الأخبارروجافامانشيت

آلدار خليل يكشف عن حيثيات التهديدات التركية، ويؤكد استعدادهم للحوار مع النظام السوري

حول تهديدات دولة الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا، والأزمة السورية عموماً، إضافة إلى مسألة الحوار بين الإدارة الذاتية والنظام السوري، تحدث “آلدار خليل” عضو هيئة الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي  PYD في حوار خاص لفضائية روج افا، حيث قال:  

مع بدء الأزمة السورية، وجدت تركيا إنها فرصة لتحقيق أطماعها الاستعمارية وإعادة احتلال المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة الإمبراطورية العثمانية، حيث يحاول أردوغان انعاش تلك الاحلام من خلال الأزمة السورية، فقد قام بالتدخل بشكل مباشر في الشأن السوري وشكّل قوات عسكرية تحت اسم المعارضة إلا إنهم في الحقيقة مرتزقة تابعة لتركيا وذلك لتكون فرصة له للتدخل بشكل مباشر في الملف السوري.

وتابع بالقول: “لم يكن في حسبان اردوغان أن يجابه مشروعاً ديمقراطياً في سوريا كمشروع الإدارة الذاتية، لذا يسعى بكافة الوسائل والسبل ضرب هذا المشروع، كونه يعادي أي مشروع ديمقراطي يطالب الحرية والديمقراطية”.

وحول موقف روسيا وأمريكا من التهديدات التركية، أوضح آلدار خليل:

ان تفاهمات أمريكا وروسيا مع تركيا مبنية وفق أسس تخدم مصالحهم لذلك يجب ألا نأمل منهم شيء بهذا الخصوص. فمثلاً تفاهمات روسيا وتركيا مرتبطة بمسألة إدلب وبالخط الدولي M4 و M5  بالإضافة إلى تفاهمات ومصالح كثيرة أخرى.

اننا نعتمد على عموم مكونات المنطقة والوطنيين السوريين الذين لا يريدون ان يتم احتلال مناطق أخرى من سوريا، والذين يريدون الحفاظ على سيادة الجمهورية السورية.

فالمقاومة التي يبديها أهالي المنطقة وموقفهم تجاه التهديدات التركية، تجعل روسيا وأمريكا تتأكدان ان أي تحرك تركي جديد سيضر بتواجدهما في المنطقة. مضيفاً: “ان تكاتف شعوب ومكونات المنطقة هو السبيل الوحيد الذي سيردع تركيا من تهديداتها هذه”.

مؤكدا في معرض حديثه على ضرورة تحرير عفرين وكري سبي وسري كانيه، وعموم الأراضي السورية المحتلة.

كما تحدث خليل عن القرار 2254 المتخذ من قبل مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة بشأن حل الأزمة السورية، وقال: “مازال العمل جارٍ عليه في جنيف، رغم أن هذه المحاولات لن تنجح ولن تصل إلى نتيجة، ولكن هم ما زالوا يتفاوضون مع هذا النظام، هذا يعني أنهم يقروّن أنه لا حل دون الجلوس والتفاوض مع النظام”.

وأوضح قائلاً: “نحن نفكر بصيغة أخرى، لابد أن يكون الحل مع النظام ولكن ليس في جنيف بل في دمشق. ما المانع أن نجلس ونتحاور كسوريين ونطرح الحلول الممكنة للتوصل إلى صيغة حل لعموم القضايا في سوريا”.

وحول الحوار بين الإدارة الذاتية والنظام السوري، أكد ألدار خليل:

أن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وحزب الاتحاد الديمقراطي جاهزان للحوار مع دمشق بشكل مباشر دون التوجه إلى جنيف وأماكن أخرى، ونوّه إلى أن الإدارة الذاتية مشروع ديمقراطي مهم بالنسبة لعموم سوريا.

مبيّناً أن “دمشق باتت تدرك أن الأزمة والحرب والصراعات الحاصلة هي نتيجة عدم وجود نظام ديمقراطي في سوريا”. وقال: “للتوصل إلى حل؛ يجب التوافق على مشروع ديمقراطي يخدم عموم سوريا”.

مشيراً إلى ضرورة حل القضية الكردية ووجود الكرد إلى جانب المكونات الأخرى في سوريا والاعتراف بها وبحقوقها.

كما وأوضح “آلدار خليل”، قائلاً:

لا بد من الحوار في دمشق, فلا سبيل لحل الأزمة سوى الحوار، كما يجب على دمشق ان تدرك أن التعنت سيساهم في إبقاء القوات الاجنبية في سوريا, وايضا سيساهم في إبقاء الوضع الاقتصادي المتردي وانهيار الليرة السورية.

منوهاً: تعنت النظام وتمسكه بذهنيته سيساهم في احتلال مناطق أخرى في سوريا، بالإضافة إلى خلق شرخ بين مكونات المنطقة, وزيادة امد الازمة، لذا على النظام ان يعلم إنه لا حل سوى الحوار.

وتابع: نحن كسوريين قد لا نتفق على جميع المسائل على أرض الواقع لكن هناك الكثير من المحاور المشتركة التي يمكننا الاتفاق عليها، فمن الضروري التوجه لطاولة الحوار ومناقشة كل هذه الامور وايجاد حلول سريعة لاستقرار المنطقة.

منوهاً إلى إنه لا بد من الاتفاق أولا على أن تكون سوريا لا مركزية، مع الحفاظ على خصوصية مناطق شمال وشرق سوريا.

وحول مشروع الأمة الديمقراطية، أوضح آلدار خليل:

مشروع الامة الديمقراطية لا يعتمد فقط على تحالف الكرد والعرب, بل على تحالف جميع مكونات المنطقة لحماية مناطقها وتطوير نظامها الديمقراطي لضمان عيش جميع المكونات ضمن نظام ديمقراطي في المنطقة, ان هذه الخطوة تضمن لكل مكون حقوقه وحماية ثقافته.

في ختام حديثه، أوضح “آلدار خليل” عضو هيئة الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD:

ان قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من تحرير الكثير من المناطق من داعش وما زالت تقاوم محاولات الاحتلال وتحمي المنطقة في حين واحد, هذه القوات تضم من كافة المكونات, ومن هنا يجب ان نعتمد هذا المبدئ لعموم سوريا ليجتمع جميع السوريين على مشروع مشترك لحماية سيادة واستقرار وأمن ووحدة سوريا, ان هذا سياهم ببناء سوريا ديمقراطية حرة، فتجربة قوات سوريا الديمقراطية هي تجربة متميزة ومشرّفة، ونتمنى ان يعتمد جميع السوريين على مبادئ الأمة الديمقراطية.

وأضاف: ندعو جميع السوريين الإدراك بأن مصيرنا واحد وعلينا جميعاً ان نتكاتف لحماية وحدة وسيادة سوريا ونعترف ونقبل بوجود الاخر ونتوحد ضمن مشروع ديمقراطي ونقاوم الاحتلال لضمان العيش بحرية وأمان.

زر الذهاب إلى الأعلى