الأخبارروجافامانشيت

آلدار خليل لخبر 24: الحوار الكردي توقف لأن رعاة هذا الحوار أعطوه فاصلاً

وقفت جولات الحوار الكردي ـ الكردي منذ فترة، تزامناً مع انتهاء الفترة الدبلوماسية للمبعوث الأمريكي الذي كان يرعى الحوار، وتناقل بعض الأنباء حول فشلها وتوقفها، في حين أن ممثلي طرفي الحوار، أكدوا على استمراريتها والأصرار على التوصل إلى اتفاق بينهما.
وفي هذا الصدد وحول تفاصيل الحوار الكردي وحقيقة نقاط الاختلاف بين طرفي الحوار وتفاصيل أخرى، أجرى موقع “خبر24” حوار مع عضو هيئة الرئاسة المشتركة للاتحاد الديمقراطي “PYD” آلدار خليل، الذي أوضح حقيقة تأخر انطلاق الجولة الجديدة للحوار قائلاً: في الحقيقة توقف المحادثات الكردية الكردية لم تكن بسبب حدوث بعض الإشكاليات، بل إن الذين يرعون الحوار بيننا تبين انهم أعطوها فاصل، وبعض منهم غير جاهزين حالياً.
وأضاف خليل، في حين أن الأخرون يجهزون لأرضية صلبة واساس قوي لانطلاقها من جديد، لا نحن ولا ” ENKS ” طلبنا بتوقف الاجتماعات، المبعوث الأمريكي غادر المنطقة، ومثل ما تعلمون حدثت انتخابات في أمريكا، الأمريكيين ينتظرون ما ستؤول إليه الأوضاع في حكومتهم وسياستهم الجديدة، كما أن الذين تم تعينهم من جديد ليسوا مستعدين حالياً، وأيضا قائد قوات سوريا الديمقراطية من الراعين للحوار، وهو لم يطلب منا حتى الآن البدء بجلسات جديدة.
واستطرد القيادي الكردي، أنه يجب التساؤل لما لا يتم الاستعجال بالاتفاق وانتهاء المباحثات بالسرعة القصوى، وهنا يلزم أن نسأل الطرف الآخر، الذين رأوا أن هناك بعض الصعوبات لديهم في هذا المجال ويلزمها الكثير من العمل والوقوف عليها.
وأشار خليل، أن “المجلس الوطني الكردي، يطلب من الإدارة أن يكون لهم حصة 50%، ولكن نحن نفكر أن يكون هناك انتخابات، والعمل بالانتخابات بشكل ديمقراطي، والشعب هم سيحددوا من سيحكم هذه المنطقة، وهذا لا يمكن أن يتم بالاتفاق والتقاسم، وحتى غير مقبول من الناحية الأخلاقية والثقافية ، كما قلنا لهم أن الانتخابات يمكن أن تكون بعد 9أشهر أو سنة، وفي هذه الفترة تستطيعون تحضير أنفسكم لها أن لم تكونوا جاهزين.
وتابع السياسي الكردي، أننا قلنا أيضا حتى تكونوا مطمئنين، بأن يكون نصف الهيئة العليا للانتخابات من طرفهم، من أجل ألا يقولوا أنكم جهزتم الانتخابات حسب رؤيتكم، وقلنا لهم إذا كان لديكم بعض من الأشخاص المتمكنين من أصحاب الخبرة والمختصين ، بمقدورهم أن يعملوا ضمن بعض مؤسسات الإدارة للاطلاع عليها عن قرب، أما مطلبهم التقاسم مناصفة هذا غير مقبول، وأصبحت مشكلة، وفي اللقاء الأخير لم نتفاهم بسبب هذا الأمر، وإلى الأن لا نعلم ماذا قرروا ولم يخبرونا بشيء حتى الآن.
وحول ما اذا كان هناك شروط فرضها المجلس لمتابعة الحوار بحسب تم تداولها والتي ترى أنها شروط خارجية قال خليل: أن مسألة التعليم والدفاع الذاتي وحرية المرأة وأمور أخرى لم يتم مناقشتها مادة مادة، بل أن ما حدث قالوا قبل أن نوقع الاتفاق يلزم ان يتغير العقد الاجتماعي، والعقد الاجتماعي هذه المواد موجودة فيها، ومن ناحية الأصول هذا غير مقبول.
وبيَن قائلاً: نحن طرفان كردييان ونعمل من أجل اتفاق بيننا، لماذا نناقش هذا الدستور، الدستور هو خاص بهذه المنطقة، ولتغيرها يحب أن يكون هناك شروط، يلزم أن تنضم إلى المجلس القانوني، وتقترح هذه الاقتراحات ومن ثم تغير هذه المواد، وغير واقعي تغييرها من قبل بعض الأحزاب.
ونوه خليل، أنه مجازاً قلنا اذا غيرنا بعض الأشياء أو المواد ما نغير؟؟، هل هناك أشياء قانونية وحقوقية ومواقف سياسية خاطئة، يمكن إعادة النظر إليها من قبل المختصين؟ فذكروا هذه الأمور، ومصطلحات أخرى طبعاً نحن حالياً لا نناقش موضوع العقد الاجتماعي، يمكن بعد تشكيل المرجعية الكردية العليا، المناقشة كمرجعية لمحاولة تغيير بعض بنود العقد الاجتماعي.
وأشار، بالنسبة للموضوع الآخر حول “PKK”، فلم نسمع بهذا الأمر، ولم يطرح حتى في جميع لقاءاتنا، ولايمكن طرح موضوع كهذا حتى أننا لن نقبل بمناقشة ذلك، نحن أحزاب كردية في سوريا اجتمعنا للاتفاق فيما بيننا، ولن نأتي لنصب العداء لحركة كردية أخرى، أو حتى نوجه رسائل إلى تركيا من خلال طرح هكذا أمور ونبين لها أننا نعادي حزب العمال الكردستاني في سوريا، طبعاً لا نقبل المناقشة بذلك، لا نحن نقول لهم اقطعوا علاقاتكم مع هذه الجهة، فبعد الانتهاء من كل جلسة يتوجهون إلى هولير ولم نقل لهم يوماً ما لماذا تذهبون إلى هناك، علماً أننا لم نذهب إلى قنديل، كما اعتبر هذا الأمر خارج إطار الأخلاق والمقاييس القومية.
وشدد القيادي الكردي قائلاً: إذا أتينا إلى الحقيقة ففي غربي كردستان تمت الوحدة القومية الكردستانية، فسقط فيها شهداء من الجهات الكردستانية الأربعة، ومزارات الشهداء هنا تشهد على ذلك، فأنها تحوي جثامين شهداء من أجزاء كردستان الأربعة، وتساءل من دافع عن كوباني؟ ومن قاوم في عفرين لـ “58” يوم؟ من قاوم في سري كانيه وكري سبي؟ ومن يقدم حتى اليوم شهداء وجرحى؟ هم من غرب وجنوب وشمال وشرق كردستان، أي أن مناقشة شيء كهذا غير صحيح، وهي بروباغندا لما يدعيه أعداء الكرد.
وأوضح خليل، أنه إذا كانوا يريدون إيصال رسائل عبر مناقشة أمر كهذا إلى أي طرف، فنحن أيضاً سنقول لا تؤاخذونا، نحن هنا لا نجتمع معكم حتى توصلوا رسائلكم هذه وتحاولوا من خلالها التقرب من أطراف معينة، وتحصلوا على رضا الأتراك، تعالوا لنتناقش على الإدارة الذاتية، والعمل المشترك من أجل منطقتنا، منوهاً أن هذا الأمر لم يدخل حتى الآن في برنامج المناقشة، إلا أننا نتفاجأ بتصريحات من قبلهم ومن هذا القبيل على الإعلام.
وحول قيام قيادات من المجلس الكردي بزيارة هولير وانقرة ضمن وفد جبهة الحرية والسلام وزيارة عبدالله كدو ضمن وفد الائتلاف إلى عفرين واجتماعه مع قاتل الشهيدة هفرين خلف، وإطلاق تصريحات نارية بعد كل ذلك تخفي وراءها أهداف معينة، أجاب خليل، أن المجلس الوطني الكردي هم في الحقيقة عضو في الائتلاف السوري، ، فالانتهاكات والتغيير الديمغرافي التي تحصل في عفرين، أيضا اختطاف الأهالي وقطع الأشجار هناك، كل هذه الممارسات هي مسؤولية يتحملها الائتلاف والمجلس عضو فيه.
وتابع قائلاً: وشخص مثل عبدالله كدو سواء إن ذهب أو لم يذهب إلى عفرين الموقف واحد ونحن لا نتطرق إلى المسائل الشخصية، سواء كان عبدالله كدو او أي شخص كان، علماً أن عائلة كدو عائلة وطنية بامتياز وتاريخهم القومي معروف، واذا انضم شخص من هذا العائلة للمجلس الكردي ووضع نفسه في هذا الموقف لا يغير شيء، لأننا لا نتوقف عند تصرفات بعض الأشخاص مثل عبدالله كدو، بغض النظر عن الاسم، هذا ممثل المجلس الكردي في الائتلاف، وذهابه إلى عفرين تعني أشياء كثيرة أولاً بالأساس هم شركاء لجميع ممارسات وانتهاكات الائتلاف، والثاني وكأنه يشرعن الاحتلال بذهابه إلى هناك، والثالث، اجتماعه مع “المرتزقة” الذين هاجمونا وزيارة قبورهم، وكأنه يستخف بمشاعر واحاسيس الكرد.
وقال خليل: أنه سقط الالاف من الشهداء الكرد، ولم نشاهد يوماً أن زار أحد أعضاء المجلس مزارهم، فليقولوا انهم قد زاروا ولو لمرة واحد مزارات الشهداء او جرحى الحرب في المشافي، أما زيارته لقبر أحد المرتزقة الذين هاجمونا واحتلوا مناطقنا فهذا موقف، وأيضا الذي قام باغتيال الشهيدة هفرين خلف، كيف تذهب وتجتمع معه؟، كيف لحركات تناضل من أجل القضية الكردية أن تجتمع مع قاتلي الكرد، حتى أنهم لو لم يجتمعوا معهم فهم شركاءهم في دماء الكرد، وهذا الموقف أثر بمشاعر شعبنا، وأمر غير مقبول، ومن يحاول تبرير هذا الموقف فانه يوضح حقيقته ويبين موقفه الفعلي.
ورداً على ما ذا كانوا سيستمرون في الحوار، أشار آلدار أن الحوار بشكل طبيعي يتم بين طرفين مختلفين في الآراء والأفكار، وإذا كان الطرفين متوافقين فلا داعي جينها للحوار، مثلاً أحزاب الوحدة الوطنية “PYNK” بالرغم من اختلاف تنظيماتنا، فنحن متوافقون في قناعتنا فلا داعي للحوار بينا ونحمل أفكار واحدة في الدفاع عن ثورتنا وإدارتنا والتشارك في الإدارة ….، أما نحن والمجلس الكردي لا نفكر بطريقة واحداه وهذا ما يستدعي للحوار والتفاوض، وإذا دعونا غداً لاستئناف الحوار سنذهب بكل تأكيد، وفي الحوار من حق أي طرف أن يطرح رؤيته وفكرته وعلى هذا الأساس يتم الحوار والنقاش حتى يتم التوافق على رؤية مشتركة، ونتمنى من الطرف الآخر أن يفكروا بهذه الطريقة، وان يكون الاتفاق ليس على حساب مكتسبات شعبنا بفضل نضال الآلاف من أبناء المنطقة ودماء آلاف الشهداء، بل على العكس تماماً يجب أن يكون الاتفاق داعم قوي لها.
و أكد ، أن الحوار الكردي هو بمثابة فكر نضالي، وهو نضال ديمقراطي فنحن نتحاور مع أطراف عدة في الخارج، فكيف لا نتحاور مع إخواننا الكرد في الداخل، نريد أن يكونوا إلى جانبنا ويشاركوننا مكتسبات هذه الإدارة والعمل ضمن هذه التجربة ويشاركوا بجهودهم فيها، إلا أن التنازلات أيضاً لتحقيق ذلك لها حدود، فهناك أمور مبدئية لا يمكن التنازل عنها، في حين يمكن تقديم التنازلات في يعض الأمور المرحلية والسياسات المؤقتة، مازلنا مصرون على الحوار وإقناعهم بهذه الأمور أيضا، خاصة وأن الطرف الآخر ومنذ عشر سنوات كانوا خارج هذه التجربة، وهناك العديد من المكتسبات، فلا يمكن أن يكون انضمامهم إليها على حساب مكتسباتها والعودة من الصفر، وإيجاد صيغة توافقية لمشاركتهم ولعب دورهم ضمن الإدارة الذاتية.
وحول مصير حزبي الوحدة والتقدمي وسبب اقصائهما والطرف الذي يقصونهم، أفاد خليل، أنه تم الأتفاق على تأسيس المرجعية الكردية العليا بهذه الطريقة، أن يكون تمثيل “”PYNK 40% و “”ENKS40% ، ونسبة الـ “20” من خارج الطرفين وقتها يكون بإمكان الحزبين الانضمام إليها عبر هذه النسبة، وكان المجلس الكردي يطالب بأن يكون المرجعية أيضاً مناصفة إلا أننا رفضنا ذلك، وأساليب تمثيل هذه النسبة أصبحت نقطة خلاف في الرأي إلا أنه في النتيجة تم التوافق أن يكون التمثيل خارج إطار الطرفين، حتى يسنى للحزبين الانضمام إلى المرجعية، إضافة إلى شخصيات وطنية أخرى.
هذا وشدد خليل، أننا نناقش مسألة تاريخية، وأمر ضروري، والتفاصيل الصغيرة حول من سيعين نسبة الـ 20 وأمور أخرى لا نقف عندها كثيراً ولن نسمح بأن تكون مثل هذه التفاصيل الصغير سبباً في فشل الحوار، أساساً كنا نتوقع أن يكون الحوار مثل اتفاق دهول بين ثلاثة أطراف، إلا أنهم لم يقبلوا بذلك، وكان الأمر سينتهي من البداية بالفشل، ما أدى إلى أننا قبلنا بالحوار بين طرفين فقط، حتى لا نكون سبباً بفشل الحوار ونواجه انتقادات من الشعب.

زر الذهاب إلى الأعلى