الأخبارالعالممانشيت

نائب كردي في خطاب ببرلمان تركيا: الحل السلمي للقضية الكردية سيعود بفوائد كبيرة على تركيا

اتهم السياسي الكردي (بردان أوزتورك) الرئيس المشترك لمؤتمر المجتمع الديمقراطي (DTK) والنائب عن حزب المساواة والديمقراطية الشعبية (HEDEP) وزير الخارجية التركي (هاكان فيدان) بالابتعاد عن الأساليب السلمية في معالجة القضية الكردية، وتفضيل التكتيكات العسكرية بدلاً من ذلك.

وقد أعرب أوزتورك عن هذه الانتقادات خلال مناقشة الميزانية الأخيرة في البرلمان التركي, مشيراً إلى تعامل فيدان السابق مع عبد الله أوجلان، خلال فترة عمله كرئيس للمخابرات التركية.

وأكد أن عملية السلام الناجحة كان من الممكن أن تحدث تحولاً كبيراً في تركيا، مشيراً إلى أنه كان ينبغي لفيدان أن يعترف بذلك في ذلك الوقت، مما يجعل نهجه العسكري الحالي أكثر إثارة للشكوك, حيث أن الحل السلمي للقضية الكردية، سيمكّن تركيا من الحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي، وأن تلعب دوراً مهماً في حل الأزمة السورية, وتشهد نمواً اقتصادياً كبيراً.

وسلط أوزتورك الضوء على (العداء الكردي) الذي تمارسه الحكومة التركية لا سيما في سياساتها تجاه شمال وشرق سوريا, وأدان استخدام الأساليب المحظورة دولياً، بما في ذلك ضربات الطائرات بدون طيار على المدنيين والعرقلة المتعمدة لوصول الكرد إلى المياه، كجزء من سياسة عدوانية أوسع ضد المجتمعات الكردية.

كما انتقد اوزتورك الموقف الدولي المتناقض للحكومة التركية, وقارن بين إدانة تركيا للأعمال الإسرائيلية في غزة وممارساتها في المناطق الكردية مثل عفرين, واتهم الحكومة بتهجير الكرد قسراً والقضاء على اللغة والثقافة الكردية في هذه المناطق.

وأشار أوزتورك إلى أن الحروب ضد الكرد كلفت تركيا 40 تريليون دولار على مدار 40 عاماً, موضحاً أن هذا العبء المالي ينبع من العداء الكردي الذي تتبناه الحكومة، والذي يعرض أيضاً علاقات تركيا الدولية للخطر, حيث أن العلاقات متوترة مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي نتيجة لسياسات الحكومة التركية, وعملية العضوية المتوقفة في الاتحاد الأوروبي والتحالفات المتوترة ترتبط ارتباطاً مباشراً بهذه السياسات.

واختتم أوزتورك كلمته بالدعوة إلى إقامة تركيا ديمقراطية، حيث يمكن أن يؤدي حل القضية الكردية إلى فوائد مجتمعية أوسع، بما في ذلك دستور جديد وشامل وليبرالي من شأنه أن يوحد الجمهورية التي يبلغ عمرها 100 عام بالديمقراطية والحرية.

زر الذهاب إلى الأعلى