الأخبارمانشيت

أحد مؤسسي الاتحاد الديمقراطي: دور الاتحاد الديمقراطي ما بين مراحل التأسيس فالثورة والبناء

حزب الاتحاد الديمقراطي الذي ناضل من أجل دمقرطة سوريا وذلك على أسس ومبادئ أخوّة الشعوب، وإيجاد الأرضية التي تتشكل عليها الحياة المشتركة لكافة مكونات سوريا من شعوب واثنيات ومذاهب. ولن يتم هذا إلا بالنضال المشترك بين كافة المكونات، وذلك بهدف التخلص من الذهنية القوموية الاستبدادية التي عملت على تشتيت المجتمع السوري، وبالتالي العمل على حل القضية الكردية في سوريا وروج آفايي كردستان حلاً ديمقراطياً عادلاً في إطار دستورٍ توافقيٍّ ديمقراطيٍّ سوريّ.

تحدث عبد السلام أحمد أحد مؤسسي حزب الاتحاد الديمقراطي لموقع pyd.rojava :إن الاتحاد الديمقراطي الحزب الراعي الأول للشهداء كأمثال الرفيق أحمد حسين “أبو جودي” والذي استشهد تحت التعذيب في آب 2004 والعديد من قادة الحزب كالرفيقة شيلان التي استشهدت في 27 تشرين الثاني 2004 وفيما بعد الرفيق عثمان دادلي الذي استشهد أيضاً تحت التعذيب.

استهل عبد السلام أحمد حديثه بالقول: “بعد اتفاقية أضنة التي حاربت مشروع حركة حرية كردستان وأظهرت العداء الكلي لحل القضية الكردية في عموم أجزائها، ظهرت القوة التي تنشطت في إطار الجبهة الوطنية والتي بحثت عن الحل السياسي بتجميع كافة الطاقات، لذا بُدء العمل على تأسيس حزب الاتحاد الديمقراطي والذي استند على نضال عشرات السنين حيث تأسس في أيلول 2003. وبسبب الهجمة الشرسة على الموروث النضالي لحركة حرية كردستان من هجمات دولية مرَّ الاتحاد الديمقراطي بمحطات عديدة وظروف سياسية صعبة خاصة.

أي منذ تأسيسه تعرض لمحطات صعبة نتيجة المؤامرات الداخلية والخارجية ولعمليات التصفية “العمليات التي أدت بالحزب ببقاء القليل من المناضلين في ساحة النضال”.

وأكد أحمد حديثه قائلاً: “القائد عبد الله أوجلان الذي كان في ساحة الشرق الأوسط والذي لعب دوراَ كبيراَ في استنهاض قوة المجتمع الحر التي أصبحت فيما بعد هي التي تقود حزب الاتحاد الديمقراطي.

وفي سياق الحديث أشار أحمد إلى مؤتمرات الحزب قال: “اتجه الحزب إلى انعقاد مؤتمره الثاني في سنة 2005 والذي أعاد للحزب نضاله وخطه ومساره الصحيح، فيما بعد تم عقد المؤتمر الثالث للحزب في 2007 وهكذا دواليك حتى أن وصلنا إلى عهد ثورة 19 تموز والتي استطاع الاتحاد الديمقراطي فيها أن يقوم بدوره التاريخي المنوط به، وأصبح قادراً على أن يكون القوة الطليعية ونستطيع القول إنه نجح في تحقيق الأهداف والبرامج التي كانت تصبو إليها.

وأشاد أحمد إلى أن الاتحاد الديمقراطي يعد من الأحزاب الأولى في الساحة بروج آفا وشمال سوريا، وكان له دور ريادي في انتفاضة 2014 ونستطيع القول كان المحور والمحرك الأساسي للثورة التي بدأت في قامشلو وانتقلت إلى عامودا ومن بعدها إلى كوباني وعفرين، بحيث جعل النظام من أن يقوم بإعادة حساباته مرة أخرى؛ النظام الذي قام بوضع الحزب ضمن برنامجه وأصبح يستهدف بهدف تصفيته حيث شن حملة من الاعتقالات الواسعة في صفوف الحزب، بحيث كنا نجد مناضلي الحزب في سجون ومعتقلات النظام السوري وأمام محاكم أمن الدولة والجنايات العسكرية وقاضي الفرد العسكري في كل من قامشلو، حلب ودمشق وعلى امتداد خارطة سوريا.

وفي سياق متصل؛ الصعوبات التي واجه الحزب: أوضح أحمد كما ذكرت سابقاً إن الحزب تعرض لمحاولة تصفية في عام 2005 هذه المحاولة اشترك فيها مختلف الأنظمة الاستبدادية، وواجه صعوبات كثيرة ولكن استناداً لفكر وإيديولوجية القائد والتاريخ النضالي وإرث الشهداء استطاع أن يتجاوز المحن والانعطافات الخطيرة أمامه.

وعن دور الاتحاد الديمقراطي في المستقبل قال عبد السلام أحمد: “لعب الاتحاد الديمقراطي دور طليعي بعد أن تم اسناد كافة المهمات السياسية إليه خاصة بعد تغيير وظيفة حركة المجتمع الديمقراطي، نستطيع القول إنه يقع على عاتق الحزب مهمات كبيرة، في المستقبل عليه أن يعمل على تجميع الأطر السياسية والأحزاب وذلك للانتقال من مرحلة الثورة إلى مرحلة البناء الثوري، هذا وبعد أن اتضحت الرؤية بشكل كامل وأصبح الاتحاد الديمقراطي لاعباً مهماً في المعادلة السياسية السورية، وهو الحزب الذي طرح نفسه ليس على أساس قومية واحدة، لأنه حزب جماهيري يجمع كافة فئات وشرائح المجتمع، وهو التنظيم الديمقراطيَّ المجتمعيَّ السقفيَّ الذي يمثله في روج آفا وسوريا.

وفي سياق حديثه أضاف أحمد أن للحزب تاريخ حافل من سنوات نضال والعمل المتواصل لذا نجح في رسم سياسية صائبة وبالأخص في مرحلة الثورة ونستطيع القول إنه كان الحزب الوحيد الذي كان قراءته صائبة ذو المسار الصحيح في الوقت الذي فشل فيه الأخرون.

مؤكداً أن سياسة حزب الاتحاد الديمقراطي اليوم نجحت في تجنيب المنطقة من ويلات الحرب المدمرة التي شهدتها المناطق السورية الأخرى، لذا أصبح حزباً سياسياً مهماً يتم تداول اسمه في جميع المحافل الدولية والإعلام.

واختتم حديثه بالقول: “الجميع يعلم أن الاتحاد الديمقراطي له أهمية كبيرة ووزن سياسي قوي وذلك من خلال المحطات التي تم تجاوزها إذ إن الآفاق أصبحت مفتوحة أمامه ليواصل النضال وتحقيق البرامج والأهداف التي خطتها لنفسه وخاصة في مؤتمره الأخير.

إعداد: أفستا بويلاني

زر الذهاب إلى الأعلى