
وصفت (ميغان بوديت) مديرة الأبحاث في معهد السلام الكردي، الزيارة الأخيرة غير المعلنة التي قام بها أعضاء في الكونغرس الأميركي إلى مناطق شمال غربي سوريا التي تحتلها تركيا والفصائل التابعة لها بأنها خطيرة وغير ملائمة، خاصةً في ضوء تصرفات تركيا المزعزعة للاستقرار في المنطقة.
حيث أتت هذه الزيارة بالتزامن مع الهجمات والاغتيالات التركية غير القانونية, بما في ذلك الهجوم بطائرة بدون طيار في 23 آب على شمال وشرق سوريا، والذي أدى إلى إصابة (دليلة أغيت) الصحفية في قناة جين تي في التلفزيونية بجروح خطيرة، واستشهاد سائقها (نجم الدين فيصل حاج سنان).
وعن زيارة أعضاء الكونغرس الأميركي، قالت بوديت:
إن الوفد غادر المنطقة بعد نصف ساعة بمرافقة عسكرية مدججة بالسلاح واضطر إلى قطع رحلته لأسباب أمنية, بعكس الأمان الذي يعم منطقة شمال وشرق سوريا.
وشددت بوديت على ضرورة التوصل إلى حل سياسي للصراع الدائر في سوريا, حيث أن جميع القوى الدولية المنخرطة في سوريا تسبب إطالة أمد هذا الصراع.
وأكدت بوديت على أهمية التواصل السياسي مع الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا, وقالت:
يجب أن تتمتع بمستوى أساسي من الأمن الاقتصادي والمادي الذي يسمح لهذا النظام بالازدهار, ويجب أن تكون هناك خطة واضحة المعالم لعقد اتفاقيتين مع الإدارة الذاتية, الأولى مع الحكومة السورية, والثانية مع تركيا لإنهاء الأزمة الحالية في سوريا, ولكي ينجح أي اتفاق مع تركيا، يجب أن يكون هناك تغيير شامل في تصور تركيا للقضية الكردية.
ووجهت بوديت خطابها لأعضاء الكونغرس الذين قاموا بالزيارة الأخيرة قائلةً:
أود أن أقول إنه إذا كنتم تريدون إنهاء الحروب التي لا نهاية لها وتعزيز الاستقرار، فعليكم العمل على إيجاد حل سياسي عادل وديمقراطي للقضية الكردية في تركيا, هذا ما يجب القيام به, ويجب بناء علاقات سياسية مع الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا حتى تتمكن من التفاوض مع تركيا من موقع القوة.
وداعت بوديت أعضاء الكونغرس إلى الاتصال بمعهد السلام الكردي للحصول على إحاطة من الخبراء حول هذه القضايا المعقدة.