ضمن سلسلة الاعتداءات المتكررة على الأطفال الكرد في مدينة عفرين المحتلة، أفادت مصادر محلية،
أنه في الواحد من شهر مايو الجاري، تعرض الطفل الكردي من أهالي (جقماق كبير) التابع لناحية راجو “محمد فريد مصطفى” البالغ من العمر 9 سنوات فقط؛ للاعتداء على يد شاب يافع من المستوطنين “علي درويش” من سكان ريف الحسكة، خلال دخوله إلى المدرسة وضربه بآلة السكين في رأسه ليتم إسعافه إلى المشفى ووضع عدة أقطاب في رأسه، دون أسباب الاعتداء.
وفي الإطار نفسه، بتاريخ 5 فبراير الجاري، ارتكب اعتـداء بحق طفلٍ كردي في مدرسة (سليمان الحلبي) بحي الأشرفية بمركز المدينة، خلال تعرضه “شورش محمد عبدو” ذو 9 أعوام من أهالي قرية (عمرا) التابعة لناحية راجو ، من قبل أطفال المستوطنين، مما أدى إلى كسر في أحد أطرافه العلوية ونقل على إثره إلى المشفى العســكري لتلقي العلاج المناسب، دون أن يتقدم ذوي الطفل برفع شكوى لدى الجهات المختصة التابعة للاحـتـلال التركي خوفاً من غضب المستوطنـين وتعرضهم للضرب والتعذيب أو اتهامهم بتهم واهية لتكون سبباً لاعتقالهم.
وتعتبر حادثة “محمد فريد مصطفى” السادسة ضمن عمليات الاعتداءات على الأطفال الكرد من قبل أبناء المستوطنين منذ مطلع العام الجاري 2024، وأغلبها استُخدمَت فيها الأدوات الحادة (السكاكين).
ومن بعض هؤلاء الأطفال الذين اعتدي عليهم من قبل المستوطنين هم: “آفاند شاهين سفر سيدو (14) عاماً داخل مدرسة قرية كوسانلي التابعة لناحية راجو، و”رودي محمد جقل” (16) عاماً من أهالي ناحية جنديرس، قُتل الفتى الكردي “أحمد خالد معمو مده” (9) أعوام من أهالي جنديرس، إطلاق النار على طفل ذو 8 سنوات من أهالي ميدانا، تعرض الطالب “شيار إبراهيم عمر” لاعتداء دمويّ بنية القتل في مدرسة معبطلي الثانوية.
نظراً للإرهاب والانتهاك الممارس على سكان عفرين الأصليين وخاصة الأطفال والنساء، يتطلب موقفاً وتحركاً دوليين، وضرورة حماية المدنيين الكرد داخل مناطق عفرين، لأن عدم وجود رادع سوف يمنح المستوطنين والمجموعات المسلحة التابعة لما يعرف بالجيش الوطني الوقت والمكان الكافيين لارتكاب المزيد من الجرائم.