الأخبارمانشيت

هيوا عثمان: واشنطن تحولت إلى منظمة مجتمع مدني وأردوغان لم يعد يهابها

حول التهديدات التي يطلقها أردوغان على الكرد وماذا حقق في هجومه الأخير على مخيم  مخمور وبماذا يرتبط هذا التصعيد الأخير, أكد الكاتب والباحث السياسي الكردي هيوا محمود عثمان في لقاء مع قناة سكاي نيوزعربية بأن ضربات أردوغان على الكرد أينما كانوا سواء في تركيا أو في سوريا أو في العراق ليست جديدة فمنذ استلامه الحكم وأردوغان مستمر في حملته على الكرد أو على تلك المناطق التي يسميها أردوغان بمعاقل حزب العمال الكردستاني وحقيقة الأمر هو يستهدف المدنيين الكرد في هذه المناطق والضربة الأخيرة له كانت في مخيم مخمور والذي يتواجد فيه الأمم المتحدة إلى جانب اللاجئين الكرد الذين هربوا من بطش الحكومة التركية من داخل تركيا ويطاردهم أردوغان إلى خارج الحدود ومخيم مخمور موجود في جنوب مدينة أربيل بين (أربيل والموصل) أي في العمق العراقي وكل هذا يشير بأن ما يقوم به أردوغان هو محاولة لنشر العنف وسياسة يسميها الكثيرون بسياسة البلطجة في المنطقة بشكل عام وفي سوريا والعراق بشكل خاص وكذلك في أذربيجان وليبيا وغيرها .

ورأى عثمان بأن الحل الأمثل للقضية الكردية إذا كان أردوغان يريد أن يحلها حقيقة فهي ليست بالطائرات ولا بالقصف ولا بالهجمات العسكرية بل هي ممكنة من خلال حوار جاد وحقيقي مع ممثلي الكرد في باكور كردستان مضيفاً:” الكرد في باكوري كردستان لو تواجدت لديهم فسحة من الحرية في الداخل فلن يحتاجوا إلى حمل السلاح ضد الجيش التركي الذي لا يتوانى عن فعل أي شيء من أجل نشر العنف والذعر في المنطقة والكثيرون يقولون حبذا لو استغل أردوغان عشر هذا الاندفاع الذي يحارب به الكرد في مساعدة التحالف الدولي والقضاء على داعش في سوريا والعراق.

السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة تشعر بالقلق

أضاف عثمان :”الولايات المتحدة الامريكية تحولت إلى ما يشبه منظمة مجتمع مدني وأردوغان لم يعد يهابها وفي الحقيقة الحملات التي بدأها أردوغان ضد سوريا والعراق وتهديده اليوم لاجتياح سوريا والعراق وسنجار كل هذا يأتي بعد تسلم بايدن الرئاسة الأمريكية ويبدو أن بايدن لا يريد أردوغان أبداً والأخير بدأ يشعر بحرية تامة والسكوت علامة الرضى بالنسبة لأردوغان “.

وتابع عثمان :”واشنطن لا تحرك ساكنا ولهذا نجد السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة تتحدث وكأن واشنطن تحولت إلى  منظمة مدنية عندما تقول نشعر بالقلق فعندما تشعر دولة كأمريكا بالقلق فماذا تركت للدول الأخرى”.

وعن دور الحكومة العراقية وفيما يمكنها أن تفعل حيال ممارسات أردوغان أشار عثمان: “الحكومة العراقية غير قادرة على ضبط ميليشيات صغيرة كتلك المدعومة من إيران فكيف لها أن تردع تركيا عن القيام بأعمال عدائية,وهي غير قادرة على الضغط على تركيا بخصوص المياه الإقليمية .الحكومة العراقية اليوم ضعيفة جداً ومنهكة بقضايا داخلية صغيرة جداً مقارنة بما يحصل كما أنها لا تحظى باحترام ولا بهيبة الحكومة التركية وأردوغان وإلى جانب كل ذلك لا يوجد أي صوت معارض لما يفعله أردوغان في الداخل العراقي ولا من لإقليم كردستان ولهذا نجد بأن أردوغان يتصرف كالبلطجي في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى