الأخبارمانشيت

آلدار خليل: بالاكتفاء الذاتي يمكن تخطي الأزمة الاقتصادية

أكد عضو هيئة الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD آلدار خليل أن الالتزام بقرارات الإدارة الذاتية حفظَ منطقتنا من تفشي فيروس كورونا، وشدد على أنه بالاكتفاء والتعاضد الشعبي يمكن تخطي الأزمة الاقتصادية لاسيما وأن عقوبات قيصر آتية.

وقال خلال اجتماع جماهيري عقده لأهالي ناحية جل آغا التابعة لمقاطعة قامشلو في إقليم الجزيرة: “مع تطور العلم والتكنولوجيا والعلوم البيولوجية، وقف العالم عاجزاً أمام فيروس صغير (فيروس كورونا)، لأن النظام العالمي همه السلطة والربح لذلك هو غير مستعد للإنفاق على العلم الحقيقي الذي يخدم الانسان، هو فقط ينفق على العلم الذي يخضع الانسان لسيطرته، فتطوير النووي وعلوم الذرة هي لتطوير الأسلحة التي تخدم هذا النظام وليس لأجل مصلحة الانسان، وقد بين القائد عبدالله أوجلان منذ أكثر من عشرين سنة أن هذا النظام هو الذي يختلق المشاكل وينشر الأمراض وأنه السبب الأساسي لجميع المشاكل والخلافات ولولاه لعاشت البشرية بأمان”.

وتابع خليل: “انتشر فيروس كورونا في جميع الدول المتطورة ولكن الجهود المبذولة والتكاتف والتعاضد والمساعدة بين أبناء مجتمعنا، وتعاون الناس أدى إلى عدم انتشار المرض لدينا، وذلك عبر التزامهم بالقرارات التي أصدرتها الإدارة الذاتية والتقيد بحظر التجوال بالرغم من إمكانياتهم المادية الضئيلة، في حين أن بعض الدول المتقدمة لم تستطع السيطرة على شعوبها التي خرجت بعصيانات لعدم ثقتهم بأنظمتهم”.

قانون قيصر وتداعياته

وتطرق عضو هيئة الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD آلدار خليل إلى قانون قيصر الذي ينص على أن كل من يتعامل مع الحكومة السورية والمحسوبين عليها يتعرضون للعقوبات، مؤكداً أن “هذه العقوبات ستؤثر بالدرجة الأولى على الشعب”. وحث الجماهير الموجودة على تحقيق الاكتفاء الذاتي، بقوله: “علينا ايجاد بديل يُنقذْ من الأزمة التي سيخلفها قانون قيصر، والبديل يتجلى في الاكتفاء الذاتي وعدم الحاجة لشراء المواد من الخارج، وحقيقة أننا مررنا بأيام صعبة لكن الأيام القادمة أصعب من حيث الظروف المعيشية، لذلك علينا التعاون مع الإدارة الذاتية عبر محاولة التوفير وعدم الاستهلاك، وأن نكون مجتمع منتج لا مستهلك، على الأقل تلبية احتياجات بيوتنا عبر الزراعة وتربية الحيوانات والدواجن، علينا ألا نتردد أبداً في تلبية احتياجاتنا، وأن نثبت أننا شعب قاوم على مر السنين شتى أنواع الأزمات لكنه يحب الحياة، ولا يستلم للمصاعب، كلنا نعيش في هذا الواقع، جميعنا متساوون، والغرض من ذكر كل هذا ليس التخويف، لكن مهمتنا تكمن في نقل الحقيقة إلى شعبنا وليس إخفائها عنهم، ومن المؤكد أن إدارتنا تبحث عن حلول بديلة، لكن لغاية اللحظة لم تصل إلى حل بعد”.

وأضاف: “موسم الحصاد سيساعدنا في ظل هذا الوضع، وإذا ما استطعنا توفير احتياطي من القمح للسنة القادمة عندها نؤمن قوت الشعب من الخبز لسنة كاملة. فإذا لم تؤمن الإدارة الحنطة للطحين سيتضاعف سعر الخبز أضعاف السعر الحالي، لأن القمح لأجل الخبز لا يباع بسعره الحقيقي، إنما بسعر رمزي، لذلك علينا تسهيل مهمة الإدارة في شراء القمح”.

وشدد خليل على ضرورة الاعتماد على الذات والاكتفاء الذاتي بقوله: “علينا الاعتماد على أنفسنا وننظم أنفسنا ونرتب بيتنا الداخلي، بالرغم من امكانياتنا القليلة والوضع الصعب الذي نعيشه”.

 ردع الإرهاب

 وعن حملة ردع الارهاب قال خليل: “داعش نظم نفسه من جديد لتهديد الأمن الموجود في المنطقة لذلك أطلقت قوات سوريا الديمقراطية حملة ردع الارهاب، وقد تبين أنهم نظموا أنفسهم بعد هزيمتهم في الباغوز، ويحتاج الأمر لحملات تمشيطية واسعة والحملة لا زالت مستمرة، يجب علينا الحذر من المتسللين والانتحاريين والتعاون لردع الارهاب وحماية مناطقنا”.

أخوة الشعب ليست بسيطة لكنها متحققة لدينا

وبيّن خليل أنه في السابق لم تشهد مكونات المنطقة تقارباً، وذلك لأسباب عدة منها الحساسية التي اختلقها النظام بينهم، وكذلك الحساسية التي يعود تاريخها إلى فترة حكم صدام حسين الثورة الكردية في العراق،  وقال:

“في 2004 لم نتحمل بعضنا وتقاتلنا في مباراة كرة قدم واستشهد على اثرها شبان وتدخل النظام وخرج الناس في مظاهرات وسقط شهداء منهم فانطلقت انتفاضة وانتشرت، لكن المفرح أن نفس المكونات أصبحت الآن تقدم الشهداء بالنيابة عن بعض وتدافع عن بعضها البعض، فعند احتلال سلوك هب شبان دير الزور لنجدتها وقاوموا فيها حتى الشهادة، وعند البدء بحملة تحرير دير الزور هبت شابات وشبان الجزيرة لتحريرها وقاوموا فيها، هذا الأمر ليس بسيطاً، لكنه تحقق لدينا”.

وأكد خليل في ختام حديثه أن الادارة الذاتية يتبناها الكردي والعربي والسرياني وكل مكونات المنطقة، ويحرصون عليها وعلى أمن هذه المنطقة، واعتبره أمراً ايجابياً وشجع عليه.

زر الذهاب إلى الأعلى