بسام الحمد ــ
ميلاد القائد والمفكر والفيلسوف “عبد لله اوجلان” في الرابع من نيسان هو ليس تاريخ ولادة إنسان فحسب؛ إنما هي ولادة لتغيير منهجية حياة الإنسانية جمعاء، حيث إنه بهذا اليوم جاء إلى الدنيا انسان يحمل معه كل مفاهيم وقيم الانسانية، والذي قام بإعادة ترسيخها بين كل الشعوب من خلال فكره وفلسفته وتحليلاته بالرغم من كل الصعوبات والمعوقات والتناقضات التي رسختها المفاهيم الدولتية والسلطوية والتي عانت منها جميع المجتمعات من خلال الممارسات اللاإنسانية بحق الشعوب وفرض الظلم والقهر والصهر والإنكار والإبادة وسلب إرادة الشعوب منذ أكثر من خمسة آلاف سنة، وظهور الهرمية والطبقات واستمرار هذه المفاهيم الى يومنا هذا، وهنا وفي ولادة الحياة الجديدة مع ولادة القائد أوجَلان وتبنِّيه مقاومة العصر وطرح مفهوم العصرانية الديمقراطية كحل بديل للشعوب والمجتمعات والتي ترتكز على القاعدة الأخلاقية وتحقيق حرية المرأة ومن خلالها حرية الشعوب، وبالتالي نستطيع القول: إن المفكر أوجَلان هو قائد كوني وليس قائد جغرافية معينة أو قومية معينة؛ إنما هو شمس سطعت على البشرية جمعاء لتنشر السلام والحياة الكريمة لكل البشر، وعليه فإننا اليوم كشعوب ومكونات شمال و شرق سوريا نحتفل بهذه الذكرى العظيمة والعزيزة على قلوبنا؛ حيث نمثل ثمرة أفكار وفلسفة القائد أوجلان التي رسخت أخوة الشعوب والتعايش المشترك وحققت حرية المرأة من خلال ممارسة إرادتها الحُرَّة وتعزيز الروح الرفاقية في المجتمعات ونشر ثقافة الدفاع المشروع كواجب أخلاقي إنساني، وإننا من خلال براديغما الأمة الديمقراطية التي طرحها القائد سنتخلص من كل المفاهيم الدولتية والسلطوية وسنرسخ المحبة والسلام والأمن والأمان للوصول الى الهدف الأساسي وهو خلق مجتمع أخلاقي سياسي ايكولوجي.
ونطالب بهذه المناسبة وفي كل يوم؛ بالحرية الجسدية للقائد الانساني من سجون الهيمنة الرأسمالية حيث إنه لم يقترف أي ذنب سوى أنه ضحى بنفسه وكرَّس حياته لخدمة الانسانية ورفع الظلم والاضطهاد عن البشرية.