي) في تمجيد الدولة الداعشية. هذا الداعشي و الذي كان في ألمانيا سنة 2015 كلاجئ، يحارب اليوم تحت إمرة الأتراك في صفوف الجماعة الإرهابية المسماة الجبهة الشامية.
يقول أوميد نوري پور، النائب عن حزب الخضر في البرلمان الألماني بأن:” هذه الجرائم لا يتحمل مسؤليتها فقط أولئك الذين ارتكبوها، بل كل أولئك الذين ساعدوا على ارتكابها. هذا يعني أن جرائم الحرب هذه منسوبة لأردوغان أيضاً”، كما جاء في التقرير.
و يضيف نوري بور” إذا كانت تركيا تتحجج بمحاربة الإرهاب سبباً لشن حربها, فعلينا التساؤل, عن ماهية هذه الأعداد الكبيرة من الإرهابيين في صفوف مرتزقتها؟”.

زر الذهاب إلى الأعلى