بياناتمانشيت

أربع وعشرون عاماً من المقاومة

في التاسع من تشرين الأول تمر أربع وعشرون عاماً على المؤامرة الدولية التي استهدفت القائد آبو, ولا زالت مستمرة إلى يومنا الراهن من خلال مشاريعها المستهدفة لإرادة الشعوب وتاريخه، والتي حولت المنطقة وبلدان الشرق الأوسط إلى مستنقع لكل القوى التي تعيش بدورها أزمة عميقة ووصلت بها الحال لأن تكون مركز الحرب العالمية الثالثة.

واسفرت هذه المؤامرة التي أخرجت القائد آبو من الشرق الأوسط إلى أسره في الخامس عشر من شباط 1999على يد قوى الهيمنة العالمية ووضعه في سجن إيمرالي المنفرد على جزيرة نائية في بحر مرمرة بحراسة تركية، حيث لا زال في عزلة عن العالم الخارجي بما يتناقض مع كافة القوانين الإنسانية والدولية ويتعارض مع كافة المعايير الأخلاقية، وحتى القوانين التركية الجائرة ليست سارية في إيمرالي.

تلك المؤامرة لم تستهدف الشعب الكردي وقائده فقط، بل استهدفت كل شعوب الشرق الأوسط، فثورة الشعب الكردي التي بدأت بشخص واحد ثم أصبحت مجموعة ثم تحولت إلى حزب ثوري عام 1978، ثم إلى كفاح مسلح عام 1984 أصبحت اليوم عامل أمن واستقرار للمنطقة وللشعب الكردي، وبدأت تلقي تأثيرها على عموم شعوب منطقة الشرق الأوسط، تلك المنطقة الاستراتيجية التي كانت دائماً محل أطماع ومخططات قوى الهيمنة العالمية، وعندما فكرت تلك القوى في مشروع وفق مقاساتها وأجنداتها كان لابد من التخلص من العوائق التي تعيق تنفيذ مشروعها. فكان التخلص من العقل المفكر ثم تفتيت الجسد كي يكون عاجزاً عن تحقيق أي شيء للشعب الكردي وشعوب المنطقة.

ما حدث هو أن تلاميذ آبو استطاعوا حماية نهجهم وواصلوا المسيرة التي بدأها القائد رغم كل مؤامرات التفتيت والمكائد الدنيئة، وبات الشعب الكردي يمثل طليعة القوى الداعية للديموقراطية وأخوة الشعوب والنضال، والتفاني الذي أبدته حركة حرية كردستان بات مضرب المثل لشعوب المنطقة، كما أن هذه الحركة استطاعت التصدي للتحالف المعادي للشعوب وحريتها والذي يتألف من قوى الاستبداد والرجعية والخيانة والإرهاب الظلامي، وأصبحت الثورة الكردستانية قوة يحسب حسابها في المعادلات الدولية.

إننا في المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD نرى أن المؤامرة التي بدأتها قوى الهيمنة العالمية والإقليمية لازالت تصر على تنفيذ ما خططت له للإيقاع بين الشعوب ودفعها إلى التناحر في سبيل فرض هيمنتها ونهب خيراتها.

والسبيل الوحيد لإفشال هذه المؤامرة يمر عبر ترسيخ براديغما الأمة الديمقراطية التي هندسها القائد عبد الله أوجلان وتوحيد طاقات الشعوب في مواجهة قوى الهيمنة والاستبداد والعمل على فك أسر القائد أوجلان الذي كان الهدف الأول للمؤامرة، وبفك أسره يتم الخلاص من براثن هذه المؤامرة الدولية.

٨ تشرين الأول ٢٠٢٢

المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD

زر الذهاب إلى الأعلى