تحت شعار “الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان ضمان المجتمع الديمقراطي”، توجه عشرات الآلاف من أهالي شمال وشرق سوريا وحلب، بمختلف مكوناتهم من الكرد والعرب والسريان والأرمن والتركمان، لساحات الاحتفال بعيد نوروز في 11 مركزاً وسط أجواء من الفرح والتلاحم الشعبي.
كما تركزت الكلمات التي ألقيت خلال الاحتفاليات على أهمية نوروز هذا العام، حيث احتفال الحشود لأول مرة بعد سقوط نظام البعث البائد، والنداء التاريخية التي أطلقه القائد عبد الله أوجلان.
ففي مدينة التابعة لمقاطعة الجزيرة، في قرية جاغر بازار بدأ احتفالها بإيقاد شعلة نوروز من قبل مجلس عوائل الشهداء في المدينة والوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء.
ومن ثم ألقى الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي Pyd غريب حسو، كلمة هنأ خلالها المشاركين والمشاركات بقدوم نوروز، وقال: “اليوم نحتفل بعيد نوروز بأسلوب جديد يعكس الحرية والإرادة الحرة والحل. في جميع أنحاء سوريا أُوقدت شعلة نوروز هذه العام وسط إرادة قوية لشعبنا، هذه الإرادة التي تقود الإنسانية، أثبتت أنها لا تُقهر”.
وأشار غريب حسو إلى أن شعلة نوروز ترمز إلى المقاومة من بطولة كاوا الحداد إلى مظلوم دوغان، وتستمر شعلة نوروز كرمز للمقاومة والنجاح. بفلسفة القائد عبد الله أوجلان، أصبحت شعلة نوروز مباركة هذه العام، حيث جدد القائد هذه الشعلة بندائه للحل والسلام والديمقراطية في شمال وشرق سوريا، بل وفي سوريا بأكملها.
وشدد غريب حسو أن نداء القائد عبد الله أوجلان هو نداء عالمي، وأصبح رمزاً للإرادة والحل. ويرى الأهالي في هذا النداء طريقاً للسلام والوحدة بين جميع المكونات. ولهذا، انتشرت شعلة نوروز في جميع أنحاء كردستان وأوروبا، حيث تُعتبر رمزاً لحرية القائد الجسدية.
واختتم غريب حسو حديثه أن نوروز هذا العام هو نوروز القائد عبد الله أوجلان، حيث ينتظر الجميع كلمته المباشرة. وقال: “بوحدتنا ومقاومتنا الكبيرة، نتقدم للأمام. ونتمنى أن يكون نوروز 2025 فرصة لعقد مؤتمر يجمع جميع المكونات، ليكون بشارة لوحدتنا وأملنا الكبير”.