أحزاب يسارية أوروبية تدعو لدعم نضال الشعب الكردي

عقد حزب اليسار الأوروبي مؤتمره الاعتيادي السابع في فيينا، ودعا الجميع لدعم الشعب الكردي ونضاله، كما رفع “ماوريتسيو أكيربو” علم حزب العمال الكردستاني وطالب بشطب اسم العمال الكردستاني من قائمة (المنظمات الإرهاب).

وشارك في المؤتمر26 حزباً سياسياً من الدول الأوروبية، بالإضافة إلى 21 حزباً مراقباً والعديد من الأحزاب والحركات. كما شاركت المتحدثة باسم العلاقات الخارجية لحزب الشعوب الديمقراطي”HDP “، “فلكناس أوجا” وممثلو اتحاد الثقافة الديمقراطية الكردية والمؤتمر الوطني الكردستاني “KNK” في المؤتمر.

وأشار الناطقان باسم الجالية الكردية في النمسا “مصطفى ديليجه ولورين شاهان” في حديثهما خلال المؤتمر إلى أن تجربة الكونفدرالية الديمقراطية التي طبقتها حركة الحرية الكردية في الشرق الأوسط، وخاصةً في روج آفا، مهمة للغاية وهناك حاجة ماسة لدعم هذه التجربة لأجل الحفاظ على هذه التجربة العظيمة.

من جانبها قالت البرلمانية عن حزب الشعوب الديمقراطي HDP “فلكناس أوجا” إنهم الحزب الرائد في مسيرة النضال ضد الحرب في تركيا، وأشارت إلى أن حزب الشعوب الديمقراطي سيواصل مقاومته الديمقراطية ضد سلطة تحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية AKP-MHP)، ودعت “أوجا” إلى دعم ومساندة حزب الشعوب الديمقراطي، حيث سيتم إصدار الحكم في قضية إغلاقه في الأشهر القادمة.

بدوره سلّط “سنان أولان” (KNK) خلال حديثه في المؤتمر الضوء على التجربة الديمقراطية في المنطقة وأهميتها ودعا الجميع إلى التضامن مع ثورة شمال وشرق سوريا ضد الهجمات ومحاولات الاحتلال التركي، وأكد أن القضية الكردية لا يمكن حلها إلا بنيل القائد عبد الله أوجلان حريته وإجراء لقاءات معه.

وفي نفس السياق تحدث “ماوريتسيو أكيربو” بعد أن رفعَ علم حزب العمال الكردستاني وقال: حتى نتمكن من إزالة اسم حزب العمال الكردستاني من لائحة الإرهاب وإطلاق سراح القائد عبد الله أوجلان على الفور، يجب أن تتصرف الأحزاب اليسارية في أوروبا بهذا النهج.

وشجب الحزب الشيوعي النمساوي وحزب اليسار الفنلندي والحزبين الشيوعيين في فرنسا وإيطاليا، الاتفاق المبرم بين تركيا والسويد على عضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو)، كما أنهم استنكروا وبشدة ترحيل اللاجئين السياسيين الكرد من البلاد، ونوهوا أنه على اليسار أن يبذل جهوداً أكبر ويتصرف في هذا الأمر.

وحظي اقتراح “دعم الشعب الكردي” المقدم في مسودة القرارات من الأحزاب المشاركة في المؤتمر بالقبول لدى جميع الأعضاء والأحزاب، وتم التأكيد على أنهم سيتضامنون مع هذا النضال بقيادة حزب الشعوب الديمقراطي ضد نظام أردوغان.

كما طالب المشاركون في المؤتمر ــ في مسودة قراراتهم ــ بإلغاء الاتفاقيات المبرمة مع تركيا إضافة إلى المطالبة بتنفيذ قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان والإجراءات المشتركة لحماية حقوق الإنسان الأساسية للشعب الكردي وعلى وجه الخصوص إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين وتحقيق الحرية لكل من الرئيسين المشتركين السابقين لحزب الشعوب الديمقراطي، صلاح الدين دميرتاش وفيغان يوكسكداغ.