PYDالأخبارروجافامانشيت

آلدار خليل: الإدارة الذاتية متمسكة بوحدة الأراضي السورية

كشف عضو الهيئة الرئاسية لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD “آلدار خليل” في تصريحٍ خاص، لموقعنا الالكتروني، عن جُملة من النقاط المتعلقة بالتهديدات التركية والمواقف الرسمية السورية الخجولة تجاه هذه التهديدات، رغم سعي الإدارة الذاتية والأحزاب السياسية فيها توحيد الجهود العسكرية مع الحكومة لصد أي عمليات عسكرية تركية محتملة في شمال وشرق سوريا.

وفي معرض إجابته عن السؤال: في ظل الاحتدام العسكري المباشر وغير المباشر بين القوى الكبرى واستغلال الدولة التركية هذا التشابك السياسي والوضع المتأزم لتنفيذ مخططاتها ضد مناطق الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، وذلك بموازاة مواقف خجولة من الحكومة السورية تجاه هذه المخططات والتهديدات إضافة إلى المزاعم التي تتكئ عليها الحكومة السورية كتُهم “الانفصال والتبعية لأمريكا” وغيرها من التُهم، رغم أن الإدارة الذاتية تحذر دائماً من مخططات الدولة التركية لتقسيم سوريا وتدعو الحكومة السورية لتوحيد الجهود العسكرية والسياسية لصد هذا العدوان والحفاظ على وحدة سوريا. لماذا تتنصل الحكومة السورية من القيام بواجباتها العسكرية على أكمل وجه تجاه مناطق شمال وشرق سوريا؟  

قال “آلدار خليل”: الادارة الذاتية الديمقراطية منذ تأسيسها ولغاية اليوم هي دائماً تؤكد حقيقة أن الإدارة ليس لديها أي نية للانفصال عن سوريا، وهي تجهد دائماً للحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها، وبالفعل قامت الإدارة بمهام الدفاع عن حدود شمال وشرق سوريا بكل ما أوتيت من قوة وإمكانيات.

وتابع: بالرغم من الامكانيات المتواضعة التي تملكها الإدارة الذاتية فهي تمكنت من تنظيم شعوب المنطقة جميعاً ليشاركوا في قوات سوريا الديمقراطية “قسد” وقوات الحماية الجوهرية HPC وتنظيم الفئات المجتمعية لكي تساعد في دعم هذه المقاومة ومازالت الإدارة الذاتية إلى اللحظة متمسكة بخيار حماية وسيادة الأراضي السورية وعدم الانجرار إلى أي مواقف قد تؤدي إلى الانفصال أو تقسيم سوريا،

وحول مزاعم الحكومة السورية وتوصيف الإدارة بالانفصالية، قال آلدار خليل: بالعكس تماماً، الإدارة الذاتية تحمي الأرض السورية من الاحتلال ومواقفها واضحة تجاه ذلك، وخصوصاً تجاه الاحتلال التركي فهي “الإدارة” سابقاً سعت وعملت من أجل مواجهة داعش الذي كان يريد اقتطاع جزء من سوريا وإعلان دولة الخلافة الإسلامية

وفي السياق نفسه أضاف خليل: الإدارة الذاتية بقواتها عملت على مدار سنوات لإرجاع وتحرير المناطق التي احتلها داعش، في الوقت الذي كانت المعارضة من جهة والنظام من جهة أخرى يسلِّمان المناطق إلى التنظيم الإرهابي داعش دون أية مقاومة تُذكر

إلى ذلك مضى خليل قائلاً: الآن الاحتلال التركي وصل إلى مستوى خطير جداً وتهديداته وصلت إلى مستوى أخطر، فهو بعد احتلاله جرابلس وإعزاز والباب وعفرين وتل ابيض ورأس العين، يهدد باجتياح واحتلال مناطق أخرى من شمال وشرق سوريا، ولا خيار سوى المقاومة.

وتطرق خليل في حديثه إلى موقف حكومة دمشق تجاه هذه التهديدات، قائلاً: على الرغم من أن هذه الحكومة تمثل سوريا في المحافل الدولية وتطالب بالحفاظ على وحدة الأراضي السورية، لكن ما نلاحظه أن حكومة دمشق لا تتقرب بنفس المستوى المطلوب، بل بالعكس هي أحياناً تهددنا بأننا نسعى إلى الانفصال في الوقت الذي نحافظ على وحدة أرض سوريا ونحمي المناطق التي يريد الاحتلال التركي احتلالها

وفي سياق متصل حول هذه المواقف الخجولة لحكومة دمشق، أوضح “خليل”: لأن دمشق تبقى مواقفها خجولة، في الآونة الأخيرة حاولنا وما زالت قوات سوريا الديمقراطية بشكل خاص والإدارة الذاتية بشكل عام ونحن كأحزاب سياسية، اتخاذ موقف موحد، وهو أنه لابد من أن تقوم حكومة دمشق بمهامها لحماية الحدود، لأنه وبشكل عام، حماية الحدود من الهجمات الخارجية هي من مهام الحكومة المركزية من جهة، وهي مهام أي مواطن شريف يعيش على هذه الأرض ويقول بأنه سوري،

واعتبر “خليل” أن حماية الوطن وحدوده مهمة تتعدى الهويات الخاصة أو المكونات أو الأديان، بل هي واجب وطني على جميع السوريين، وأن كل من يطلق على نفسه بأنه سوري أو يسمي نفسه سورياً وطنياً عليه مواجهة هجمات تركيا الاحتلالية.

إلى ذلك رأى “آلدار خليل” أن حكومة دمشق ما زالت بعيدة عن تنفيذ واجباتها أو الالتزام بواجباتها تجاه حماية هذه الأرض,

وأوضح: الحماية طبعاً لا نقصد فقط الإطار العسكري ولكن لحماية هذه المنطقة من الاحتلال لا بد لدمشق من أن تتحرك أيضاً في مسار آخر، وهو الحل، أي يمكن لدمشق الاتفاق مع الإدارة الذاتية على سُبل لحل جميع القضايا في سوريا، وإيجاد حل للقضايا المشتركة بين الطرفين والتي تهم الطرفين في مناطق شمال وشرق سوريا، وهي خطوة يمكنها أن تساعد في معالجة القضايا الشائكة في المناطق السورية الأخرى.

وأضاف: نحن نرى بأننا جزء من سوريا ويحق لنا أن نتحدث ونتحرك باسم سوريا بشكل عام، لأننا سوريون وسوريتنا لا تقتصر على المنقطة التي نعيش فيها، بل نحن مسؤولون أمام جميع الظروف وجميع المهام والواجبات التي تخص سوريا بشكل عام إلى جانب أننا نجد بأنه أي شيء يلحق أي منطقة سورية فهو يهمنا أيضاً ونجد من واجبنا أن نساعد في بناء سوريا المستقبل سوريا ديمقراطية.

عضو الهيئة الرئاسية “آلدار خليل” وفي ختام حديثه قال: إن أي طرف في سوريا سواء كان ــ حكومة دمشق أو معارضة أو أي جهة أخرى ــ مقياسه الوطني يتحدد بمدى موقفه تجاه الاحتلال التركي، وأي موقف عندما نجده هزيلاً وضعيفاً تجاه هذا الاحتلال، يعني بأن تلك الروح الوطنية السورية التي تريد حماية الكرامة والسيادة السورية تحتاج الى مراجعة، وهي أمور يجب النظر إليها وهي بالفعل مقاييس يجب أخذها بعين الاعتبار تجاه تلك الجهات عندما تتعلق المسألة بموضوع سوريا وحمايتها.

زر الذهاب إلى الأعلى