
محمد أمين عليكو
بعد احتلال مدينة عفرين وقراها، آذار 2018 تغير الواقع، من الحياة الديمقراطية والعيش بسلام وأمان واستقرار، إلى الاحتلال والفلتان الأمني (الاعتقال والتفجيرات وحوادث الاغتيالات والجثث المجهولة الهوية وعمليات النهب والخطف بغرض الفدية والاستيلاء على الممتلكات والأراضي الزراعية والتغيير الديمغرافي والتركيبة السكانية لأبناء مدنية عفرين الأصليين وتحويل المنطقة إلى قواعد عسكرية و حواجز أمنية، وأبرز تلك القواعد هي في قرية مريمين، أناب، كلبيري، المزرعة، إضافة إلى معسكر كفر جنة الذي تم تجهيزه كمهبط للطائرات المروحية للاحتلال التركي، وكان قبل احتلال عفرين، قاعدة روسية.
وأيضاً قام الاحتلال التركي ببناء مركز الاستخبارات يشرف عليه بشكل مباشر وعلى كافة المقررات المتواجدة في المنطقة وتعد الاستخبارات التركية السلطة العليا في مدنية عفرين المحتلة، وهي تشرف أيضاً على جميع الفصائل الإرهابية وتدفع رواتب لهم بالتعاون مع قطر وجمعيات كويتية وفلسطينية ومن خلال واردات معبري جرابلس وباب السلامة ومعبر تل أبيض ومن خلال عمليات الخطف مقابل الفدية، حيث يخطف أحد المدنيين ميسوري الحال ويشترط إطلاق سراحه بدفع مبلغ مالي يتراوح ما بين ألف و10 آلاف دولار أميركي بحسب الشخص المخطوف ووضعه الاقتصادي، فتركزت عمليات الخطف على المدنيين الكُرد فقط، لقد تعرض بعض الأشخاص للاعتقال مرة أخرى، فدفعوا فدية ثانية وثالثة ورابعة، كما طالت عمليات الخطف أيضاً أطفالاً دون الـ18 من العمر.
إن العدد الإجمالي لعناصر تلك الفصائل يتراوح ما بين (25 إلى 30 ألفا)
وشهدت مناطق سيطرة الاحتلال التركي ومرتزقته الإرهابيين تطورات في الأيام الماضية، كالمسرحية بين الفيلق الثالث وهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة وأخواتها الإرهابيين).
الانتهاكات الفظيعة الوحشية اليومية، الاستهانة بأرواح الناس لمجرد إرضاء “المجرم أردوغان وحكومته “لتنفيذ مشاريعه في المنطقة وإعادة أمجاد العثمانيين الحالمين”.
وتعمل جميع الفصائل المسلحة المدعومة من قبل حكومة حزب العدالة والتنمية فقط لأجل السلطان التركي. لقد تحول السوريون في مناطق سيطرة جيش الاحتلال التركي إلى مجرد مرتزقة رخيصة بيد المجرم، يستخدمهم وقت ما يشاء، لقد حول السوريين في مناطق سيطرته إلى حريم المجرم أردوغان قاتل السوريين وراعي الإرهاب والعنف، وحال لسانهم هيك بدو المجرم، مُخرج المسرحية، أردوغان!!