عقد حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في النمسا اليوم، السبت 5 ابريل، ندوة جماهيرية بحضور غفير من الجالية الكردستانية بكل شرائحها من الشبيبة والمرأة ،وممثلي بعض الأحزاب الكردية من روج آفا، وذلك في العاصمة النمساوية فيينا.
وبعد الوقوف دقيقة صمت اجلالاً لأرواح الشهداء، حاضر في الندوة ممثل الحزب في أوروبا الرفيق عبدالسلام مصطفى وتناول وبإسهاب وبشكل متسلسل جملة من المواضيع عن الحراك السوري من عام 2011 وتدخلات الدول الإقليمية والدولية التي عمقت الأزمة السورية وأخرجتها عن النطاق الوطني خدمة لأجندات اقليمية ودولية.
وأشار مصطفى للظروف الموضوعية والسياسية التي دفعت حزبنا لانتهاج استراتيجية الخط الثالث والذي تكلل بحماية شعبنا ومكتساباته، وكذلك نوه الى المراحل التي مرت بها ثورة روج آفا وشمال شرق سوريا حتى وصلت الى تأسيس الإدارة الذاتية الديمقراطية لاقليم شمال وشرق سوريا، وصولاً لمرحلة فرار رأس النظام وانهيار الدولة السورية، وصعود التيار السلفي إلى سدة الحكم في دمشق.
كما وتطرق مصطفى الى المرحلة الراهنة ومدى تأثير نداء القائد عبدالله أوجلان لإرساء السلام وبناء مجتمع ديمقراطي والذي كان له صدى على المستوى الدولي والاقليمي والكردستاني وخصوصاً في روج آفا واقليم شمال وشرق سوريا، الأمر الذي أرسى لمرحلة متقدمة في رؤية الحل السياسي المستدام، وصعود القضية الكردية لموقع الصدارة إقليمياً ودولياً.
ونوه مصطفى في معرض حديثه الى اللقاءات مع الإدارة في دمشق والتي أفضت إلى اتفاق مع الرئاسة المؤقتة للدولة السورية، تلاها اتفاقات حول حيي الشيخ مقصود والأشرفية وسد تشرين وكذلك وضع المناطق المحتلة عفرين وسري كانية وكري سبي.
واختتم الرفيق عبد السلام مصطفى ممثل حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في أوروبا محاضرته بالتطرق إلى الشأن الكردي الداخلي وحوارات الأحزاب الكردية في روج آفا والاتفاق على المطالب الكردية دستورياً والتحضير للمؤتمر الوطني الكردي في روج آفا بمشاركة كافة القوى السياسية الكردية ومختلف الشرائح الاجتماعية لتوثيق ورقة مطالب كردية جامعة. كما وتم الإجابة على أسئلة الحضور المتنوعة والاستماع لمداخلاتهم التي أغنت الندوة.