قاومن وصمدن واخترن من المقاومة والصمود عنواناً لحياتهن, وأصبحت لهن بصمتهن الخاصة في المجتمع, ومسؤولات عن حماية أحيائهن وشعبهن.
أكدت نساء قوات حماية المجتمع من خلال لقاء أجراه موقعنا الالكتروني معهن أن الحماية ليست حكراً على الرجال, وأنه بفضل الطريق الذهبي الذي رسمه القائد عبد الله أوجلان وصلن لهذه المرحلة, وأصبحن رياديات وصاحبات قرار.
حيث قالت (شيلان محمد) عضوة قوات حماية المجتمع:
في البداية لاقينا الكثير من الصعوبات في مجال الحماية الجوهرية, فكان هذا المجال حكراً على الرجال, واستطعنا بفضل فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان أن نتخطى الصعاب, ويكون لنا بصمة خاصة بنا في مجال الحماية.
وتابعت محمد :
كنساء قوات حماية المجتمع وقفنا بجانب قوات حماية الشعب والمرأة في خنادق القتال أثناء اشتداد الهجمات على حيي الشيخ مقصود والأشرفية, واكتسبنا خبرات في المجال العسكري, وأثبتنا أن المرأة لها طاقة أكبر من الرجل, وتستطيع إنجاز الكثير من المهمات في الوقت ذاته.
ومن جهتها بينت (فاطمة كوشان) أنهن كنساء مدنيات كن يعشن حياة بسيطة تتلخص في مجرد تربية الأطفال والقيام بأعباء المنزل, مشيرةً إلى أن تجربة الحماية الجوهرية كانت مهمة بالنسبة لهن, وقالت:
انخراطنا ضمن قوات حماية المجتمع وحمل السلاح كان نقطة البداية لمناهضة العنف ضد المرأة, والوقوف بوجه المعنفين وكل من يريد كسر إرادة المرأة وإبادتها, وتجاهل دورها المهم في المجتمع.
وأضافت كوشان:
نحن هنا اليوم بفضل اقتداءنا بفكر وفلسفة قائدنا العظيم عبد الله أوجلان, واقتباسنا لفلسفته, ويجب علينا أن نعمل على توعية وتدريب النساء في الحي وتأهيلهن, للانخراط في مجال الحماية, وأن يثبتن أنفسهن في هذا المجال الذي كان حكراً على الرجال.
وبدورها ناشدت (نسرين كنجو) جميع النساء في شمال وشرق سوريا أن يخرجن من إطار المنزل والأسرة, ويعملن على نشر مفاهيم التنوع الاجتماعي وقبول الآخر, وأن تناهضن العنف المرتكب بحقهن, وتكن القدوة في جميع المجالات السياسية والعسكرية والطبية والاجتماعية, ويأخذن من فكر القائد عبد الله نهج لحياتهن, ويسرن على هذا النهج حتى الوصول لسوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية للمرأة حق أساسي فيها.