المرأةمانشيت

في ذكرى استشهاد “جينا أميني” إضرابات في إيران وتجمعات للمعارضين بالخارج

تشهد عدد من المدن الكردية الإيرانية غربي البلاد، اليوم السبت، إضرابات على وقع الاستعدادات الأمنية الإيرانية المكثفة لمنع اندلاع احتجاجات في الذكرى الأولى لرحيل الشابة الكردية “جينا أميني”.

وأفاد موقع “إيران إينترنشنال” بإطلاق أهالي طهران الليلة الماضية هتافات سياسية من سطوح بيوتهم وشرفاتها.

بينما أعلنت السلطات المحلية في محافظة كردستان الإيرانية، اليوم السبت، تنفيذ اعتقالات بحق من قالت إنهم “أرادوا إثارة البلوى وإنتاج المواد الإعلامية للانفصاليين”، وفق وكالة “تسنيم” الإيرانية.

وذكرت السلطات الإيرانية أن المعتقلين قاموا بتصوير المحال التجارية والصناعية، متهماً إياهم بـ “السعي لزعزعة الأمن محافظة كردستان”.

وفي السياق، قالت وسائل إعلام إيرانية معارضة أن القوات الأمنية وقوات الشرطة الخاصة لمكافحة الشغب باتت تنتشر بكثافة في ساحات رئيسية في طهران والمدن الإيرانية وخاصة في المدن

الكردية غربي إيران لمنع المواطنين من التظاهر في ذكرى الاحتجاجات، وأعادت السلطات أمجد أميني والد جينا أميني إلى بيته بعد خروجه من المنزل، وهو حاليا قيد الإقامة الجبرية.

وتشير تقارير إلى تشديد الإجراءات الأمنية في مدينة سقز الكردية حيث مسقط رأس الشابة والناشطة الكردية “جينا أميني”، في ظل استمرار الضغوط على عائلة “جينا أميني” مع استدعاءات لوالدها أمجد لمنع العائلة من إحياء ذكرى رحيلها، واغلاق الشارع المؤدي إلى منزلها الذي بات محاصراً بالفعل من قبل هذه القوات.

وفي محاولة لمنع عودة التظاهرات، أعلنت السلطات الإيرانية، خلال الأيام الأخيرة، عن اعتقالات في العديد من المدن الإيرانية، مع اتهامهم بالسعي لـ “إثارة الشغب” عبر الدعوة إلى التظاهر. كما نظمت الأجهزة الأمنية الإيرانية في الفترة الأخيرة اعتقالات بين أسر قتلى الاحتجاجات لمنعهم من إحياء ذكرى مقتل أبنائهم وتنظيم تجمعات على مقابرهم.

إلى ذلك، ذكرت قناة “بي بي سي” البريطانية، أن الإيرانيين في مدن أوروبية بدأوا بإحياء ذكرى الاحتجاجات في إيران من خلال تنظيم تجمعات احتجاجية ضد السلطة الإيرانية.

وقالت: إن الإيرانيين تجمعوا أمس الجمعة في مدينة استوكهولم السويدية وكرايست تشرش النيوزيليندية معلنين عن دعمهم للمحتجين داخل إيران.

في الأثناء، أعلنت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية ومقرها في النرويج، اليوم السبت، أنها وثقت مقتل 551 شخصاً في الاحتجاجات العام الماضي، من بينهم 68 طفلاً.

وذكرت المنظمة أن عدد القتلى أكثر من ذلك، مع الإشارة إلى أنّها وثقت أيضا وفاة 22 محتجاً على الأقل في انتحار وفي ظروف غامضة، وأضافت أن العدد الأكبر للقتلى تعود على التوالي إلى محافظات سيستان وبلوشستان وطهران وكردستان وأذربيجان الغربية ومازندران.

زر الذهاب إلى الأعلى