تحقيق: مصطفى عبدو – تظل دائماً اتجاهات ومسارات الأزمة السورية مرتبطة بصراعات الداخل وتحديات الخارج المتمثلة في التغيير الذي طرأ على خريطة الأحداث, وكذلك التحولات التي طرأت أيضاً على الموقف التركي بدخولها الأراضي السورية.
إلى جانب تطورات الموقف الدولي من الأزمة السورية, ولكشف ابعاد تلك المؤثرات على مستقبل الأزمة السورية خصوصاً بعد الاحتلال التركي لمدينة جرابلس.
بادرت صحيفة الاتحاد الديمقراطي إلى إجراء بعض الحوارات لتقييم التطورات المتعلقة باحتلال جرابلس بمختلف محاورها.
جيش سوريا الديمقراطية استحوذ على ثقة جميع السوريين
عيسى حبيب: عضو مجلس حزب الاتحاد الديمقراطي إيالة قامشلو
إن أية محاولة مبسطة للنظر إلى الحالة التركية ودخولها إلى الأزمة السورية فإن النتيجة البديهية المباشرة التي يمكن استخلاصها لن تتعدى الحقيقة المتمثلة بأن تركيا تهدف من خلال احتلالها لمدينة جرابلس، وقف تقدم قوات سوريا الديمقراطية التي اصبحت بمثابة جيش سوريا الوطني؛ كونها استحوذت على ثقة أبناء سوريا بشكلٍ عام. ومن جهةٍ أخرى أرادت تركيا من ذلك وضع حد للإرادة الكردية في روج آفا, ووضع أحجار على طريق تقدمها, أما السبب الآخر فهو بقاء المقاطعات الثلاث منفصلة عن بعضها (الجزيرة- كوباني – عفرين) لكن ما الذي دفع تركيا إلى هذا العمل الآن؟
تعيش تركيا أزمات متعددة وكانت آخرها الانقلاب الدرامي الفاشل, وكذلك فشلها في التعامل دولياً واقليمياً وخسارتها لأغلب اصدقائها وحتى مؤيديها من الشعب التركي. فكان لا بد لها من أن تضيف بعض الدراما إلى مسرحياتها فاحتلت جرابلس ولكنها خابت هذه المرة أيضاً فلم تحسن التمثيل مرة أخرى. أما نحن فنقول بأننا فقط يمكننا أن نتباهى بأننا حاربنا من يخشى كل العالم مواجهته! ولهذا نحن الآن القوة الأساسية في روج آفا وسوريا، ومن دون قواتنا يستحيل أن يستقيم ميزان القوى الآن ثم أن هناك مشروع الفيدرالية ” القشة التي تقصم ظهر أردوغان” لا يمكن الحديث عن أية تسوية للأزمة السورية دون الحديث عن مشروع الفيدرالية الذي أصبح الحل الوحيد والأمثل من أجل سوريا ومن أجل جميع المكونات المتعايشة فيها.
ما يجري على الأرض السورية هي حرب عالمية ثالثة بحق
فيروشاه رمضان- الرئيس المشترك لمجلس مدينة قامشلو
نحن أمام خارطة سياسية أكثر تعقيداً اليوم وهذه الخارطة أصبحت تتضح معالمها بعد أن تقاطعت المواقف وتشابكت التحالفات فماذا نرى اليوم؟
حرب عالمية ثالثة ميدانها سوريا وروج آفا، دول اقليمية وعالمية تلهث وراء مصالحها من هو المتضرر الأول؟
إنه الشعب السوري بالطبع. لنبدأ بتركيا الجارة المعادية حيث قامت بترويض حركات إرهابية ووزعتها على المناطق السورية والتي بدورها ساهمت في انهيار البنية التحتية السورية تحت ذريعة حماية الشعب السوري وتغيير النظام، فمنذ بداية الأحداث في سوريا (الثورة السورية) وحزب العدالة والتنمية ينتهج سياسات معادية للشعب السوري، فالسلطان الجديد اردوغان يريد إعادة التاريخ إلى أيام السلطان سليم ياووز، فهو الذي أراد إقامة منطقة آمنة على طول الخط الحدودي مع سورية، وبعد فشله في ذلك قام بإعادة سناريوهات معركة مرج دابق من جديدة (معركة جرابلس)، إذاً فهو يمارس نفس السياسة التقليدية الاستعمارية السابقة لأسلافه. ونحن إذ اخترنا نهج الخط الثالث اخترناه عن دراية وتبصر، فلم نختر الوقوف مع أحد بل اخترنا الوقوف مع شعبنا وإرادة شعبنا، وقد نجح النهج الذي اخترناه نجح بسياساته نجح بقواته ونجح بدبلوماسيته، واعتقد أن أحداث الحسكة والانتصارات التي حققتها قواتنا الباسلة فيها كانت أهم انجازات هذا النهج، وعلى الدوام فكان كل خطوة يخطوها شعبنا تحت مظلة الإدارة الذاتية الديمقراطية كانت بمثابة مسمار يدق في نعش اردوغان.
فكان لابد للاتراك والحال هذه، من أن يتحركوا ليعيدوا للسلطان هيبته وكرامته المفقودة، لذا قام باحتلال جرابلس باتفاق مع أعوانه من الدواعش الإرهابيين متناسين الخطأ الفادح الذي ارتكبوه هنا، فأي منطق يقبل بأن تحتل مدينة بأكملها خلال ساعة ونصف فقط؟ وهنا لا يمكن إلا أن نقول بأن المحتلين هم أنفسهم دواعش، والدواعش بدورهم صنيعة حكومة اردوغان الفاشية. إن مثل هذه الأكاذيب وهذه الاختلاقات والعمليات العدائية تجاه الشعب السوري ومكونات روج آفا، لم تعد تجدي نفعاً ما دام هناك فكر ديمقراطي انتشر وبدأ ينتشر بين عامة الشعب السوري. نعم فلدى تركيا مشروع استيطاني توسعي تريد احتلالاً جديداً للمنطقة ولكن بحلة جديدة وذرائع واهية، ونحن في الإدارة الذاتية الديمقراطية نقول لا لهذه السياسات التي تمارس ضد شعوب المنطقة. وإننا سوف لن نبخل بدمائنا للدفاع عن كل شبر من الأراضي السورية وعن كل مكون من مكونات سوريا، وسوف نقف صفاً واحداً في وجه كل المؤامرات والدسائس التي تحاك ضد شعبنا ووطننا، فالأمور أصبحت واضحة لدى الجميع والكل يدرك اليوم من هو الذي يحارب الإرهاب، من هنا ندعو الجميع إلى الوقوف إلى جانب القوات الفعلية التي تحارب الإرهاب، ونؤكد بأننا ضد أي تقسيم لسوريا, وندعو جميع القوى التي تستظل بالحكومة التركية سواء من المعارضة السورية أو غيرها بأن تعود إلى حضن الوطن وأن تقف إلى جانب الأخوة في الدفاع عن الوطن ضد كل من يهدد وجوده ووحدته. وواهمٌ من يتأمل خيراً من السلطان العثماني.
شبيبة الاتحاد الديمقراطي ستكون شوكة في عيون اردوغان
ولاط سعدون: المكتب العام لشبيبة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD
بعد الانتصارات المتلاحقة لقوات سوريا الديمقراطية وخاصة تلك التي حدثت في مدينة منبج حيث كانت تعتبر قلعة من قلاع إرهابيي داعش، استفاقت حكومة العدالة والتنمية من غفوتها وانتابتها دهشة كبيرة فهي تعتبر كل انتصار لقوات سوريا الديمقراطية بمثابة خطر يهدد كيانها، ثم ما لبثت إن صدمت بخبر تحرير الحسكة وكسر شوكة الدفاع الوطني فيها، من هنا كان لابد لتركيا أن تعيد حساباتها مرة أخرى لتعيد جزء من كرامتها وهيبتها وتقول للعالم بأنني مازلت موجودة على أرض الواقع، ومن هنا بدأت باجتياح واحتلال جرابلس وخاصة بعد أن شعرت بفشل سياساتها وفقدانها لأغلب اصدقائها بعد احتلالها لجرابلس. لا تستهدف داعش كما تقول هي بل هي تستهدف إرادة الشعب الذي يتوق إلى الحرية والديمقراطية، بالإضافة إلى تحقيق غايتها في وقف تمدد قوات سوريا الديمقراطية وكذلك عزل مقاطعة كوباني عن مقاطعة عفرين, ولم تقف تركيا عند هذا الحد فحسب بل لجأت إلى توسيع علاقاتها مع بعض الشخصيات (بائعوا الوطن) ليكونوا عوناً لها في الوقوف في وجه الإدارة الذاتية الديمقراطية والمكتسبات التي حققتها هذه الإدارة، وأخيراً تبقى غاية حكومة اردوغان إعادة الامبراطورية العثمانية التي لطالما حلمت بها. وسوف لن ندع لهذا الحلم أن يتحقق ما دام يجري في عروقنا دم ينبض.
هدف تركيا هو الوقوف في وجه اكتمال الصورة الكاملة لروج آفا
شهناز عثمان: الرئيسة المشتركة لاتحاد الإعلام الحر
الأحداث والتطورات التي لا زالت تتلاحق منذ الأيام والأشهر السابقة، تظهر بمزيد من الوضوح مدى ارتباط وتعلق الحكومة التركية بالجماعات الإرهابية واستهدافها للشعب السوري وبجميع مكوناته.
وخطورة الوضع تتمثل بالأهداف التي تسعى إليها تركيا من خلال سياستها العدوانية وتلويحها الدائم بالقوة الغاشمة، والمتتبع لتصريحات اردوغان وأركان حكمه، سوف يتأكد بأن الحكومة التركية تقود الوضع في المنطقة إلى حافة الانهيار والانفجار.
أما بشان التدخل التركي في سوريا واحتلالها لمدينة جرابلس فالأسباب واضحة للجميع ولا نقاش في ذلك.
تركيا تريد وضع حد لتمدد سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على باقي الشمال السوري كما أنها تريد من احتلالها لمدينة جرابلس الوقوف في وجه اكتمال الصورة الكاملة لروج آفا بمقاطعاته الثلاث (الجزيرة – كوباني- عفرين)، كما إن مشروع الفيدرالية شمال سوريا يسبب لها حساسية ومشاكل هي بغنى عنها فكان لابد لها من التحرك لضرب هذا المشروع أيضاً.
في النهاية يمكننا أن نرى جدية ما قدمته قوات سوريا الديمقراطية وما حققته من مكتسبات لابد من المحافظة عليها، وذلك من خلال توحيد الخطاب وترسيخ مبدأ أخوة الشعوب كونه الضمان الوحيد للمحافظة على هذه المكتسبات وهو الحل الأمثل لبناء سوريا الحديثة.
القوة المتنامية لقوات سوريا الديمقراطية دفعت بالدولة التركية إلى التحرك بسرعة
واصل عزيز: عضو اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي الكردستاني
إن الزخم المتنامي لقوات سوريا الديمقراطية دفعت بالدولة التركية إلى إعادة الحسابات وتغيير مواقفها الأمر الذي دفع بتركيا العثمانية إلى احتلال جرابلس وتوابعها، وتركيا بموقفها الأخير هذا إنما يستهدف إرادة الشعب الكردي والمكونات المتعايشة معه، فتحرير منبج كان بمثابة الصاعقة بالنسبة إلى تركيا ولا يخفى على أحد أهداف تركيا البعيدة فهي وإن جاراها التيار فسوف لن تكتفي بجرابلس وكل همها ينصب على مدينة حلب حيث لها اطماع تاريخية فيها.
لقد حاولت تركيا مراراً التدخل في الشأن السوري ودعوتها المستمرة بإنشاء منطقة عازلة تندرج ضمن الغاية نفسها، ولكنها هذه المرة نجحت بعد الموافقة الأمريكية طبعاً لها. ونحن في الحزب الشيوعي الكردستاني ندين ونستنكر هذا التدخل والاحتلال التركي السافر للأراضي السورية، ونحن على ثقة بأن الشعب السوري وبمختلف مكوناته سيقف صفاً واحداً في وجه هذا الاحتلال البغيض وسوف لن يدع تركيا (السلطة العثمانية) أن تهنأ في حلمها هذا.
ردود الفعل الكردية:
في أول ردة فعل على الاحتلال التركي لجرابلس القيادي في حزب العمال الكردستاني دوران كالكان يقول:” ماجرى في جرابلس لم يكن تحريراً من داعش وإنما حصل اتفاق بين الدولة التركية وداعش نجم عنه تسليم المدينة بدون قتال، فالجنود الاتراك عندما دخلوا المدينة لم يجدوا أي عنصر من داعش فيها، فأين حديثهم من أن جرابلس هي قلعة لداعش”. ويضيف ” احتلال جرابلس كشف أن حزب العدالة والتنمية وداعش وجهان لعملة واحدة، وإن أي تهديد لروج آفا فإن جميع الكرد من كل أجزاء كردستان سيتوجهون للدفاع عنها وسوف لن يقف أي كردي صامتاً، ونحن في حزب العمال الكردستاني أصبحنا ننظر إلى جرابلس كمنطقة تركية كون الجيش التركي دخلها وأينما يتواجد الجيش التركي سيكون هدفاً لنا”.
الاحتلال التركي لجرابلس أزال كل الحدود وأصبح بمقدور كل القوى تجاوز الحدود بما فيها حزب العمال الكردستاني وكذلك الحزب الديمقراطي الكردستاني، دون أن يستطيع أحد الوقوف في وجههما، وحول السياسات المتبعة في روج آفا وسوريا قال كالكان:” الاحتلال التركي ساهم في تقوية مرتزقة داعش وأدت إلى توسيع رقعة الحرب، فلم بعد بإمكاننا الوثوق بالسياسات الأمريكية والروسية حيال الشرق الأوسط فهي لم تعد سياسات يمكن الاعتماد عليها، وبدخول الجيش التركي إلى الأراضي السورية لم يعد هناك ما يسمى بوحدة الأراضي السورية.
ردود الأفعال المحلية والعالمية
يوسف الخالدي:
المهمة الأولى المطلوبة اليوم من حركة التحرر الكردية ليس الاقتصار على الجميع في حرب لن ينتصر فيه أحد على أحد.
لأنها حرب الخارج في الداخل السوري، وإنما تكون في الحفاظ على كل ما تحقق حتى اليوم وحماية شعبنا وكل المكونات الأخرى في مناطق الإدارة الذاتية.
ناصر حج منصور:
تركيا تذرعت بمحاربة داعش للدخول إلى سوريا ومحاربة وحدات حماية الشعب، أما الآن وبعد الدخول فإنها تتخذ من موقفها من الكرد ذريعة للتمدد في سوريا. والسياسة التركية هذه تقسم سوريا على أساس احتفاظها بقسم لابأس به من سوريا وهي تستخدم المشاعر العدائية للمعارضة السورية ضد الحقوق الكردية.
المحلل السياسي الروسي سيدروف:
انقرة وواشنطن تتظاهران بأن العلاقة متينة بينهما في حين أنها تدهورت كثيراً مؤخراً، وروسيا لاترى بأن وحدات حماية الشعب إرهابية بينما جل اهتمام روسيا ينصب على تصنيف داعش وجبهة النصرة ضمن الجماعات الإرهابية.
البنتاغون الأمريكي:
سوف نستمر بدعم وحدات حماية الشعب والمرأة ولن نتوقف بسبب اعتراض الحكومة التركية على ذلك.
إيران:
طلبت إيران من تركيا أن توقف بسرعة عملياتها في سوريا لتجنب المزيد من التعقيد في الوضع المعقد أصلاً، وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهمن قاسمي، أن المواجهات في شمال سوريا تؤدي إلى قتل الأبرياء ومن الضروري أن يوقف الجيش التركي بسرعة تحركاته العسكرية.
كلمة المحرر
انعكاسات الحرب التركية الأخيرة على جرابلس السورية
إن تركيا من خلال احتلالها لجرابلس أرادت من عدوانها هذا تصفية الحركة الكردية، ووقف تقدم المشروع الديمقراطي، وتدجين المعارضة السورية المرتبطة بها أكثر فأكثر، واستعادة الهيبة العسكرية التركية وخاصة بعد الانقلاب الفاشل، واختبار قدرة منظومته العسكرية الجديدة بعد توقيف العديد من القادة العسكريين، وكذلك التأثير في وجهة الرأي العام التركي.
نستطيع القول، بأن هزيمة عسكرية جديدة لحقت بتركيا من خلال هذه العملية للأسباب التالية: وهي أن تركيا لم تتمكن من تحقيق أهدافها الحقيقية على أرض الواقع واضطرت للاستجابة للشروط الدولية بوقف إطلاق النار (اتفاقية هدنة) لكن مع من هذه المرة؟ مع قوات حماية الشعب وجيش سوريا الديمقراطية، ومن جانبهما وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية تريان، بأن الاستجابة لوقف إطلاق النار من جانب تركيا هو انتصار للقوات المقاومة على الأرض واعتراف رسمي بها من قبل تركيا.
إن الاستقطاب الحاد والاحتراب السياسي في سوريا قد تسبب في انزلاق بعض القوى نحو المحظور سياسياً من خلال الاستخدام السلبي للورقة السورية بهدف النيل من الخصم السياسي، فأصبح النيل من قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب وتشويه صورتيهما الهم الأساسي لها، بل وهدفاً مباحاً لدى العديد ممن يدعون أنفسهم بالمعارضة السورية.
إن أهم نتائج العملية التركية هي إثبات قدرة المكونات المتعايشة وقواتها الديمقراطية على الرد على أي اعتداء.
واسقاط المقولة إن قوات سوريا الديمقراطية انتهت بدخول الجيش التركي.
إن المقاومة وتكاتف جميع المكونات والتفافها حول قوات سوريا الديمقراطية هو الخيار الصحيح في هذه المرحلة وهذا ما يقلق أعداء الديمقراطية وأعداء السلام.
فها هو اردوغان يثير في العالم صخباً وضجيجاً، مدعياً بأن خطراً وجودياً يهدد تركيا وإن تركيا تمثل خط الدفاع عن الديمقراطية وخط الهجوم الأول على الإرهاب.
وها هو يصنف المخاطر على تركيا بحسب الأولويات بداية حزب العمال الكردستاني، ثم الاتحاد الديمقراطي، ثم داعش، حيث كان لابد من ذكرها وفي مقال آخر.
يقولون بأنهم وضعوا مجموعة من الخطوات لمواجهة هذه الأخطار.
المطلوب اليوم بعد أن كثر عدد اللاعبين في الميدان السوري هو الحفاظ على كل ما تحقق حتى اليوم، علينا جميعاً الاسراع والعمل على حماية المكتسبات وتفعيل عملية التعايش بين المكونات في جميع مناطق الإدراة الذاتية والمساهمة المجتمعية في تطوير عمل المؤسسات الديمقراطية.