الأخبارروجافامانشيت

آرام حنا: على الشعب مساندة قوات سوريا الديمقراطية لصد أي هجوم محتمل على مناطقنا

تتصاعد هجمات الدولة التركية وتستهدف مناطق تل تمر وزركان وعين عيسى وتل رفعت ومناطق الشهباء بشكل شبه يومي، كذلك لم تغب مسيّراتها عن سماء شمال وشرق سوريا، بالإضافة إلى تهديدات أرودغان بشن عملية عسكرية جديدة في شمال وشرق سوريا. وفي هذا السياق أجرت مراسلة الموقع الإلكتروني لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD لقاء مع المتحدث الرسمي لقوات سوريا الديمقراطية “آرام حنا” حول آخر المستجدات السياسية والعسكرية والتهديدات التركية على المنطقة. أكد حنا خلال حديثه أن التهديدات التركية الأخيرة ترافقت مع العديد من الخروقات والانتهاكات المستمرة ما بين العامين الفائتين وخاصة منذ نيسان الفائت، حيث زادت دولة الاحتلال التركي الخروقات والاعتداءات على المناطق السكنية، والقرى الواقعة على خطوط التماس واستهدفت المنشآت الحيوية.

وأشار إلى أن خروقات وهجمات جيش الاحتلال التركي تشتد على مناطق شمال وشرق سوريا وتتجاوز في أكثر الأحيان الجانب العسكري حيث يتم استهداف المنشآت التعليمية والخدمية في أكثر من مرة بما فيها الجوامع في قرى الأسدية ومركز مدينة زركان إضافة إلى استهداف كنيسة سور في تل طويل.

إلى ذلك، أضاف “حنا”: في الوقت الراهن الوضع الميداني يتسم بالحذر والحيطة، حيث تلقت قوات المجالس العسكرية المحلية المنتشرة على خطوط التماس تعليمات تفيد بضرورة رفع استعداداتها لمواجهة أي عملية تركية احتلالية جديدة, وجميع التدابير اللازمة للانخراط في الميدان والمواجهة ورد العدو في التقدم على طول الشريط الحدودي وخطوط التماس.

ورأى “حنا” أن السلطات التركية وأجدادهم العثمانيين يُعدُّون من أعداء شعوب المنطقة الحقيقين كونهم ارتكبوا مجازر عديدة تاريخية بحق المكون السرياني والآشوري إضافة إلى التهميش المتعمد ضد الشعب الكردي, وإضعاف قوات حماية الشعب “قسد” والتأثير على مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية الذي يمثل حرية الشعب وإرادة مناطقنا الحرة التي نحميها وسننتصر فيها.

ونوَّه إلى أن الرأي العام والدول التي تهتم بالشأن السوري تعلم بأن السلطات العثمانية السابقة هي دولة الاحتلال الحالية التي مازالت تقوم بسياسيات منهجية تضر بمختلف القوميات.

وحول مشروع أردوغان توطين مليون لاجئ في المناطق المحتلة قال “آرام حنا”: تقود السلطات التركية مشروع التغيير الديمغرافي على طول خطوط التماس وداخل المناطق المحتلة في محاولة منها توطيد الخرائط العثمانية المريضة، ونحن لن نقبل ولن نسمح لسلطات الاحتلال التركية أن تغير التركيبة السكانية في المنطقة مثل عفرين وسري كانيه وتل أبيض التي تمثل الهوية الكردية السورية وتضم كافة المكونات, لهذا السبب يحاول الاحتلال التركي زرع الفتنة وزعزعة الاستقرار في هذه المناطق وزيادة هجماتها بشكل يومي.

وحول مواقف القوات الدولية قال “حنا” حتى الآن هناك رفض مبدأي من قبل مختلف الأطراف الدولية بشأن الحملة العسكرية التركية مؤخراً، لذا يتطلب من الإدارة الذاتية الديمقراطية بمختلف فعالياتها ومؤسساتها القيام بدورها التاريخي تجاه شعبها وقيادة المرحلة حتى تصل إلى تحقيق الاستقرار والأمن وتحرير كافة المناطق المحتلة.

آرام حنا وفي ختام حديثه قال: على الشعب دعم مقاومة قوات سوريا الديمقراطية وبمختلف مجالسها العسكرية لأن المقاومة الشعبية إحدى أهم ركائز انتصاراتنا وتحقيقنا لكل ما وصلنا إليه خلال الأعوام الماضية لذلك نطلب المزيد من الالتفاف حول قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية, إضافة زيادة فعاليات مجتمعنا المدني للقيام بدورهم بشكل إيجابي وفعال عبر توعية مختلف فئات المجتمع عن النتائج السلبية التي خلفها الانتهاك التركي في مناطقنا إضافة الى ضرورة اخذ خطوات جادة وفعالة ميدانية تهدف الى إيقاف هذه الانتهاكات التي تستهدف شعبنا بشكل مباشر, وبمقاومة شعبنا سننتصر كما انتصرنا على تنظيم داعش الإرهابي.

إعداد اللقاء: دلال أحمد

زر الذهاب إلى الأعلى