الأخبارمانشيت

آرجر قائد كتيبة مهمات خاصة يحكي بالتفاصيل كيفية قتالهم مع داعش

 

في مقابلة خاصة لإحدى قنوات التلفزة البولونية مع السيد أرجر قائد كتيبة للمهام الخاصة تقاتل داعش مع القوات الكردية في روج آفا، قال آرجر أن الـ YPJ إنهن مقاتلات شرسات لا يخفن، لقد أثار ذلك شرف الرجولة لدي ولم أستطع الجلوس.

اللقاء أجراه ماتيوش كوشنيتسكي على قناة Republika البولونية، عندما اتصل كوشنيتسكي مع أرجر قال: “سنتصل مع أرجر في سوريا، إنه قائد لمجموعة المهام الخاصة تقاتل إلى جانب الكرد في حربهم ضد داعش في حملة غضب الفرات”.

وبدأ كوشنيتسكي بسؤاله الأول:

– من أنتم؟

نحن مجموعة مهام خاصة في غضب الفرات، أنا قائد ومؤسس هذه المجموعة التي تتكون من محاربين من شعوب وبلدان مختلفة، وبالأخص من القوات الخاصة فهناك من قوات مكافحة الارهاب السويدية والفرنسية وأخرى غيرها. أتينا لمساعدة الكرد في قتال داعش، حيث أن الشعب الكردي هو الوحيد الذي أخذ على عاتقه قتال داعش بموارده الخاصة.

هل كنتم تعتقدون بأنكم ستنخرطون في المعارك؟

نعم، ولكن قيادة الـ QSD طلبت منا في البداية المساعدة في التدريب وبعد ذلك دخلنا في المعارك.

– لماذا كان الاستيلاء على سد الطبقة مهماً جداً؟

السد ضخم والبحيرة ضخمة وكان الجهاديون يريدون أن يغرقوا الرقة بما فيها 350 ألف نسمة، وكان الكرد قد وضعوا خطة للاستيلاء على الطبقة في أسبوع ولكن الدفاع الشرس أطال العملية لشهر ونصف، كان يحكم الطبقة حوالي 50 جهادي من أوروبا أرهبوا السكان، العرب أرادوا أن يتراجعوا إلى الرقة ولكن الأوروبيون رفضوا الخروج وقاتلوا وكان بينهم مجموعة من الشيشان والأوزبك وهم مقاتلون أشداء ويعرفون كيف يقاتلون وكان بينهم أيضاً مجموعة من المرتزقة الذي قاتلوا سابقاً في الشيشان، لقد جاؤوا إلى هنا ليموتوا.

– وهل أنت ذهبت لتموت؟

لا، أنا أتيت لأُساعد.

– ولكن ألا تغامر بحياتك، هل أنت تعي ذلك؟

طبعا أنا واع لذلك، إنها حرب شعواء، نحن لا نخاف بل نريد أن يخافوا منا.

– سمعت بأن هناك جوائز لرؤوسكم؟

نعم سمعنا بانهم بدأوا بـ 150 ألف دولار للرأس الواحد من مجموعتنا حياً أو ميتاً، وثم رفعوا إلى 400 ألف وثم إلى 850 ألف دولار حياً أو ميتاً، هذا ما سمعناه من أسراهم الموجودين لدى الكرد، لا يوجد شيء متل الغرب الأمريكي أن يكون هناك إعلان بصورتي ومكتوب عليها حياً أو ميتاً والجائزة.

– حرب الاستيلاء على الطبقة دامت أكثر مما تتوقعون، هل سيكون كذلك في الرقة؟

الطبقة كان فيها أيضاً قناصون مهرة متخفون بشكل جيد ويغطون كامل المنطقة ومبارزات القنص الأحادية كانت عملاً يومياً من سطح إلى سطح ومن نافذة إلى نافذة، وأعتقد أن حرب الطبقة يمكن أن تدوم لسنتين، الجهاديون الأجانب قاتلوا ببسالة وكان هناك قتال بينهم وبين الجهاديين العرب ليوم ونصف وهرب بعض القادة بحوالي 12 زورقاً إلى الرقة واستطعنا أن ندمر سبعة منها، كما أن بعضهم هرب بالسيارات في ساعات الفجر.

– كأنك تقول إن القتال مع داعش كمحاربة طواحين الهواء؟ متى ستنتهي هذه الحرب؟

ستنتهي عندما نحرر الرقة، ولكن السياسة في الشرق الأوسط ستتعثر كثيراً، الكل يقاتل سوية تنظيم الدولة ولكنهم سيختلفون على المناطق، هناك فروقات دينية وثقافية كبيرة منذ قرون، لا نريد أن نتدخل في السياسة، هناك حوالي 60 فصيل عسكري في سوريا وكل يريد قسماً من الرقة، الأسد، الأتراك، الروس، الأمريكيون وطبعاً الكرد الذين جهزوا للهجوم على الرقة، لا تنسى أنه يتوقع وصول حوالي 70 ألف مقاتل من الموصل لدعم داعش، إنها حرب شعواء لم أرى في حياتي مثلها، نتعلم كثيراً من الكرد الذين خاضوا حرب المجموعات الخاصة سابقاً، أنهم بالفعل مقاتلون ممتازون.

– هل ستكون سوريا بعد الحرب عبارة عن حقل ألغام كبير؟

ليس بالضبط، وبالحديث عن الألغام فأن داعش تضع ألغاماً كبيرة وأحياناً في مناطق لا لزوم لها، منبج مثلاً لم نصادف فيها ألغاماً إلى منتصف منبج تقريباً ولم يعد يهتم المقاتلون الكرد بها، وفي وسط منبج تفاجأنا أن كل شيء ملغوم، من الكؤوس إلى الصحون إلى أباريق الشاي إلى الكراسي إلى كل شيء.

الطابور الكردي لا يتحرك إلا بوجود عدد من المختصين بالألغام.

– ما هي أسبابك الخاصة في الذهاب؟

السبب الرئيسي كان المحاربات الكرديات YPJ وهن نساء مدنيات انضممن إلى القتال لأنهن تركن وحدهن بعد أن غادر أغلب الرجال إلى أوربا، وجاء داعش الذي يقتل ويغتصب ويسبي؛ فحملن السلاح دفاعاً عن الأرض والعرض والأطفال، إنهن مقاتلات شرسات لا يخفن، لقد أثار ذلك شرف الرجولة لدي ولم أستطع الجلوس.

– ماذا عن الشال الذي ترتديه؟

إنه شال كردي مطرز يدوياً أهدتني إياه مقاتلة كردية ولكنها مع الأسف استشهدت منذ فترة، داعش كانت قد قتلت أهلها ولكنها استطاعت الاختباء والنجاة، جُرِحَتْ منذ فترة وكنت قريب منها واستطعت مساعدتها، أهدتني هذا الشال عربون أخوة

ترجمة ومتابعة الدكتور عبد الناصر حاج منصور

زر الذهاب إلى الأعلى