الأخبارالعالممانشيت

أردوغان بين الصفعات الأمريكية والتودد للغرب

ذكر تقرير لصحيفة الشمس نيوز المصرية نشر في 16/01 يناير/ 2021 يبدو أن العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية ستشهد فترة عصيبة خلال حكم الرئيس جوزيف بايدن.

وبحسب الصحيفة نقلاً عن وسائل إعلام بريطانية فأن بايدن رفض  طلب أردوغان إجراء مكالمة هاتفية وذلك قبل أسبوع من تولي الرئيس الأمريكي المنتخب مقاليد الحكم.

ونقل موقع ميدل إيست أي البريطاني عن ثلاثة مصادر مطلعة تأكيدها أن  حكومة أردوغان  اقترحت على فريق بايدن تنظيم مكالمة هاتفية بين الرئيسين، الشهر الماضي و لكن إدارة بايدن تجاهلت الأمر ولم يتم التحضير لأي شيء حتى الآن وهذا ما اعتبرته الصحيفة عدم نية الرئيس الأمريكي الجديد فتح صفحة جديدة مع نظام أردوغان في إشارة إلى تدهور العلاقات بين واشنطن وأنقرة خاصة أن بايدن من أكثر المنتقدين لأردوغان منذ أن كان نائباً للرئيس في إدارة أوباما، كما كان بايدن أبرز المنتقدين لأردوغان خلال فترة ترامب، حيث هاجم  العمليات العسكرية التي تقودها تركيا ضد الكرد في شمال سوريا عام 2019، ودعا لدعم معارضي أردوغان، في مقطع فيديو نشرته صحيفة “نيويورك تايمز”.

من جانبه هاجم أردوغان خلال تصريحات له عقب صلاة الجمعة /15/01/2021 الولايات المتحدة واعتبر إخراج تركيا بعد ــ صفقة الصواريخ الروسية ــ من مشروع تصنيع طائرات F35 خطأ جسيم من واشنطن، متمنياً إجراء مناقشات مع الرئيس بايدن بعد توليه منصبه من أجل تصحيح هذا الخطأ.

وأضاف أردوغان: لا يمكن لأي دولة تحديد الخطوات التي سنتخذها تجاه صناعاتنا الدفاعية ولن نحصل على الإذن من أحد. 

يُذكر أن مسؤولين كبار وعسكريين في الحكومة التركية اعتبروا مطالبات واشنطن تركيا بالكف عن اتمام صفقة منظومة صواريخ  S400 أمر لا يمكن الرجوع عنه وبالغ الصعوبة.

ويرى مراقبون أن التوتر في العلاقات التركية الأمريكية يفرض على أردوغان ممارسة تكتيكات جديدة تجاه الدول الأوربية بعد سيل التهم النارية لها في العام 2020

إلى ذلك أعرب أردوغان خلال مقابلة مع رئيسة المفوضية الأوروبية، “أورسولا فون دير لاين” عن نيته إعادة العلاقات مع الاتحاد الأوربي إلى مسارها الصحيح وأضاف: نأمل أن يظهر أصدقاؤنا الأوروبيون نفس الإرادة

وأضاف  موقع ميدل إيست أي:  قال جاويش أوغلو إن أردوغان بعث برسالة إلى نظيره الفرنسي ماكرون، يتمنى له عاماً جديداً سعيداً ويعبر عن حزنه على الهجمات الإرهابية الأخيرة.

وبعد الرسالة اقترحت الحكومة الفرنسية أربعة مجالات للتعاون: المشاورات الثنائية، ومكافحة الإرهاب، والقضايا الإقليمية مثل سوريا وليبيا، والشراكة في مجال التعليم، بحسب جاويش أوغلو.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع قال أوغلو تلقينا رسالة ماكرون إيجابية للغاية وأعرب ماكرون عن استعداده للقاء الرئيس لتعميق العلاقات ومناقشة الشؤون الأوروبية.

ووفقًا لكافوس أوغلو : يود أردوغان  مقابلة ماكرون شخصياً، لكن من المتوقع أن يتحدثا أولاً عبر الفيديو.

وتشير التقارير إلى أن تركيا ترغب في تحسين علاقاتها مع فرنسا بسبب إدارة بايدن القادمة في الولايات المتحدة، والتي من المتوقع أن تكون لها علاقات ودية مع باريس.

واعتبر محللون سياسيون التودد التركي لأوروبا تكتيكاً جديداً تمارسه مع أمريكا كَردٍ على الضغوطات التي مورست عليها وخصوصاً تلك التي نتجت من إعادة قطر إلى الحضن الخليجي ومؤشرات السياسة الأمريكية تجاه تركيا لإعادتها إلى حجمها الطبيعي في المعادلة الدولية للكف عن سياساتها التدميرية في الشرق الأوسط.

زر الذهاب إلى الأعلى