احتفل الآلاف، اليوم الأربعاء، بذكرى تأسيس حزب العمال الكردستاني السادسة والأربعين، بمشاركة المؤسسات المدنية والأحزاب السياسية والإدارة الذاتية الديمقراطية، بالإضافة إلى أهالي مدينة قامشلو، وذلك في حديقة الحرية “آزادي”.
بدأ الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء. تلاه كلمة للرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD “بروين يوسف” باركت في مستهل كلمتها الذكرى السادسة والأربعين لتأسيس حزب العمال الكردستاني على القائد أوجلان وعلى جميع مناضلات ومناضلي حركة حرية كردستان في أجزاء كردستان الأربعة، وعلى شهداء الحرية والكرامة وعوائلهم ورفاق دربهم.
وتطرقت “بروين يوسف” إلى عوامل تأسيس حزب العمال الكردستاني في الوقت الذي كانت تُتخذ فيه القرارات لإبادة الشعب الكردي وإمحائه كالتي حصلت للأرمن والسريان والمكونات الأخرى، وقالت: منذ ستة وأربعين عاماً اتخذ قرار كسر قرار الإبادة وإحياء وانبعاث الشعب الكردي من جديد في 27/11/1978، وبدأ ذلك بكلمة صادقة وقرار اتخذه ستة مناضلين بقيادة القائد أوجلان وهو أن “كردستان مستعمَرة” ويجب إحياؤها والبدء بالنضال والكفاح للمطالبة بحقوق الشعب الكردي وكافة الشعوب المضطهدة.
“بروين يوسف” تطرَّقت في كلمتها أيضاً إلى نهج وفلسفة القائد أوجلان ومشروعه الديمقراطي الذي طرحه في نظرية الأمة الديمقراطية وأخوة الشعوب والعيش المشترك بين جميع المكونات والثقافات والمعتقدات، والذي بات الحل الأمثل لحل قضايا ومشكلات المنطقة وعلى رأسها القضية الكردية.
وأشارت “يوسف” خلال كلمتها في هذا السياق إلى المشروع الديمقراطي القائم في إقليم شمال وشرق سوريا والإدارة الذاتية التي تعيش في كنفها جميع المكونات من “عرب، كرد، أرمن، سريان، آشور” على حد سواء، وما يتمتعون به من حرية ممارسة معتقداتهم وثقافاتهم، وهو المشروع المتأسس على خريطة الطريق التي رسمها فلسفة وفكر القائد أوجلان مؤسس PKK.
كما أشارت الرئيسة المشتركة لــ PYD “بروين يوسف” إلى فلسفة القائد عبد الله أوجلان إزاء حقوق المرأة وتركيزه على إعادة قدسية المرأة إليها، فخلق منها المرأة الحرَّة القيادية والرائدة في ميادين الحياة؛ بعد أن كانت مُحاطة بقيود العادات والتقاليد والذهنية الذكورية والسلطة الأبوية بين أربعة جدران.
في ختام كلمتها عدَّت “بروين يوسف” رسالة القائد أوجلان بأنها هامة جداً وتحمل دلالات ومعاني كثيرة لمكونات المنطقة، قائلةً: إن حل كل مفاصل قضايا الشرق الأوسط والمنطقة يكمن في تحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان، وطالبت “يوسف” بتعزيز وحدة وتنظيم وتكاتف المكونات، ورفع وتيرة النضال لكسر جدران إمرالي وتحقيق حرية “سروك أوج الان”.
وتخللت الاحتفالية فقرات فنية ثقافية قدمتها فرقة الشهيد هوكر للغناء، وعقد حلقات الدبكة على وقع الأغاني الثورية، وترديد الشعارات التي تحيي مقاومة القائد والكريلا.