من المقرر أن تجتمع الجالية الكردية في ألمانيا ومجموعة واسعة من أصدقائهم من جميع أنحاء البلاد في برلين بتاريخ 18 تشرين الثاني في وقفة احتجاجية للاحتجاج على الحظر المفروض من قبل الحكومة الألمانية منذ 30 عاماً على حزب العمال الكردستاني (PKK)، والذي تم انتقاده باعتباره تنازلاً لتركيا و(لطخة سوداء)على الديمقراطية الألمانية.
وستطالب الوقفة الاحتجاجية التي تتزامن مع ذكرى تطبيق الحظر عام 1993 برفعه، بسبب تأثيره على المجتمع الكردي في ألمانيا.
وسيصل المتظاهرون من مدن جميع أنحاء ألمانيا، بما في ذلك فرانكفورت وهاناو ودارمشتات وكولونيا للتعبير عن معارضتهم للحظر, حيث كان حظر حزب العمال الكردستاني مصدراً للخلاف على مدى ثلاثة عقود، مع ما يترتب على ذلك من آثار تتمثل في تجريم المجتمع الكردي والتوافق مع المصالح السياسية التركية.
وقالت (فريدة جيرتار) الناشطة في مبادرة حزب العمال الكردستاني Verbot Aufheben:
لقد أدى حظر حزب العمال الكردستاني إلى تحويل جميع الكرد الذين يعيشون في ألمانيا إلى أشخاص مشبوهين, إنه يخلق بيئة يتم فيها تجريم المجتمع بأكمله, (ارفعوا حظر حزب العمال الكردستاني)، إنهم يحاولون إخضاع وترهيب المجتمع بهذا النهج المحظور.
وعلق (أندريا إتكار) ناشط آخر من المبادرة على التأثير الأوسع للحظر قائلاً:
هذا الحظر يُسكت أصوات مئات الآلاف من الكرد الذين يعيشون في ألمانيا, ويتم تجريمهم وتجاهل ردود أفعالهم ومطالبهم, وقد استمر هذا الموقف غير القانوني المناهض للديمقراطية لمدة 30 عاماً, هذه علامة سوداء على الديمقراطية الألمانية.
وتدعو مبادرة حزب العمال الكردستاني Verbot Aufheben، التي تضم أكثر من 50 منظمة من ألمانيا وسويسرا والنمسا، إلى رفع الحظر المفروض على حزب العمال الكردستاني. وتؤكد المبادرة على دور الحظر في قمع الأصوات الكردية وتأثيره على الممارسات الديمقراطية في ألمانيا.
إضافة إلى المناقشة الجارية، أصدرت رابطة المحامين الديمقراطيين (Vereinigung Demokratischer Juristinnen und Juristen)، وهي منظمة ألمانية بارزة لحقوق الإنسان، بياناً يتحدى الأساس المنطقي وراء حظر حزب العمال الكردستاني, وأكدت الرابطة أن الحظر يخدم كأداة سياسية لصالح الحكومة التركية أكثر من كونه إجراء لمعالجة المخاوف الأمنية الألمانية الحقيقية, علاوة على ذلك سلطت الرابطة الضوء على تحول كبير في موقف حزب العمال الكردستاني، مشيرةً إلى أن المنظمة أقسمت علانية على نبذ العنف في ألمانيا منذ عام 1995. وأوضحت أن هذا التغيير يجعل استمرار حظر حزب العمال الكردستاني غير مبرر, وطالبت الرابطة برفع الحظر، وإلغاء الملاحقة الجنائية لحزب العمال الكردستاني، وإنهاء العقوبات بموجب قانون الهجرة، ومنح العفو لأعضاء حزب العمال الكردستاني ومؤيديه، وإزالة حزب العمال الكردستاني من قائمة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي، وإجراء محادثات سلام بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني.