إن الموهبة لابد أن تبدع في أي مجال كان، وفي الفن التشكيلي بشكل خاص لابد لها من إنجاز يثبت وجودها ومدى حرفيتها، والموهبة التي يتمتع بها النحات “ريشان يوسف” أثبتت وجودها من خلال أعمال كثيرة، وأهمها العمل الذي قام بتصميمه لإنجاز مدرج “كولوسيوم رومانيو”.
وفي هذا السياق زار وفد من حزبنا أمس الأحد 27 حزيران منزل وورشة الفنان التشكيلي ريشان محمد علي يوسف في عامودا بهدف الاطلاع على آخر أعماله الفنية التشكيلية التي يرسمها وينحتها من تماثيل ولوحات فنية جميلة.
هذا وتألف وفد حزبنا من “أنور مسلم” الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD, و“خليل عثمان” الرئاسة المشتركة لمكتب العلاقات في الحزب.
وكان في استقبالهم: الفنان التشكيلي “ريشان محمد علي يوسف”.
وأثناء اللقاء جرى الحديث عن الفن وأهميته ودوره في تخطي الحواجز والعوائق بين الثقافات إذ يُعتبر الفن التشكيلي اللغة المشتركة بين شعوب العالم حيث يتجاوز الفوارق بين الحضارات والثقافات وآلية التفكير. فمن خلال الفن تمتد جسور التواصل والتقارب والتعارف بين الثقافات كونه الوسيلة المعرفية التي استطاعت منذ القدم أن تكون قوام الحضارات وَسِمَة الشعوب فمجرد أن نتأمل في العمارة والبناء والرسوم ووصولها للعالمية في الإنجاز ندرك أن الفنون تخطت الحواجز وتجاوزت الصراعات لأن صراع البقاء والقوة يفنى مهما طال زمنه وما يبقى هو الفن والثقافة.
وبيَّنَ لنا ريشان: إنَ أعماله الفسيفسائية مأخوذة من التاريخ والحضارات القديمة وخاصة من الكنائس القديمة، أما الأعمال المعمارية التي عملتُ بها فهي عدة أعمال من القطع الصغيرة من الحجر، وهي أيضاً مأخوذة من التاريخ وخاصة العمارة الرومانية المنتشرة في عدة مناطق من العالم.
واختتم حديثه قائلاً: أنجزتُ عدة أعمال إلى الآن ولاقت أعمالي رواجاً وقبولاً شعبياً مثل مسرح “كولوسيوم الروماني” الذي استغرق عمله ثلاث سنوات لإنجازه, والتمثال الذي يرمز إلى العبودية الذي أنجزته خلال خمسة أشهر, ومشروع تمثال ولادة الشمس الذي هو قيد الإنجاز بعد ستة أشهر.